صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ما هظار يا (هزار)..!

839

زووم

ابوعاقلة اماسا

ما هظار يا (هزار)..!

* إنتظرنا من حكومات السودان المتعاقبة أن تفعل شيئاً للرياضة يجعلنا نذكرها بالخير، وعلى مدى نصف قرن من الزمان ظل يتعاقب على وزارتها أسماء لا علاقة لها بالشباب ولا بالرياضة ولا بأي شيء.. وزارات تشكل عبئاّ ثقيلاً على كاهل الرياضة، لا تساهم في تطويرها ولا تدعها تتطور وتنافس رصيفاتها بإمكانياتها.. لم تساعدها بسياساتها ولم تكن ظهيراً وشفيعاً لها في القصر.. حتى في أفضل ظروف البلاد الإقتصادية والأمنية، وما الفشل في إكمال المدينة الرياضية إلا دليل على الوضع البائس لهذه الوزارات.. وكثيراً ما يدفعوا بشخصية لم يسبق لها أن مارست او حتى حملت هم الشباب والرياضة.. لأن وزارة الشباب والرياضة في نظر هذه الحكومات ليس أكثر من مخزن مهملات في ركن البيت الكبير، لا يفتح إلا عندما يدخلوا فيه المزيد من الأغراض المستنفذة..!!
* حالة المدينة الرياضية والزمن الذي أخذته في الإنشاء ستظل أبلغ شهادة فشل للحكومات المتعاقبة.. من حكومة الإنقاذ التي بدأتها وأهدرت في ساحتها كرامة وهيبة الدولة بالتعدي على مساحاتها والمليارات التي أهدرت فيها.. أو نقول صراحة (نهبت) دون أن تكتمل، فإذا رصدنا المبالغ التي جمعت لهذا المشروع منذ بدايته وحتى الآن سنكتشف أنها توازي تكاليف إنشاء خمسة مدن رياضية كانت ستؤهل السودان لإستضافة الأمم الأفريقية على الأقل، ولكن.. ماحدث أنها تقلصت في مساحاتها من مدينة رياضية إلى ملعب أوليمبي ومع ذلك لم تكتمل.. ولم تتحرك وزارة الشباب والرياضة من السابقين وحتى وزيرتها الحالية (هزار).. بينما أنديتنا تتسول الملاعب والبعثات الزائرة تسخر مما آلت إليها البنية التحتيه الرياضية في السودان..!!
* كنت أعتقد أن رئيس المريخ السابق أيمن أبجيبين قد قفز على سور المدينة الرياضية أو دخلها خلسة، لذلك أصدرت الوزيرة قرارها العجيب ذاك بمنعه من الدخول، ولكن ماحدث أنه أبلغ مديرة المنشأة بالزيارة وبنواياه، ومن المفترض ان هنالك قناة تواصل بينها والوزيرة.. وعلى ضوء ذلك سمح له بالزيارة، ولكن قرار الوزيرة وبهذا الشكل يؤكد لنا أنها وكل من جلس على هذا المقعد كانوا ومازالوا هم العقدة في وجه تطور الرياضة السودانية.. إذا لايمكن أن تكون كل علاقتها بالشباب والرياضة السفر والقرارات..!… أين سياساتها في التطوير؟… بل أين دورها في التوجيه والدعم؟.. علماً بأنها تمثل الدولة بكل إمكانياتها..!!
* موقف الوزيرة (هزار) من زيارة رئيس المريخ ومن موقف النادي تجاه المدينة الرياضية يرسم المأساة في أبعادها الحقيقية.. فالمريخ كنادٍ يمثل البلاد في كبرى البطولات في القارة الأفريقية، ويمر بأزمة طاحنة منذ سنوات، ومن المفترض أن الوزيرة وبحكم موقعها متابعة لما يحدث فيه ومساهمة بالحلول، وأن يبلغ المريخ بكل تأريخه مرحلة يبدى قادته الرغبة في المساهمة او تبني إكمال المدينة الرياضية ويأتي الرفض من الوزارة فذلك يعني أن بلادنا تمر في كارثة حقيقية تتمثل في مسؤوليها.. ودليل آخر على أن ما نعانيه على كافة الأصعدة كشعب ماهي إلا صنيعة البشر الذين يحكموننا..!!
* كان على الوزيرة أن تعالج الملف بالحكمة بدلاً أن تستخدم (قوة السلطة والمنصب) وتسيء لشعب المريخ بهذا القرار، وكان نادي المريخ هذا لا ينتمي لوطن إسمه السودان ولاحق له في المدينة الرياضية.. كان بإمكانها أن تكلف المسؤولين في مكتبها بالتواصل مع أبجيبين ودعوته للإجتماع بها في مكتبها والتباحث في الأمر، وإذا كان فيه خير للبلاد تساعده في تنفيذه، وإذا لم يكن فيه خير توقفه بدلاً من كل هذه الضجة..!
* هذا القرار العجيب للوزيرة (هزار) دليل على إتساع الفجوة بين الشباب والرياضة كقطاع ومناشط والوزارة كحكومة وسلطة.. وأن الحكومة نفسها ماتزال تعتبر الرياضة (هظار ولهو) غير مفيد.. ولسوء حظنا أن هذه الوقائع تحدث أيام مونديال قطر.. بكل ماحمله للعالم من رسائل يفترض أن تكون قد أسهمت في تصحيح المفاهيم عندنا..!!
حواشي
* منتهى الإحباط أن يكون موقف وزارة الشباب والرياضة (ممانع) لمبادرة تهدف للبناء وتجميل وجه الوطن..!!
* هل جلست الوزيرة على مكتبها وراجعت حسابات المباريات الأفريقية الاي يؤديها المريخ وآثارها وسمعتها على السودان في حال لعبت في الداخل أو الخارج؟
* هل فكرت الوزيرة في التواصل مع مسؤولي النادي والتفاكر معهم في كيفية التصرف في حال لم تجهز ملاعبنا حتى موعد مباريات الفريق؟… أم ان المريخ وشعبه الرياضي ليس جزءً من مسؤولية الوزارة؟
* كل ذلك.. مع أن هذه الوزارة تحرص دائماً على وضع مندوب لها في كل البعثات الرياضية التي تغادر لتمثيل الوطن..!!
* في تقديري الخاص أن أزمة المريخ قد تطورت منذ فترة تمتد لسنوات، وتجاوزت الإطار الرياضي وتقلبت ما بين البعد الإجتماعي والسياسي.. ودور الدولة فيها سلبي ومساهم في تعميقها.. وموقف الوزارة منها ليست أول وآخر مظاهرها..!!
* مشاركات المريخ والهلال في مجموعات الإبطال.. من خلال ست مباريات قادمة.. من المفترض أنها التظاهرة الرياضية الأكبر التي ستقام على أرض الوطن في عام كامل.. فهل كان موقف هذه الوزيرة هو الموقف الرسمي للدولة؟
* سألني الأخ الدكتور والصديق مزمل ابوالقاسم تن هذه الوزيرة.. ومن أين جاءوا بها إلى هذه الوزارة.. فأجبته: والله علمي علمك.. لم أسمع بها قبل أن تكون وزيرة…!!

قد يعجبك أيضا
4 تعليقات
  1. قول للاخ والدكتور والصديق حقك الوزيرة دي بنت اخت مشجع الهلال الكبير اللابس عمه بقعد في المدرجات

  2. ابوعمار يقول

    بصراحه كده ابو جرابين ما عارف يلقاها من وين ولامن وين من الجاكومي ولا من الوزيره مسكين عاوز يتلمع باي شكل وهاك يا صور في استاد المريخ والمدينه الرياضيه محل ما يقبل عشان يلمع يدوه شاكوش مافي تلميع يا ابو جيبين الا حسب ( الظروف)

  3. عباس ا يقول

    قبل تعيين وزير او خفير يجب اجراء معاينة للمتقدمين للوظيفة، احتمال كبير واحد من المتقدمين للوظيفة مجنون كما في هذه الحالة.

  4. صلاح يقول

    ههههههه إنعل أبو الجن ذاته !!
    بعد يومين حا نسمع أن الوزيرة كانت عضو في مجلس شوري الهلال في عهد صلاح إدريس، وهي مدفوعة من قبل هلالاب حاقدين لمنع المرخرخ من الإستفادة من ملعب المدينة الرياضية الأولمبي !!
    المرخرخين فنعوا من حفرتهم العميقة وعاوزين ينهبوا ملعب الدولة، وحكاية إستخدام الملعب لإستضافة مباريات المرخرخ في دوري أبطال أفريقيا دي الوهمة الحا يدخلوا بيها وبعدين يدخلوا حمارهم، والشورة والخطة الماكرة دي أكيد وراها الصحفي السمسار داااك !!
    الملعب ملعب السودان وينبغي إكماله من قبل الجهة المختصة، و حلمبوش يستخدمه ذيه وذي أي فريق سوداني آخر ما أكتر !!
    شكله أرض الحفرة العميقة السماسرة اللهاطين قنطروها خلاص 😆😆😆
    خبر متوقع : حلمبوش يحدد ملعب السلام بالقاهرة لإستضافة مبارياته 😝😝😝
    خلوا بالكم من إستاد الموردة .. !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد