خارطة الطريق
ناصر بابكر
* ما زالت أزمة الرئاسة المريخية تبارح مكانها، حيث اقتربت من إكمال شهرين والدخول في الشهر الثالث، دون أن يصدر لا تصريح ولا مجرد تمليح من المفوض الولائي بشأن هذا الملف الذي تمسك بخيوطه جهات أخرى، كما ذكر أمين مال المريخ قبل فترة، حينما أشار لأن المفوض أخطرهم بأن (موضوع سوداكال طلع من يده)، وهو حديث يؤكد أن المفوض مسير وليس مخيراً، وأنه لا يملك قراره ولا يمثل سوى أداة لتنفيذ أجندة الدولة، وواجهة لبعض مؤسساتها التي تتحكم في مجريات الأمور.
* قطاعات المريخ المختلفة أظهرت قدراً عالياً وكبيراً من الصبر في الفترة الفائتة، وظلت تحتج على هذا الوضع بصورة محدودة، لكن المؤكد أن شعب الأحمر لن يصبر إلى ما لا نهاية لأن للصبر حدوداً، والمؤكد أكثر أن صبر أنصار النادي الكبير بدأ ينفذ؛ لأن ما يحدث في ملف سوداكال يعتبر قمة الاستفزاز وعدم الاحترام للنادي العريق ولجماهيره التي تتابع الموقف الصعب الذي يمر به المريخ مع اقتراب انطلاقة فترة التسجيلات الرئيسية بعد أسبوعين، والمعروف أن الترتيب للتعاقدات يتم منذ وقت مبكر، والمعروف أيضاً أن المال هو الذي يساعد على إنجاز كل الترتيبات الموضوعة وإكمال الصفقات التي يرغب فيها النادي لتكملة نواقص الفريق.
* الدولة بصمتها عن التصريح في ما يتعلق بأزمة الرئاسة المريخية وعدم تقديمها لأي توضيحات بشأنها أو تحديد مدى زمني لحلها تثير حفيظة شعب المريخ، وتستفز أنصاره في كل مكان وتهز استقرار النادي وتهدد مستقبله، وهو وضع غريب صراحة وغير مفهوم بالمرة لأن من غير المنطقي أن تعادي الدولة كياناً يدين له بالولاء أكثر من نصف الشعب السوداني، وبالتالي استقراره يفترض أن يكون من الأولويات بالنسبة للدولة.
* التفسير الوحيد للوضع الحالي أن بعض الشخصيات تمارس أسوأ أشكال استغلال النفوذ وتتحرك دون حسيب أو رقيب لتنفيذ بعض الأجندة كما حدث في الأزمة التي أدت للتجميد الذي دفع ثمنه المريخ أيضاً دون أن تقوم الدولة بمحاسبة من تسببوا فيه ودون أن تقوم بتعويض الأحمر على الأضرار الجمة التي تعرض لها وأقلها الأضرار المالية الكبيرة، دون أن ننسى الأضرار الفنية والإدارية والمعنوية، وهو ما ولد قدراً كبيراً من الحنق والغبن في نفوس أنصار النادي الكبير، ومنحهم إحساساً بأن الدولة لا تقيم وزناً للمريخ ولا تراعي مكتسباته ولا يهمها استقراره لتأتي أزمة الرئاسة الحالية لتزيد من حجم الغبن والغضب في نفوس أنصار المريخ.
* الأمين العام للمريخ طارق سيد المعتصم ارتكب خطأ لا يغتفر حينما قاد خطاً مهادناً في بادئ الأمر دافع فيه عن المفوضية ووقف ضد المسيرة الجماهيرية التي رتب لها أنصار الأحمر، لكن المؤكد أن الأيام أثبتت للأمين العام فداحة الخطأ الذي أرتكبه بدليل أن تصريحاته الأخيرة حملت لهجة مختلفة ومغايرة.
* الأهم الذي ينبغي أن يعلمه الجميع أن مصلحة المريخ لا تهم المجلس المنتخب فقط وإنما تهم كل من يدين بالولاء للزعيم والمؤكد أن الجمهور هو الذي يدفع ثمن أي ضرر يلحق بالنادي وهو الذي يتقطع حزناً وحسرة لأن ارتباط الأنصار بناديهم أكبر من الإداريين الذين يبحث بعضهم عن الأضواء، وبعضهم عن المكانة الاجتماعية، وبعضهم عن المصالح الشخصية، وقلة منهم فقط من يتقدم الصفوف بنية خالصة لخدمة الكيان، وقلة منهم فقط من يشعر بمعاناة وآلام الأنصار.
* لذا، فإن الجمهور يبقى مطالباً بعدم انتظار أي خطوة تصعيدية من الإدارة ولا حتى انتظار ثورة إعلامية، وأن يبادر الأنصار بأنفسهم بالتحرك للضغط على الدولة لتضطلع بمسئولياتها وتضع حداً لأزمة الرئاسة المريخية لأن أي يوم يمضي دون أن يظهر جديد في هذا الملف يعتبر خصماً على استقرار النادي الكبير وتهديداً صريحاً للكثير من الملفات المهمة والمحورية التي يرتكز عليها استكمال البناء للموسم القادم.
* بعد غدٍ الأربعاء الذي يوافق (15 نوفمبر) يلعب المريخ على ملعبه أمام الأمل العطبراوي، وهي مباراة يمكن أن يسمع من خلالها أنصار الأحمر صوتهم للدولة عبر اللافتات والهتافات لتحسم قضية رئاسة النادي الكبير، ويمكن الترتيب لهذا الأمر عبر إطلاق حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسمية مباراة الأربعاء (مباراة سوداكال) مع أهمية أن تحظي المواجهة بحضور جماهيري غفير لأن كل يوم يمر على المريخ دون أن يحسم أمر الرئاسة يمثل خطراً داهماً على النادي وتهديداً لاستقراره ومستقبله ومن واجب كل مريخي أن يتحرك ويضغط لحل هذا الملف.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق
تحريض ضد الدولة هذا شى من عدم المسئولية وشى من الوقاحة سودكال رجل يواجه قضايا عديدة وهو الان خلف القضبان يواجه مصير لا يعرف ان كان برى او مذنب ولا اعتقد انه سيتمكن من الصرف من اموال هى اصلا مسار جدل فى حقيقة ملكيته لها ومن غير لف ولا دوران انتو عايزين الرجل يصرف وهو خلف القضبان تستمتعوا انتو بفلوسو وهو يواجه مصيرو المجهول مش عيب عليكم يا صفوة التفكير فى انفسكم والراجل دا ليهو اهل ولا ما هاميكم