حروف ذهبية
د. بابكر مهدي الشريف
لا تستهينو بسولار في بحر دار
× أكبر مشاكل الكرة السودانية تتمثل في الغفلة والتوهان الذي ينتاب اللاعبين أثناء المباراة وفي بعض جزيئاتها، وكذلك ذلك الانطباع القبيح الذي لا يمت لعالم كرة القدم بصلة ، وهو التعامل بسطحية مع الفرق المنافسة، وتحديد ضعفها وقوتها خارج الملعب، ليصطدم الكافة بشيء مغاير داخل الملعب.
×بمعنى أن الفرق السودانية وبخاصة فريقا المريخ والهلال والمنتخبات ، دائما تضع تصورا للخصم فإن كان من شرق ووسط أفريقيا هذا يعني انه ضعيف ومقدور عليه، فلا يستحق كثير جهد ولا تحضير، وإن كان الخصم تم إعداده بشكل طيب ومتقن.
× أما إن كان الخصم من شمال أفريقيا وجنوبها، فهذا يعني ان الحرب قد اشتعلت، وهذا يحتاج للاهتمام والإعداد الجيد، والشعور بالدونية وعدم الأفضلية يتسرب لكل اللاعبين ، وإن كان الخصم يمر بظروف تمنعه من تقديم المطلوب.
× لأجل ذلك دائما ما نتلقى الهزائم بسبب تواضع الفكر الكروي السليم، فكرة القدم ، لا تخضع بقدر كبير للتنظير والتحليل المبني على التاريخ والإرث، ولو كان ذلك موجودا وموضوعيا، لكنا نحن الآن قادة أفريقيا وسادتها في كرة القدم.
×الرأي عندي هو، أن لاعبي المريخ وحتى جهازهم الفني قد تملكهم الاطمئنان والراحة عقب فوز الفريق على آرت سولار الجيبوتي في داره ووسط أهله.
×وهذا يظهر من تصريحات بعض اللاعبين والإداريين ، مع احترام خاص جدا للكابتن صلاح نمر، الذي قال بصريح العبارة أن سولار خطير ولن نتأهل على حسابه إذا لم نتعامل معه بحذر وجدية.
×صحيح المريخ حقق الانتصار على خصمه، وأصبح بذلك هو المرشح الأقوى لتخطي التمهيدي، ولكن إذا نظرنا لمجريات المباراة نجد أن هذا الانتصار لم يأت بتفوق واضح وصريح ولم يأت بسهولة، لهذا لا يمكن أن نعتبر سولار ضعيف ويمكن تخطيه بسهولة ويسر أبدا أبدا.
× إذن لا بد أن ينسى اللاعبون وجهازهم الفني والإداري ما حدث قبلا، ويركزوا تماما ، بل يعتبروا أنهم يحتاجون للانتصار ولسد الثغرات، وأن خصمهم سيلعب معهم بدرجة عالية وسيضاعف من جهده ولن يكون هينا ولا لينا في أرض الحبش.
×ولا بد أن يفهم اللاعبون وجهازهم الفني أن مهمتهم صارت أصعب من ذي قبل، لأنهم حققوا الانتصار على أرض خصمهم وأنهم زادوا من طموحات وآمال الصفوة ، لهذا لن يقبل منهم أي تعثر أو لكلكة في مباراة الجمعة إن شاء الله .
×ولا بد أن يفهم الجهاز الفني للفريق الأحمر،أن الخصم سيبني كل خططه وأهدافه على الهجوم، وسيتعامل بنظرية ليس لدي ما اخسره، وعلى هذا سيرمي بكل ما يملك من قوة وشراسة في مواجهة المريخ، ولن يتنازل عن حقه في التأهل بكل تأكيد ويقين.
×خلاصة القول والرأي، على المريخ أن يستفيد من مباراته السابقة ويخضعها للتحليل والتصنيف، كما سيعمل الخصم ، ولا بد أن يحذر الأحمر من أية خدعة من جانب مدرب سولار ، واعني طريقة التكتيك وتوظيف العناصر وتغيرهم كذلك، فهذه المباراة تحتاج حنكة وفطنة وصحيان من الجهاز الفني واللاعبين، والله نسأله التوفيق.
ذهبيــــــــــــــات
× حديث إدارة المريخ وبخاصة السيد حازم ونائبه الأول الجكومي عن مباراة الدور الأول وتحديد ملعب الأبيض فيه خطر على المريخ.
× الحديث عن تلك المباراة سابق جدا لوقته، فالمريخ أمام مباراة حاسمة وفاصلة ، فكيف يتخطاها الحديث ويذهب لما في الغيب؟
× الفطنة والحكمة تجعل كل التركيز يكون في المباراة الأهم ، والتي بدونها لن يتحقق بلوغ المباراة الثانية.
× نحذر ونكرر التحذير للمريخ بأن مباراة بحر دار لن تكون سهلة المنال.
× نخشى أن يكون اللاعبين وجهازهم الفني، قد ذهبت أفكارهم لمباراة الدور الأول، وأهملت سولار.
× في كل الدنيا الأجهزة الفنية والإدارات تتعامل مع كل مباراة على حدا، ولا تشغل بالها البتة بما سيكون في حالة الإيجاب.
× كرة القدم لا تعترف بما مضى وكان، وعظمتها في مفاجأتها وتقلباتها.
× صحيح خرج المريخ بنتيجة ممتازة من جيبوتي ، ولكن ليست نتيجة مطمئنة ولا مريحة بحسابات كرة القدم.
× لم يخرج المريخ بثلاثة أو أربعة أهداف، بل خرج بفارق هدف ، يعني بمقدور الخصم تحقيق ما حققه الزعيم ويفيض.
×السلامة تكمن في احترام الخصم ، والسلامة تكمن في الترتيب والتجهيز بلا تهاون أو تقليل من قيمة سولار.
×طفحت بعض الأخبار أن نادي سان جورج قد طالب من الاتحاد الأفريقي تحويل مباراته مع الهلال خارج السودان بحجة الأحوال الأمنية.
× إذا صح هذا الخبر يبقى النادي الأثيوبي اتلوم تب ولم يقدر السودان.
× هل يعلم سان جورج أن عدد الحبش الفي الخرطوم أكثر من الحبش الفي بحر دار؟.
× لو هذا الطلب أتى من أي ناد آخر لما لمناه ولكن ا نياتي من ناد كل شعبه يعيش في سلام وأمان بيننا منذ وقت بعيد ، هذا ليس مقبولا ولا مهضوما.
×كنا سنقف بجانب سان جورج لو طالب بعدم السماح لجمهور الهلال بالدخول بحجة الشغب.
الذهبيــــــــة الأخيـــــــرة
× وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، لا تستهينوا يا غرايري ولاعبي المريخ بمباراة سولار، فأنتم حتى الآن لم تتأهلوا بعد.