أوردت فضائية الكاردينال المسماه زورآ وبهتانآ بقناة الهلال خبرآ عن تسديد الرجل لمرتبات وحوافز اللاعبين واحتفت بذلك كأنه إنجاز وهو مايشير بوضوح إلى ماظللنا نكتبه طوال الفترات الفائتة عن فشل رئيس النادي في الإيفاء بإلتزاماته تجاه اللاعبين الامر الذي قاد إلى خروج الفريق من البطولة الأفريقية وهو أحد أهم الأسباب التي فجرت براكين الغضب ودعت جموع الهلاليين إلي الإحتجاج والإعتصام بالنادي رافضين تمامآ ودونما مساومة إستمرار الكاردينال في رئاسة النادي فالذي يعجز عن سداد إستحقاقات اللاعبين من حوافز ومرتبات غير جدير بالمواصلة لانه ببساطة لا يملك المفيد الذي يمكن أن يقدمه.
نعلم أن الضغوط التي تعرض لها هذا المدمر خلال الأيام الماضية هي التي جعلته يخطو هذه الخطوة ظنآ منه أنه بذلك يستطيع أن يستدر عطف الأهلة ولكن ذلك لا يكفي فكما قال احد قادة الإعتصام أن الرجل لو جاء ب(لبن الطير) لن يستمر بعد ان إستنفد كل فرص البقاء ولعل تجربة الأهلة مع الكاردينال طوال الخمس سنوات الماضية تجعل من الإستحالة الوثوق فيه مرة اخرى فالرجل ظل يكذب ويتحرى الكذب حتى أصبح في نظر الجميع كذابآ فكم مرة أطلق وعودآ ولم يلتزم وكم مرة تحدث عن صفقات مهولة ولم نرى منه غير (المواسير) وكم مرة وعد بلقب الأميرة السمراء ولم يقدم مايجعل الفريق يقترب مجرد الإقتراب من نيلها.
وجود الكاردينال وإستمراره اصبح هو الخطر الحقيقي الذي يهدد الهلال ولا أعتقد أن الأجواء ستكون مثالية وأن الإستقرار سيعود في ظل حالة الإحتقان الموجودة الآن وأكبر خدمة يمكن أن يقدمها هذا الشخص المخرب هي تقديم إستقالته اليوم قبل الغد هذا إذا كان بالفعل يحب الهلال ويعمل على تطويره كما يدعي فهل يحترم نفسه ويحافظ على ماتبقى له من ماء وجه ويقرر الرحيل ام انه سينتظر نهايته التي ستكون على طريقة الإقتلاع؟.