لماذا القلق؟

زووم

لماذا القلق؟

* الفرحة الهستيرية للمريخاب في أعقاب الفوز المقنع على إنييمبا النيجيري ذهاباً جاء في مقابله الإحباط الشديد لنتيجة الفريق أمام هلال كادقلي في مستهل مباريات الدوري الممتاز، برغم أن النتيجتين لا تعنيان أن الفريق قد تخطى نظيره النيجيري ولا أن حظوظه في الدوري قد تضاءلت، فنحن بحاجة إلى ضبط مقادير الحزن والفرح لأن التنافس الرياضي يحتاج للتوازن النفسي في التعامل مع الفوز والتعادل والهزيمة، والتفريط في هذا الميزان يعني السقوط.

* مباراتنا أمام أنييمبا في مدينة (أبا) أو لاغوس تعتبر مباراة عبور للدور التالي، صحيح أننا ندخلها بوضع أفضل وحظوظ أوفر، ولكن مع حسابات مكر الأفارقة يجب أن نكون يقظين ونتعامل كنادٍ كبير، نتحسب لكل التفاصيل ولا نترك شيئاً للمفاجآت والصدف، وعلى إدارتنا أن تتعلم من دروسها المكررة وتضع نفسها بعيداً عن مؤامرات النيجيريين، وأن تحيط بعثة الفريق إلى هناك بسياج من الهيبة، وتتولى ترتيب الأمور بنفسها ولا تترك ثغرات، فالمباراة في نيجيريا ولا نريد أعذاراً واهية مثل أننا لم نحتط بأحذية المطر وما إلى ذلك.. فقد شبعنا من هذه الأعذار الواهية من إدارة تتفنن في إهدار مكاسب المريخ.

* أما الدوري الممتاز فنحن في بدايات المنافسة والتعثر وارد، خاصة وأننا نعاني من ظروف ضعف الإعداد والتساهل الذي سبق في مسألة معسكر الإعداد والإستخفاف بأهميته ومراوغة رئيس النادي في هذا الأمر وهي أسباب كافية تبرر أي تعثر، خاصة وأن الجهاز الفني مضطر لأن يعالج بعض الأخطاء الفنية أثناء التنافس..

* فيما يخص السفر إلى نيجيريا فالوضع المثالي الذي يليق بالمريخ وطموحات جماهيره أن تغادر بعثته على متن طائرة خاصة وترتيبات يتولاها الزعيم محمد عثمان الطيب سفيرنا الدائم في نيجيريا تحسباً لمفاجآت الأدغال، وقد قرأنا عن (إتجاه) لإستئجار طائرة خاصة، وهذا الإتجاه مع سوداكال سيضعنا في قائمة الكذابين التي يتصدرها بجدارة، وقد سقطنا من قبل في هذا الفخ ولن نكرر السقوط، وإذا كان سودكا يفكر في ذلك فعليه أن يتبع التفكير بالتنفيذ.. وعندما يسافر الفريق إلى أبا النيجيرية بالطائرة الخاصة ويعود منها فعندها نقول أنه صدق..!

حواشي

* بعض التعليقات وضعت المريخ في الثريا بعد ثلاثية إنييمبا، وأصحاب التعليقات نفسها أعادوا الفريق من السماء ودفنوهم تحت التراب عندما تعادلوا أمام هلال كادقلي…!

* لابد من ضبط المشاعر وعدم الإندفاع في إطلاق الأحكام.. فما زال الدوري في بواكيره ولا داعي للقلق والتخبط.. فمن يضحك أخيراً في الدوري… يضحك كثيراً..!!

* إطلعت على صورة من شكوى المريخ المقدمة ضد هلال كادقلي ولاحظت الفرق الكبير بينها وشكوى النادي الشهيرة طعناً في قانونية مشاركة هشام جنية لاعب مريخ الفاشر… تلك الشكوى التي خسرناها محلياً وكسبناها عبر محكمة كاس بإصرار مريخاب خلص..!

* وما يزال رأيي في صياغة الشكوى الأولى أنها لا ترقى ولا تليق بإسم المريخ.. وأنها كانت من حق النادي دون الحاجة للتصعيد إلى كاس وغيرها…!

* الشكوى الأخيرة نموذجية في صياغتها وترتيبها.. مكتوبة على ورق مروس ومختوم… شكوى محترمة ولا تدع مجالاً للسخرية كما الأولى.

* بدأ المريخاب يتفاءلون بإقتراب عودة الفريق للقلعة الحمراء.. وذلك بعد جهد مقدر بذلته مجموعة الجار لإعمار الدار..!

* عمل صادق ومقدر لا غش فيه ولا كذب ولا خداع.. عمل فيه الكثير من التضحيات بعيداً عن مراوغات الرئيس سودكا..!

* كثيرون اعتقدوا أن موجهات الفيفا عبر لجنة الحوكمة قد قضت بإلغاء النظام الأساسي ٢٠١٩.. وأول من فهموها خطأ سوداكال نفسه.. ونسي الرجل أن كل ما يتم إدراجه يجب أن يعرض على الجمعية العمومية في خاتمة المطاف…. ونحن لدينا عمومية يعرفها سوداكال جيداً..!

* الجمعية العمومية إذا كانت بكماء أو صماء وعمياء وعرجاء تظل هي السلطة التشريعية الأولى.. والأفضل والأنسب أن يجتهد المريخاب في إصلاحها بدلاً عن كثير من اللغو الذي يؤخر ولا يفيد ولا يقدم..!