لجان لجنة التطبيع و”الناس الساكت
افياء
أيمن كبوش
لجان لجنة التطبيع و”الناس الساكت
# وما كتمت ضحكتي، وما كان لي أن أفعل ذلك بلا عجب، لولا أنني تذكرت كفاحا من قال للناس والاشياء: “هؤلاء أصدقائي.. فجيئني بمثلهم.. إذا ما جمعتنا يا “فاضل” المجامع”… ثم جاء “هاشم صديق” وقال: “أصدقائي كانوا ملء الارفف”.. وهذا محل فخر واعزاز لمن كان ومازال حاد الطباع، معتل المزاج، ملول، عجول ومهول، عليه أن يفخر بأن أصدقائه ومن وصفوا في مجتمع ب”الناس الساكت” قد سادوا ثم تسيدوا.. باحتلال معلن لكل اللجان، العضوية.. النظام الأساسي والاستاد.
# سألني احد كبار اللجنة التطبيعية وهو تحت تأثير حمى البدايات الاولى، لمَ لا تدخل في واحدة من اللجان القادمة، فقلت له، وبلا أدنى غرور “يعني معقول يا ريس اقول لى رامي كمال يا ريس..” وضحكنا سويا.
# سعدت جدا بأن أصدقائي او “الناس الساكت” كما قال صاحبي تسنموا عضوية أكبر وأهم اللجان في نادي الهلال ولم تكن عضويتهم هذي مجرد مجاملة، ولكنها جاءت نتاج جهد وكسب واجتهاد.. يكفي انهم ظلوا طوال عقد كامل من الزمان لوحدهم في الساحة، قضيتهم الهلال وشغلهم الهلال، ما بين كر وفر وطعون واستئنافات، ثم رقصوا وغنوا في منزل السوباط ثم أقاموا له احتفالا بدار النادي.. فمن أحق منهم/ هداكم الله/ بعضوية هذه اللجان طالما أن قطار اللجنة الأم قد فاتهم بسبب هذه الكلمة المستفزة “الناس الساكت”.. ولكن هي أقدار الله، أن يقاتل من يقاتل في الاحراش، ويفقد نفسه من يفقدها.. ولكن يظل “البندقجي”.. مجرد بندقجي، حيث لا يستدعى لطاولة المفاوضات.. ولا يستدعى للرقص في احتفالات السلام التي يتصدرها “ناس الباردة” و”ناس تاكل ترقد” و”ناسا حالا زين” بربطات اعناقهم الفاخرة وعطرهم الباريسي.. هؤلاء هم ناس الاستوزار والمناصب العليا.. بينما يُحمل رفقاء السلاح والكفاح الى بعض المفوضيات المنسية، على شاكلة مفوضية جمع السلاح ومفوضية التسريح وإعادة الدمج ولكن..
# يا سيدي.. دعني اشكر أصدقائي على موافقتهم على الدخول في اتفاقية المحاصصة الهلالية مقابل أن يقولوا أرضا سلاح ومن ثم قبولهم المريح على التسريح وإعادة الدمج في لجان لجنة التطبيع.. فقد ازال ذلك الحضور من كاهلهم عبء “اب أحمد لو ما جاء نحن عضويتنا معاك يا ريس” التي اطربت السوباط الذي افتكر انه اول من يسمع هذه النغمة.. نغمة “حبيناك من قلوبنا واخترناك يا حلو”.. هؤلاء هم أبناء الهلال وهؤلاء هم كوادره، ناس ساكت.. ناس ساي.. ياهم في النهاية ناس الهلال.. يجيبو ليكم ناس من وين حبايبي انا..
فيء اخير
# ولسه بيناتنا الرسائل.. “هضربة المتنبئ أنتجت أروع قصائده فغفرنا للحمى.. و هضربتك أنتجت قطعة أدبية غاصت بنا في لجة العذب و الأجاج و الحلو و المر و هذه المتناقضات هي ما نحتاجه لنحافظ على إثارة تجعل للحياة معنى. سوق الصحافة إلى كساد ليس بسبب الوسائط المتخمة بالأخبار بل بسبب الأولويات فالمعركة بين الخبز و الصحيفة غير متكافئة.. حال البلد لا يسر و حتى النفق لا نرى في آخره ضوءا لكننا لن نسمح لليأس ان يتسلل إلينا ، سنغز السير نحو الصباح زادنا هتاف الثوار و مداد أقلام الشرفاء .
سلمت يا صديقي من كل بلا
و أجر وعافية.. العاليابي”.
