صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا جغرافيا ولا تاريخ تجدي مع المريخ

28

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* عبثاً يحاول إعلام الهلال وبعض من جماهيره إيجاد عوامل ومقومات ترجح كفة فريقهم للتفوق في قمة السبت وتقديري أنهم يبحثون عن أمل حتى لو كان كاذباً ليبثوا في أنفسهم شيئاً من طمأنينة تقلل من قدر المخاوف التي تعتريهم والقلق الذي يسيطر عليهم قبل منازلة الزعيم وهم يدركون تمام الإدراك ويعرفون قبل غيرهم أن فريقهم غير مؤهل لمقارعة الأحمر وأن الفارق يصب في مصلحة المريخ.
* ولأن الفارق ومن كافة النواحي يصب في مصلحة المريخ، يهرب إعلام الهلال وبعض جماهيره من التحليل الفني وتقليب أوراق الفريقين وجاهزيتهما نحو (الجغرافيا) بالحديث عن إقامة المباراة في الجوهرة الزرقاء و(التاريخ) بالتركيز على تاريخ لقاءات الفريقين في الممتاز بصورة عامة وفي ملعب الهلال على وجه الخصوص.
* نبدأ بالتاريخ وهنا نشير لأن الإعلام الهلالي يصر على (بتر التاريخ) وأخذ الجزء الذي يمنحهم بارقة أمل في الفوز وإغفال الباقي عمداً مع سبق الإصرار والترصد والسبب بسيط وهو أن المريخ يتفوق علي الهلال تاريخياً في مجموع مباريات القمة، كما يتفوق المريخ على الهلال في السنوات الأخيرة في مواجهات القمة والمواجهات الأربع التي جمعت الطرفين في الموسم الحالي تمنح الجميع مؤشراً يوضح إلى أي اتجاه تميل الكفة وبوضوح بحيث حقق المريخ الفوز مرتين الأولي في قمة دعم الطلاب والأخرى في الجولة الخامسة من مرحلة مجموعات الأبطال فيما كان التعادل حاضراً مرتين الأولي في الجولة الافتتاحية من المجموعات والثانية في قمة الدورة الأولي والتي نجا خلالها الهلال من الهزيمة بأعجوبة.
* وقبل أن يراهن إعلام الهلال كثيراً على التاريخ عليه أن يدرك معلومة مهمة وأن يضعها في ذهنه قبل موقعة الغد وهي أن المريخ الحالي مختلف وأن هذا الجيل أثبت من خلال الأشهر الفائتة أنه لا يتوقف كثيراً عند ما حدث في حقب ماضية وأنه يعمل فقط من أجل كتابة تاريخ جديد ومشرق وأنه جيل لا يعرف العقد ولا تجدي الألاعيب النفسية نفعاً معه.
* المريخ الحالي حطم نظرية (التاريخ القريب) ووضع حداً لتفوق هلال الأبيض على الأحمر في العامين الماضيين حينما أنتصر أبناء شيكان في آخر أربع مواجهات ليأتي الجيل الجديد مدعوماً بعناصر النضج والخبرة ليهزم أبناء التبلدي ذهاباً وإياباً بعد عروض رائعة وبديعة.
* المريخ الحالي حطم نظرية (التاريخ متوسط المدي) ووضع حداً لتفوق هلال كادوقلي بمعقله في آخر خمس سنوات على الأحمر حينما كان يفرض عليه التعادل أو الهزيمة في كل الزيارات الأخيرة، ليأتي الزعيم في الموسم الحالي ويحول عقدة ملعب كادوقلي إلى (تاريخ) ويهزم هلال الجبال بثنائية نظيفة في شوط خاضه المريخ كاملاً بعشرة لاعبين بعد طرد القائد، وفي تلك المواجهة درس ورسالة لمن يعتقدون أن العقدة أو التاريخ السيئ أو غيرها من التفاصيل التي يعلق عليها بعض الأهلة أملهم يمكن أن تؤثر سلباً على المريخ أو تقلل من حظوظه في الفوز.
* المريخ هزم الهلال في الموسم الحالي بإستاد الخرطوم.. وهزم الهلال في الموسم الحالي بالقلعة الحمراء.. وهزم الهلال بكادوقلي.. وهزم الهلال بالأبيض.. والأن حان الدور ليهزم الهلال بالجوهرة الزرقاء ليؤكد جدارته وتفوقه في كل الملاعب.. فالمريخ هذا الموسم أنتصر في النجيل الصناعي ذو النوعية الجيدة وأنتصر في النجيل الصناعي ذو النوعية السيئة، المريخ أنتصر في النجيل الطبيعي المخضر والمستوي وأنتصر في الأرضيات الجدباء والمليئة بالحفر والمطبات، وبالتالي فإن (الجغرافيا) أو المكان لن تكون مشكلة بالنسبة للمريخ أو عقبة في طريق تأكيد أفضليته في قمة السبت.
* أما من اتخذوا من (الهدف الأستروبيا) وضربة الحظ التي فاز بها الهلال على الخرطوم مدخلاً للرهان على الروح، فلا بأس من أن نخبرهم أن أكثر ما يعجب شعب المريخ في فريقه الحالي قبل العروض الجميلة وقبل القدرات العالية وقبل المواهب التي تتواجد فيه، تلك الروح التي يلعب بها، تلك الروح التي يتحلي بها نجومه والتي أعادت لجماهيره أيام الزمن الجميل حينما كانت الروح القتالية والعزيمة والإصرار والتحدي هي أبرز ما يميز المريخ عبر التاريخ.
* الفريق الحالي هزم العنف والبلطجة في الأبيض.. هزم النقص العددي في كادوقلي.. هزم التأخر في النتيجة والتكتل الدفاعي أمام الشرطة القضارف والأهلي شندي.. هزم التحكيم في عدة مواجهات.. والسر الأول والأخير في ذلك قبل الموهبة وقبل الأفضلية الفنية والبدنية هي الروح.
* ربما يلعب الهلال مباراة الغد بروح عالية وهو أمر طبيعي طالما أنه يدخل اللقاء بفرصة وحيدة، لكن الفارق الكبير أن روح الهلال ستكون ممزوجة بالخوف، الخوف من المصير المظلم وسيف الشطب الذي ينتظر أغلب عناصره ومن يقودهم القدر للتوليفة، الخوف من الإساءات والشتائم والاتهامات التي تنتظرهم من الإعلام الهلالي عامة والكاردينالي على وجه الخصوص، الخوف الطبيعي من منافس يتفوق عليهم في كل شيء والخوف بطبيعة الحال يعني التوتر والارتباك وارتكاب الأخطاء والانهيار في مواجهة منافس يتميز بروح أقوي وأكبر ممزوجة بثقة وهدوء وأمان ووضع معنوي ونفسي وذهني مميز يقود إلى تركيز عال يؤدي إلى الهدف.
* بقيت معلومة أخيرة نهديها لمن يلمحون أو يحرضون علناً على استخدام العنف للحد من خطورة الفرقة الحمراء وهي أن العنف والبلطجة لا تقلل من قوة الزعيم ولا من خطورة مواهبه بقدر ما تزيدهم إصراراً على الإبداع وبقدر ما تضاعف حماسهم وتدفعهم للعب بروح قتالية أكبر وعزم أمضي على الفوز ومن يرغب في التأكيد من تلك الحقيقية عليه العودة لمباريات الزعيم في النصف الثاني ليشاهد بنفسه عواقب استخدام سلاح العنف أمام المريخ وهي فرصة بالمناسبة ليشاهد كذلك عواقب التقدم في النتيجة وكيف تكون نهاية من يبكر في التسجيل في الشباك الحمراء.

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. سعد محمد عبد السلام يقول

    هنالك جزئية بسيطة عدت عليك ياريت لو تلمح ليها لانها مهمه
    الهلال ح يحاول نرفزة اللاعب بكرى المدينة حتى يخرج بكرت احمر

  2. الزعيم يقول

    نعم جزيت وكفيت هذا هوالمريخ المارد الاحمر عندما يقول كلمته تترنم له المستديرة

  3. الزعيم يقول

    اوفيت دق الطبول وانشر الرعب فى الخصوم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد