حقائق
معتز علي حسن
لا كتابة … لا أخلاق
الأخلاق هي عنوان الشعوب, وقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي : ( وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت …. فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا ) ، لذلك قال الرسول ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون، إن التحلي بالأخلاق الحسنة، والبعد عن أفعال الشر والآثام يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخر ..
سقت هذه المقدمة عن الأخلاق والكل يتابع هذه الأيام الهجمة الشرسة التي يشنها الإعلام ( السالب ) على الإتحاد العام ولجان التحكيم ولجنة الإستئنافات العليا في شخص السيد / عوض احمد طة وذلك عقب صدور قرار إعادة مباراة المريخ والأمل عطبرة التي يدور حولها اللغط والجدل حتى كتابة هذه السطور ولكن مايهمني هنا ليس إعادة المباراة من عدمها .
أستوقفتني بعض كتابات إعلام المريخ وهي تخرج عن الروح الرياضي بل تصل مرحلة الإساءة والتجريح والألفاظ الغير حميدة والتي تنشر على عينك يا تاجر وتصل للمتلقى الكريم وبالطبع هذا سلوك مرفوض وغير مقبول مهما كانت المبررات لانها في النهاية كرة قدم ( وهي لهو ولعب ) , ولكن السؤال كيف يسمح لإعمدة ساقطة اخلاقيآ بالنشر …….؟
نعلم تمام العلم ان لكل كاتب ( محبيه ومريده ومعجبيه ) بل ربما يكون هذا الكاتب قدوة كثير من المتلقيين والمعجبين فهل يمكن لنا ان نتصور ان يكون قدوتك يحرضك على الإساءة والعنف والتعصب …..؟
حقيقة الوسط الرياضي أصبح طاردآ ومنفرآ ومقذذآ ولايحتمل السكوت علية بل يجب محاربة جميع الظواهر السالبة في الوسط الرياضي والكلام موجة لكل جهة لها الحق في محاربة هذه الظواهر السالبة .
متفرقات :
هي وينه الكورة عليكم الله التي من أجلها نتناحر ونتخاصم ونتشاتم ….؟
اللهم أهدنا الي أحسن الأخلاق لايهدي لإحسنها الإ أنت .
همسة أخيرة :
منعووووووول أبوك كووووووورة
همستك الأخيرة ، ، خصمت من المقال الجميل ،،، بدونها …