راى حر
صلاح الاحمدى
لاعب كرة بالواسطة !
تراجع وتدنى مستوى قطاع الناشئين فى اغلب الاندية وخاصة الكبرى منها وراءه المجاملات والوساطات والمصالح التى تؤدى لالحاق غير الموهوبين من الصاعدين والبراعم ومدارس كرة القدم ليكونوا نواة للفريق الاول ويتدخل فى الوساطة روساء الاندية واعضاء مجالس ادارات النادى وبعض المسئولين ،الكل يحلم بان يكون ابنه جكسا او بشارة جديدا دون امتلاكه للمقومات اللازمة ليصبح لاعبا حتى لو كان بالوساطة
الازمة تبدأ فى قطاعات الناشئين فى الاندية الكبرى ففى السابق كان الهلال والمريخ وبقية الاندية الاخرى التى كان جلدها من الناشئين يعتمدون على مدير قطاع بمواصفة محددة وسفره خارج الخرطوم لاختيار العناصر الموهوبة وضمها للفريق ومن اسباب تدنى هذا القطاع بالرغم من الامكانيات التى تتوفر بها الاختيار والمجاملة فى الاجهزة الفنية والادارية التى ظلت تمثل الفشل الاكبر لهذا القطاع والتى لا تبارح مكانها مهما كانت درجات الفشل وعودتها المتكررة والمملة بالنسبة للناشئ من خلال عدم الاختيار الذى يجب المراعاة فيها للخبرة بالاضافة الى التعامل الجيد وخرج كثير من قطاع الناشئين باندية الهلال والمريخ واندية اخرى من المنظومة بسبب عدم التعامل الجيد للاجهزة الفنية والادارية التى اصبح وجودها بالواسطة من رئيس النادى او احد الاعضاء
العودة الى الترتيب فى الاجهزة الادارية لقطاع الناشئين بالاندية الرياضية يعنى باهل المعرفة واهل العلم وليس بالواسطة التى افشلت كل القطاعات فى السودان ونخص اندية الهلال والمريخ وخير دليل الاحداث التى صاحبت دورى الرديف من خلال بطولة تشريفية حتى الدورية فقد فيها النادين البطولة التى توج بها الخرطوم الوطنى
نافذة
المطلوب عادة اختيارهم من الناشئين يصل حوالى 5% فقط من المتقدمين للاختبارات لذلك تتم عملية تصفية مبدئية فى مدة وجيزة بصفة شكلية والحقيقة المجاملات والوساطات موجودة فى الاختيار فى اغلب الاندية الرياضية وخاصة هلال مريخ حتى المدربين المتواضعين الذين تاتى بهم المجالس لينفذوا توجهاتهم فى فرض لاعبين غير موهوبين ولا يصلحون للعب بينما هناك مدربون جيدون لا يقبلون بهذه الامور واخرون يقبلونها على نطاق محدود من اللاعبين ان اكثر القطاعات المنتشر به المجاملات والوساطات لغياب منافساتها عن الاضواء وقلة التركيز الاعلامى عليها كما اقتصار بعض الاندية فى الاعتماد على ناشئيها من الاعضاء او المقربون لهم يؤثر على تقليل اعداد الموهوبين ويحجم بعض اللاعبين اصحاب المستويات العالية من اللعب بهذه الاندية
نافذة اخيرة
على الرغم من انفاق اندية المريخ والهلال الملايين على قطاع الناشئين الا انه لايصعد منهم للفريق الاول سوى عدد قليل جدا وتسريح اغلبهم للاعتماد على اللاعبين الجاهزين فقط وعدم الصبر على الناشئين المتميزين وايضا لوجود بعضهم الذى لا يصلح لانه تم اختيارهم بالواسطة سواء من ريئس القطاع او المهيمنين على مقاليد الامور دون معرفة ودراية بطبيعة النشئ اصلا
خاتمة
اختفي الكشافين الذين يبحثون عن المواهب فى جميع الميادين والذين كان لهم الاثر الاكبر فى عملية جلب الناشئين على المستوى الكروى الجيد ونعود بالذاكرة الى الوراء فى عملية الشباب الذى كان لها الاثر الاكبر فى تطوير كرة القدم بالاندية مثل الاهلى والعباسية والهلال والمريخ وكثير من الاندية الاخرى
عموما اذا اردنا اصلاح الحال للكرة السودانية بالنسبة للناشئين علينا جلب جهاز فنى متكامل اجنبى بالاضافة لمساعد من اولاد النادى وجهاز ادارى له المعرفة والخبرة الطويلة وياحبذا ان يكون من ابناء النادى النشطين وليس محدودى الحركة والتحركات وصرف الاوامر واختيار البعض الذين يخربون عملية انطلاقة الناشئين
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
اترك رد
إلغاء الرد
بذمتكم ما علاقة هذا البنى ادم بالكتابة ؟؟؟؟