لم يتغير (الطالع).. لم يتغير (البخت).. لم تتغير العقلية !

# لم يتغير (طالع) الهلال امام البرازيليين.. ولم يتغير (البخت) طالما ان العقلية لم تتغيير.. ومازال المشوار طويلا لصناعة بدايات جديدة، بعيدة كل البعد، عن جيل ابو عشرين والطيب عبد الرازق ووالي الدين بوغبا واطهر الطاهر.. !

# هلال الامس.. الذي ادى مباراة (متواضعة) جدا بحسابات الارقام امام صن داونز وخرج خاسرا بهدف، لا ينبغي ان يتم تقييمه بحديث عاطفي على شاكلة ان الهلال قد خسر بشرف.. لمجرد ان شباكه اهتزت بهدف وحيد.. هذا قياس مرفوض لاسباب عديدة اولها ان صن داونز رغم (استايله) المحفوظ والمهضوم واناقته التي لا تُجارى، ظهر كفريق عادي عليه الكثير من الملاحظات الفنية التي ستظهر لاحقا عقب هذا الدور.. ثانيا ان نسبة استحواذ الهلال مخجلة وضعيفة ولم تتعد نسبة 29 % علاوة على ان اصحاب الارض لعبوا على الواقف.. ولكن تهيأت لهم فرص كثيرة ضاعت ما بين الاستهتار وسوء الطالع وتوفيق ابو عشرين في اكثر من حالة.. مع ان ابو عشرين ذاته لم يوفق في الفرصة التي صنعها للخصم عندما (استحم) بالكرة التي نتج عنها الهدف الوحيد في المباراة.. وبالمقابل وجد الهلال اكثر من فرصة.. ولكن العقلية هي العقلية لدرجة انه لا فرق في ختام الهجمة ما بين اللاعب الوطني واللاعب الاجنبي كما في حالة مكابي الذي فشل في استغلال فرصة ياسر مزمل.. وسدد الكرة ضعيفة بين يدي حارس صن داونز.

# تركيزنا على عقلية اللاعبين… ونوعية العناصر الموجودة التي لا يمكن ان تخرج بنتيجة تختلف عن النتائج السابقة امام هذا الفريق (الاستفزازي)، لا تعفي المدرب الكونغولي (فلوران) من الانتقاد ولا تحمل مسئولية الخسارة بسبب ادارته السيئة للمباراة.. وقد ظهر ذلك ابتداء من خلال التشكيل المفاجئ الذي اكد لنا عمليا بان الهلال ظلم عدد من اللاعبين الوطنيين امثال سليم محمد وبشة الصغير وحسين النور وعثمان ميسي وعيد مقدم، لان شبح الاداء المتواضع، حتى على مستوى الاستلام والتمرير، مازال موجودا بدرجة مزعجة تجعلك تتسآل: (كيف تم قيد اللاعب في كشوفات ناد كبير مثل الهلال) ؟.. اما مفاجأة المفاجآت فقد تمثلت في غياب اللاعب (لامين جارجو) الذي لا اعرف اسباب غيابه.. ولكن ان كانت هي رؤية المدرب.. فاستطيع ان اقول ان (فلوران) ظلم فريقه كثيرا بابعاد اللاعب الوحيد الذي يملك الامكانيات التي يمكن ان يجاري بها لاعبي صن داونز.. ولكنه فضل اشراك انس سعيد واجاجون ثم عبد الرؤوف رغم رأيه السلبي في الثنائي الاخير.. الامر الذي سوف يفقده الاحترام مستقبلا كمدرب يملك قراره.. مع ان عطاء اجاجون وروفا يتسق تماما مع ما قاله المدرب عنهما.

# سوف نستمر في احياء الامل.. وسنظل طويلا نمسك بالحلم المشروع.. وتكرار الفزاعة المكرورة عن ان هناك 15 نقطة مازالت في الملعب ثم نطالب الاخرين بالصبر.. وشعب (البوربون) وحملة شموع (طلع جديد) في الهلال سوف يصدقون ما نقول.. ولكن كل هذا سيكون مجرد (مخدر) سيكتشف بعده العقلاء بان الاشياء هي الاشياء.. لن يتغير الطالع ايها السادة ما لم نتغير (جد.. جد).. ونبدأ صااااااح.. لعودة الافراح.