صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لؤاءات شرطة سابقون يبحثون عن عمل!

548

رأي حر

صلاح الاحمدى
لؤاءت شرطة سابقون يبحثون عن عمل
!
يحال لواء الشرطة الى المعاش عادة وعمره لا يتجاوز الخمسين عاما ليكتشف فجاة ان الهالة التى كنت تحيط به تداعى الكثير من اركانها وان مساحة وقت الفراغ فى حياته اتسعت رغم انه مازال فى سن العطاء والقدرة على العمل ,
وهنا تتزاحم امام عينيه الاختيارات المحددة للقضاء على فراغه والخروج من ضغوط الحياة الجديدةوخاصة ان معاشه لا لايتجاوز الاحتيجات و يكون عاجزا عن تلبية الكثير من احتياجاته والتى يكون قد تعود عليها خلال مدة خدمته وبمرور الوقت تضيق الاختيارات فى اختيارين اساسيين خاصة عندما يجد الضابط السابق نفسه وحيدا بدوان اصحاب المصالح الذين كانوا يلفون حوله وليس فى راسهم الصقر والسيفين المعلقين على كتفيه
الاختيار الرئيسى والذى يختاره اغلب الضباط بنسبة خمسين بالمئة منهم لانه يتناسب مع مساحة السيادة التى كانوا يتمتعون بها هو العمل فى المحاماة ولكن بعضهم يعصرهم التناقض الظاهرى بين عملهم السابق وهو القبض على المجرم وعملهم الجديد وهو الدفاع عنهم فيسقطون فى طريق الانحراف تدعمهم معرفتهم القديمة بثغرات القانون متناسين ان الهدف الاسمى لكلتا المهنتين –الضابط والمحامى هو العدالة ولا شى غيرها
اما الاختيار الثانى والذى يضمن للؤاء السابق صاحب السطوة والنفوذ دخلا مناسبا يعوضه ما فقده فهو العمل فى احدى الشركات الخاصة ولكن الكثير منهم تطحنهم ازمتهم وتتفاقم بداخلهم مشكلتهم عندما يجد المسئول السابق نفسه موظفا تحت رحمة صاحب شركة يتحكم فيه بطريقة مهنية ويمارس معه عقدة النقص والاضطهاد ,وما بين الاختيارين يسقط العديد من حماة العدالة السابقين ضحايا لازماتهم النفسية والتى تدفعهم لانتهاك اسس العدالة التى كانوا يدافعون عنها فى السابق وهو ما ظهر بشك واضح فى كثير من القضايا
نافذة
فى البداية نود ان نوضح ان رتبة اللؤاء هى اعلى رتبة والمناصب التى يحصل عليها ضابط الشرطة وعادة لا يستمر اللؤاء فى هذه الرتبة اكثر من خمسة سنوات الا بالنسبة للكفاءات الخاصة ,
ولكن فى جميع الاحوال لا يسمح بالمد لاى لؤاء بعد وصول سن الستين وهى السن القانونية للتقاعدلكافة العاملين بالدولة ,اللؤاء يخرج من الخدمة وعمره خمسين عاما بمعاش لا يكفيه ليبحث عن فرصة عمل .
فى الفترة الاخيرة انتشر طلب الشركات وورجال الاعمال للؤاءت الشرطة السابقين..البعض يستخدمهم من قبيل الوجاهة و(البررستيج)الاجتماعى بينما البعض الاخر يحرص على تعينهم للاستفادة من علاقاتهم ونفوذهم السابق فى تخليص الاعمال وصدور الموافقات وانهاءالمستخلصات والاستعانة بهم عندما يتورطون فى المشاكل مع الغير او اذا لجاواالى اقسام الشرطة وبلاغات النيابة ودهاليز المحاكم
المثير للدهشة ان بعض اللؤاءات اصبح اسعد حظا بعد ان ترك الخدمة والخروج الى المعاش وكثيرا من قيادات الشرطة السابقين حققوا نجاحا هائلا فى العمل الحر البيزنس
نافذة اخيرة
ضابط الشرطة بشكل عام هو شخص مميذعن اى فرد اخر فى المجتمع ولذلك فاننى اعارض عمل قيادات الشرطة السابقين فى شركات خاصة او لدى اصحاب الاعمال لان لكل شخص مجاله ويجب عليه المحافظة على الفئة والمكانة التى ينتمى اليها فكيف يعمل ضابط سابق موظفا لدى صاحب شركة يتحكم فيه بطريقة مهينة
نافذة
اخيرة تلك شريحة من المجتمع يجب المحافظة عليه وتقديم المساعدات له فى كافة المجالات المعيشية والعملية وفرد مساحات قانونية فى الكليات الشرطة حتى نحفظ على توجهاتهم السابقة ونحفظ لهم مكانتهم الاجتماعية ليكونوا دائما عنوان للشرف والنزاهة كم يجب ان تتبناء وحدات الشرطة عمل اضافيا لهم بعد سن التقاعد على حسب استطاعة الواحد منهم
خاتمة
نجد الكثير منهم قد لجاوا الى الرياضة والعمل بمؤسساتها وساهموا بادوار فعالة فى تقدم الرياضة من الناحية الادارية ولكن يبقى الوسط الرياضى طارد لهم لان كلمة ضابط تعنى الانضباط وهذا ما تققده الان

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    أسي عمك أبو المستعار المندلاوي بجيك ويعمل ليك فيها لواء معاش ويستلم الموضوع ويقعد ينظر… مسكين، العطالة حاااارة 😂😆😝

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد