زووم
ابوعاقلة اماسا
ماذا لو اتحد حازم وسوداكال وأعادوا المفكوكين؟
* الشيء الذي أثق فيه تماماً أنه ليس هنالك تواصل بين سوداكال الرئيس الحالي للمريخ، وحازم مصطفى الرئيس المحتمل، وكانت الأمور لتسير بشكل طبيعي وتنشأ علاقة وتفاهمات على مصفوفة مصالح عليا للمريخ لو أن ظروف النادي كانت طبيعية، وبقي النشاط العام لنادي المريخ في الإطار الإجتماعي الحميم، ولكن ما يحدث عادة أن هنالك متطوعون يتحدثون عن الثنائي ويؤججون الموقف بينهما، بعضهم معادي لمجلس سوداكال.. هكذا بدون مسوغات مقنعة، والبعض الآخر معارض لحازم حتى قبل أن يتخذ قراراً بقبول رئاسة المريخ، وفئة ثالثة تنقل عن حازم ما لم يقله عن سوداكال، وآخرون يفعلون الشيء ذاته لسوداكال، وكانت نتيجة هذا النشاط المشبوه أن حدثت فجوة بين الرجلين، مع أن المنطق الذي تفرضه وقائع المريخ اليوم يتطلب إتحادهما لإنقاذ الموقف وإقناع النجوم مطلقي السراح، فلاحازم سيكون سعيداً لو أنه ورث فريقاً بدون نجومه الكبار، ولا سوداكال سيغادر منصبه منتشياً بذلك لو حدث..!!
* لو كنت مكان أيهما لقفزت فوق رغبات الوشاة وتحالفت مع أي شخص من أجل طموحات الجمهور البسيط، خاصة في مثل هذا اليوم الحاسم ونحن في الساعات الأخيرة قبل لقاء القمة الذي ستحدد نتيجته بطل نسخة هذا العام من الدوري الممتاز، وجماهير المريخ تتطلع للأخبار السعيدة لتغلق بها هذا الموسم المتعب في كل شيء، هذا الموسم الذي شهد أعنف مواجهات وخلافات وإنقسامات بين المريخاب في بعضهم البعض، والذي شهدنا فيه الكثير من البدع في سلوك المشجعين، والعديد من الأزمات التي أطاحت بالود والحميمية من علاقات المريخاب وجعلت الجفوة عنواناً لكل شيء.. ويكفي أن خلافاتنا إنحصرت في بديهيات تجاوزها العالم منذ عقود، بينما التحديات الكبيرة من الإستاد وغيره حالها يعبر عن حقيقة ما يجري في هذا النادي العريق.
* أنا أعرف الأخ الحبيب حازم مصطفى كما أعرف أي مريخي من الذين ينشطون في مجتمع المريخ، وسبق أن إلتقيته في إمارة دبي، ومازلت على تواصل حميم معه ولا أشك مطلقاً في مريخيته ورغبته في تقديم الأفضل للمريخ، وأعرف كذلك سوداكال وأعتقد أنه اجتهد في تقديم شيء للنادي بقدر المستطاع، إتفق الناس أو إختلفوا حوله، فهو في الحد الأدنى أحد قيادات النادي التي أجزلت العطاء، ولن ينسى لهما الجمهور إذا قدموا له هذا الجميل اليوم، وأعني أن يرفع أي منهما هاتفه ويتجاوز كل الوشاة ودعاة الفتن ويتصل بالآخر ويمد يده من أجل أن يجعلا هذا اليوم من أيام المريخ الخالدة، وسيظل الجميع يذكرونهم بالخير.. أما إذا حدث غير ذلك وغادر بعض نجوم الفريق إلى الهلال، وخسرنا لقب الدوري فسوف تبقى الذكرى محطمة للقلوب ومرتبطة بتفاصيل وأحداث هذه الأيام، وسيتذكر الناس أن سوداكال وحازم كان بإستطاعتهما جعل المريخ أفضل ولم يفعلا.
* إذا غادر سوداكال رئاسة النادي سيتذكر الناس دوماً أنه فرط في نجوم مؤثرين في الفريق لمصلحة الهلال حتى ولو تعاقد مع ميسي، وإذا اعتلى حازم الرئاسة ستكون مهمته صعبة في بناء فريق جديد يتجاوز الشرخ الذي حدث في هذه الحقبة..!
حواشي
* النهاية النموذجية لهذه الدراما أن يتوج المريخ بالبطولة اليوم بالفوز على الهلال، وإعادة قيد كل النجوم مطلقي السراح.. ومع الإضافات الجديدة يعبر المريخ موسم الكورونا هذا بأمان إلى الموسم القادم، وبطموحات التقدم في البطولة الأفريقية بعد أعوام من الإخفاق.
* المريخ يحتاج للتضحيات والتنازلات في المواقف على الأقل، وهو متضرر من التعنت والتصلب والتكلس في المواقف ومايمر به من ظروف الآن في تقديري نتيجة لذلك التعصب غير المبرر للمواقف.. خاصة السلبية منها.
* أن يكون هنالك خلاف وقطيعة بين طرفين، وتظهر مبادي الصلح فيتدخل طرف ثالث ليحرض أحدهم على عدم الجنوح للسلم فعل لا يرضاه الله ولا رسوله ولا الفطرة السليمة.
* لو أن كل مريخي (عصر على نفسه) وتقبلنا جميعاً مبادرة مولانا أزهري وداعة الله، وجلسنا على نجيل النادي وتفاكرنا حول المشكلة على الهواء الطلق لكنا قد تجاوزنا بؤرة الأزمة وشهدنا المريخ يتعافى..!
* الأوضاع الإقتصادية إختلفت كلياً، وظروف البلاد الآن غيرها قبل عشر سنوات، ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيحدث في السنوات القادمة.. لذلك أتمنى أن نغير طريقة تفكيرنا ونظرتنا للشأن المريخي حتى تكون مواكبة لهذه المستجدات.. وإلا سنعاني كثيراً..!
* هنالك أكثر من قطب وحادب يتحدثون عن الأوضاع بنوع من الإشفاق ويبحثون عن دور لهم في المساهمة.. فكرياً ومادياً.. ولكن ما يعانيه المريخ الآن أن الأواني الفارغة تحدث ضجيجاً يغطي كل ماهو مفيد..!
* رمضان عجب.. بأخلاقه العالية وإخلاصه الواضح، ومستواه الفني الثابت وبصمته الواضحة في قيادة زملاءه في الفريق أصبح رمزاً مهماً في نادي المريخ ولا يمكن أن يترك في مهب المساومات الرخيصة..!
* صحيح أن كل لاعب يتطلع لتأمين حياته ومستقبله في التسجيلات، ومن حقهم.. ولكن مزايدة الجهلاء من الإداريين ستحول الأمر لجحيم في المستقبل، فأنديتنا ما تزال بدون موارد… تطرق أبواب الأثرياء أعطوها أو منعوها… وقريباً سنفاجأ بأنه لا أثرياء مستعدين للمغامرة..
إنت صحفي فاهم ومحترم ورغم هلاليتي أحبك جداً، ولكن أين كلامك هذا عن الإداريين الجهلاء عندما كان الوالي وزمرته يتغولون على الهلال ويغرون لاعبيه بالمال وإستغلال سلطة العهد البائد لجلب لاعبي الخرطوم الوطني، مالكم كيف تحكمون؟؟
لما يعاد هولاء اللاعبين اصلا لقد صبرنا سنين عدة ولم يقدم هولاء اللاعبين المريخ في شئ وفي كل عام كان السقوط أفريقيا شئ منتظر لا نريد دفع مليارات الجنيهات لهؤلاء اللاعبين وجدوا فرتهم بالكامل ولا انجاز خارجي تحقق ويحدث هذا كل عام كل لاعب ياخذ مقابل عطائه وان لم يقبل فليذهب وياتى من لديه الطموح لتطوير مستواه والتقدم بدلا من اللحث خلف المال العديد من المواهب تنتظر فرصة لاقتناصها فليذهب من يذهب