لن نحكم على لاعبينا بالإعدام

وكفى

اسماعيل حسن
لن نحكم على لاعبينا بالإعدام

* لن أقسم على الغيب.. ولكنني يمكن أن أجزم بأننا إذا لم نتحل بفضيلة الصبر على التدريب واللاعبين، لن تقوم لنا قائمة إلى يوم الدين.. وسنظل ندور في فلك الإخفاقات والفشل من عام لعام..
* وحسب وعدي أمس، كنت أود أن أكتب اليوم عن مباراتنا أمس الأول أمام الأهلي المصري بالتفصيل.. إلا أن المقالة الرصينة الموضوعية أدناه، التي وصلتني عبر الخاص، من الأستاذ المحامي عمر المنقوري، المقيم في قطر، اشتملت على كل ما كنت أريد أن أكتبه وزيادة، فرأيت أن أفرد له المساحة كاملة.. وهذا نصه:
* الأخ – أستاذنا الجليل، صاحب القلم الواقعي الذي تعرفه كل جماهير المريخ، وجماهير الأندية الأخرى… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
متعك الله بالصحة والعافية دوماً….
* ماهو عالق في نفوسنا تجاه ما يُمارس تجاه نادينا من بعض المريخاب للأسف، ومن جهات أخرى معلومة؛ الكثير الذي تنوء بحمله الجبال الراسيات، وظللنا دائما نتحلى بالصبر الجميل، والحكمة، وما زلنا… ولكن للأسف ظن البعض أن ذلك ضعفاً من أمة المريخ التي تسد قرص الشمس حجماً ونوعاً… طبعا هذا الكلام ليس ردة فعل لما حدث بالأمس من هزيمة مؤلمة، وأداء سيء ومخجل حقيقة، لأنه لا يتوافق مع سمعة وتاريخ المريخ، ولكن هذا الأخير كان سبباً ودافعاً لإخراج الهواء الساخن من جوفنا…
* من كان ينتظر خروج المريخ بنتيجة إيجابية بالأمس، هو شخص غير واقعي، ويعتمد على التاريخ، حيث أن كل المعطيات التي تحيط بالفريق، تقول غير ذلك تماماً، لقد لاحظتم أن الشكل المعتاد للفريق غاب تماماً، وكنا نرى أجساد لاعبين تتحرك بلا ردات فعل، غابت أبسط أبجديات فريق كرة القدم… لن نحكم على لاعبينا بالإعدام ونحن نعلم أن هذا ليس مستواهم الذي نعرفه ويعرفه الجميع، لأننا ببساطة لن نلومهم على فقدان النقاط، فهذا شيء وارد ضمن احتمالات نتائج كرة القدم، ولكن نلوم مجلس الإدارة بكل صراحة ووضوح، فهو من قاد هؤلاء اللاعبين إلى هذا الضعف والهوان، للدرجة التي أفقدتهم القدرة على لعب كرة قدم حقيقية،.. وقد حان الوقت لأن نقولها ويسمعها مجلس الإدارة.. أنتم من أفقدتم اللاعبين الثقة في أنفسهم وفيكم.. سيقول قائل كيف ذلك؟
نقول له إن الفرق تستمد قوتها من قوة إداراتها.. وهذا يمثل العتبة أو الطوبة الأولى التي يُبنى عليها ليكتمل البناء.. وما ظل يمارسه اتحاد الكرة تجاه لاعبينا وأمام أعين كل لاعبي الفريق دون رؤية ردة فعل مناسبة لهذا الإستهداف، أظهر هواننا كناد ومجلس إدارة وجمهور أمام أعينهم..
* وبمن يحتووا إذا جاء دورهم.. ومن سيحميهم من هذا الظلم المتعمد والتشفي المعيب و…الخ؟
* لم ولن نجد اتحاد كرة قدم في كل بلاد الدنيا يلهث لإضعاف فريق يمثل الوطن خارجياً إلا هذا الاتحاد.. إن توقيف اللاعبين عجب وحمو وبخيت من ممارسة مهنتهم التي تخدم الوطن سواء من خلال تواجدهم بالمنتخب الوطني أو المريخ، لهو أمر يرقى إلى مرتبة ارتكاب جريمة الخيانة العظمى في حق الوطن، ويجب عدم السكوت عليها، ليس من قبل محبي المريخ، بل من أعلى مؤسسات الدولة، ولكن للأسف لقد أصبحت المصالح الشخصية تُعظم ويُحتفى بها في الوقت الذي نصمت فيه عندما تنتهك مصالح الوطن عياناً بياناً… فلتذهب الرياضة إلى الجحيم ويبقى الوطن بقيمه وموروثاته ومواطنه المعافى من كل منقصة.. وعندها ستأتي الرياضة وغيرها ترتدي الثوب النظيف الجميل الذي يشرف الوطن العزيز..
نحن الآن نعيش في عهد الديمقراطية، وقد ولى عهد الدكتاتورية والغطغيط والدسديس، وهدفنا بقاء الأصلح للوطن والمواطن.. ويجب علينا متضامنين التخلي عن دفن الرؤوس في الرمال، ولننظر إلى من حولنا وإلى حالنا، فإن أردنا الإنعتاق من عقول الظلام التي تؤخر ولا تقدم، فلننتبه ونسأل أنفسنا سؤالاً واحداً، هل يطور هذا الاتحاد بشخوصه التي تمثله، وبعقلياتهم وتفكيرهم العقيم كرة القدم أم يدمرها؟؟؟؟ .
* كما أنه يجب أن تكون لنا وقفة كجمهور للمريخ، من الذي يعيشه نادينا من تدهور إداري فظيع فعلاً لا قولاً.. عملٌ على أرض الواقع لا جعجعة من خلال العالم الإفتراضي، فلنترك التنظير، ولنشمر للعمل، لنتحكم في أمر نادينا الذي ينادينا.. وشكراً.. أخوك عمر عبدالرحمن المنقوري المحامي.. الدوحة.. قطر.
* سلمت أخي المنقوري.. كفيت وأوفيت.. وأعتقد أن رسالتك وصلت الصفوة..
* وكفى.