“كورة سودانية” تستعرض موقف فرق العاصمة بالممتاز بعد ختام الدورة الاولى:الهلال يتحصل على لقب بطل الشتاء بجدارة.. والمريخ يستعيد الوصافة بعزيمة جبارة..!
ود نوباوي يتألق في الامتار الاخيرة بنتأئج مثيرة.. والفرسان يعلنون تمسكهم بالرهان..!
توتي تواصل التواضع.. كوبر يحتاج لمراجعة عاجلة.. والزومة يمضي بقوة في سكة الانهيار..!
كورة سودانية – محمد كامل سعيد
اسدل الستار على مباريات الدورة الاولى لمسابقة الدور الممتاز لكرة القدم للموسم التنافسي الحالي 2023 – 2022.. وكانت مباراة واحدة مؤجلة اقيمت الاربعاء وجمعت بين المريخ وضيفه حي الوادي نيالا، وفيها حقق الاحمر آخر انتصاراته بالنصف الاول للمسابقة، ليتخذ الترتيب في الجدول العام للفرق شكله النهائي، باكتمال الجولات المؤجلة، والتي اقيمت في الايام القليلة الماضية، وكشفت النتائج التي انتهت عليها المؤجلات، كل التفاصيل المتعلقة بمواقف الاندية، وترتيبها الذي سنتناوله في المساحة القادمة:
الهلال يحسم لقب بطل الشتاء لصالحه:
واصل الهلال، “حامل لقب البطولة بالعامين الماضيين”، انتصاراته وتفوق على حي الوادي نيالا بثلاثية نظيفة، في المواجهة التي لعبت “بالجوهرة الزرقاء”.. ثم توجهت بعتة الازرق الى مروي “شمال البلاد”، وهناك حقق حامل اللقب الشئ الاهم، وعاد بالنقاط الثلاث على حساب الاهلي مروي “ملوك الشمال” بعد ما خسم نتيحة الاقاء لصالحه بثنائية نظيفة، شهدت تسجيل اسرع هدف في البطولة، بواسطة “جون مانو” الذي هز شباك اصحاب الارض بعد (20) ثانية من انكلاقة المقابلة.. قبل ان يضيف وليد الشعلة الهدف الثاني ليحسم الهلال الامور مبكرا وفي الشوط الثاني اهدر اهلي مروي ضربة جزاء.. الازرق واصل الانفراد بالصدارة، وأمن فوزه “بلقب بطل الشتاء”، بعد ما رفع رصيده الى (44) نقطة، دون التأثر بما ستنتهي عليه بقية مباريات المريخ المؤجلة من نتائج..!
المريخ يؤمن وصافته للنصف الاول:
حتى المريخ، واصل تقدمه بقوة، ولم يجد اي صعوبة في تحقيق الانتصارات على متافسيه، ونجح في التغلب على الامل عطبرة بثلاثية في ملعب كوبر، ثم فاز على ضيفه الزومة “متذيل الترتيب” بهدف دون مقابل، لينجح في تأمين “الوصافة”، ثم اختتم الاحمر مشواره في النصف الاول للممتاز بالفوز على حي الوادي نيالا بثنائية الجزولي وكمبالي، ليرتفع برصيده الى (42) نقطة ويبقى في المركز الثاني بالروليت “الوصيف”..!!
ود نوباوي يتألق في الامتار الاخيرة:
شهدت المباريات الثلاث الاخيرة لفريق ود نوباوي، انتفاضة كبرى وتألق ملحوظ للاعبيه، الذين حازوا على سبع نقاط من ثلاث لقاءات، ليقفزوا قفزة مؤثرة بالروليت، ويتقدموا الى المركز العاشر، ويجلسوا في مكان يعتبر الى حد ما دافئ.. “اسود ام در” حسموا نتيجة مباراتهم الاخيرة المؤجلة امام الشرطة القضارف في الخرطوم، وفازوا على ضيفهم بهدف دون مقابل، ليناولوا النقاط الثلاث بجدارة.. ورغم الظروف والمعاناة التي يمر بها النادي العريق، الا ان اسرة الحي قدمت نموذجا مثاليا في التكاتف والتعاون، وتمكنوا من توفير المعينات المالية اللازمة التي فتحت امامهم ابواب النجاح.. ويبقى التحدي قائما امام ابناء حي ود نوباوي في النصف الثاني للبطولة الكبرى..!
فرسان الاهلي والرهان:
لم يلعب الاهلي اي مباراة في الفترة الاخيرة، وذلك بعد ما اكمل مبارياته بالدورة الاولى.. لكن يبقى التحدي الكبير امام الفرسان قائما، والرهان مشرعا، حيث يحتل رفاق النجم الدولي السابق مهند الطاهر، المركز الرابع برصيد (25) نقطة، نالوها من سبعة انتصارات، واربعة تعادلات، وست هزائم، وسجل الفرسان (20) هدفا.. واهتزت شباكهم (18) مرة.. والتحدي او الرهان المنتظر يتمثل في تكرارهم لاحتلال احد المراكز الاربعة الاولى، التي تفتح امامهم باب التمثيل الخارجي مرة اخرى..!
توتي وحقيقة التراجع والنواضع:
فجأة انقلبت اوضاع فريق توتي، وتمثل ذلك في السقوط الاخيرة امام الرابطة كوستي بهدف بالاسبوع الاخير للنصف الاول للممتاز، ليتراجع التواتة كثيرا، ويفقدوا الكثير من بريقهم الذي ميزهم منذ انطلاقة الموسم.. توتي انهى مبارياته في المركز السادس مشترك برصيد (25) نقطة.. فاز سبع مرات وتعادل في اربع، وخسر ست مقابلات.. سجل لاعبوه (21) هدف، واهتزت شباكهم بنفس العدد.. وبصافي اهداف صفر..!
كوبر والزومة والموقف الصعب:
يتشابه موقف الثنائي العاصمي كوبر اليحراوي، والزومة الخرطومي.. فكلاهما يمر بظروف صعبة ومعقدة في جدول الترتيب.. فكوبر يحتل المركز السادس عشر برصيد (15) نقطة، نالها من (17) مباراة “هي قوام النصف الاول للممتاز”، حيث فاز ثلاث مرات، وتعادل في ست مقابلات، وتعرض للهزيمة 8 مرات.. اما الزومة فان خسارته الاخيرة امام المريخ بهدف، تسببت في بقائه بالمركز الاخير بالروليت برصيد (11) نقطة، من (17) مباراة.. حيث حقق فوزين فقط.. وتعادل في خمس مباريات، وخسر عشر مرات.. وحقيقة فان الموقف المتأزم لكوبر والزومة يغرض عليهما عملا كبيرا في فترة التسجيلات المرتقبة، لتدعيم الصفوف، ووضع الخطط المناسبة للدورة الثانية، وبالطريقة التي تضمن لهما النجاة من الموقف الحرج الحالي، ونأمين الاستمرارية تحت اضواء الدرجة الممتازة.