افياء
أيمن كبوش
متاعب عمى الالوان
# ظروف قاهرة، حرمتني من متابعة لقاء الهلال والاهلي مروري، من داخل الجوهرة الزرقاء، فأستسلمت تماما للتلفزيون، معلنا انضمامي الاجباري، لزمرة من يعاقبون انفسهم بمشاهدة قناة “المتاعب” صاحب الحق الحصري في نقل الدوري.. اصدقكم القول أنني خلال دقائق المباراة التي مرت عليّ رتيبة كئيبة.. “لا عرفت اضحك.. ولا ابكي”..
# بدأت هذه الحالة الفوضوية عندي، عندما سمعت معلق المباراة يستهل عمله بالترحيب بالسادة المشاهدين، ثم يعرج إلى الوصف التفصيلي مستغرقا في الحديث عن معلومات لم تعد تدخل في خانة اهتمامات المشاهد العادي الذي يملك عيونا ترى الأسود من بياض الخيوط.. ولكن فيما يبدو، أن معلق القناة الناقلة مصاب بحول في العينين، أو أنه في الغالب يردد بعض الجمل المحفوظة التي لا يعرف لها معنى.. أو أنه متأثر باستاذنا الكبير شيخ المعلقين الحاليين الرشيد بدوي عبيد الذي يملك الحق في أن يقول ما يريد عبر التعليق الإذاعي.. ولكن ما بال الشاهد الذي لم يشاهد شيئا.
# معلق القناة الذي لم يتثن لي أن أعرف اسمه، ذكرني بالاخ الصديق “خيري ابو شوشة”، خبير الإعلانات المعروف، حيث كنا نعمل سويا في صحيفة “عالم النجوم” وكان الأخ شوشة قد لبى دعوة فخيمة لتدشين مخملي لكتاب توثيقي خاص بأحد رجال المال والاعمال بفندق كورينثيا، يومها أراد الأخ شوشة أن يقدم تغطية متميزة للحفل عبر الصحيفة، فقام بحجز مساحة صفحة كاملة، واجتهد في إعداد المادة ولم ينس، بالطبع، أن يضع جملته المحببة كمدخل عنوان للمادة فكتب مقدما، بكسر الدال والميم: “في ليلة اختلط فيها الحابل بالنابل.. تدشين فخيم لكتاب المال والاعمال”..
# ليت العبارة “الشوشية” المذكورة أعلاه، مرت من مقص الرقيب لرأينا كيف يختلط حابلنا مع نابلنا في الصحيفة، مثلما اختلط بالأمس “الحابل بالنابل”، حيث قال معلق المباراة أن الهلال “يرتدي الأزرق الكامل”.. والمعلومة لن تكون صحيحة الا لمن يتابع المباراة عبر الراديو، لأن الهلال ارتدى زيا باهيا بفانلة زرقاء واكمام بيضاء، ورداء ابيض بخطوط زرقاء.. ولكن ماذا نفعل لمعلق المباراة الذي لم يكتف بذلك، واراد ان يزيدنا من العمى رمدا فقال: “ملوك الشمال بالاحمر الكامل” والمعلومة أيضا غير صحيحة، لأن الاهلي ارتدى فانلة حمراء مع رداء اسود.. اسود.. يا بني اسود.
# فضحتنا مع طويل العمر ابو ناصر.. وقديت عينا عديل مع الرّجال.. ممكن يقول السودانيين مصابون بعمى الألوان.. وما بفرقو بين بوليوود وزي ألوان.
# اخيرا.. يبدو أن جمال سالم خلاص قنع من وجوده بيننا..
# اخيرا جدا.. لم انتظر نهاية المباراة ولا نتيجتها.. فقد بت في انتظار هلال الأزرق الكامل..
قناة مستهترة ….. تجيب معلقين يتدربوا على حساب اعصاب المشاهد المسكين. ياخي سوار الدهب بتاع بي ان لسه بحاول يقلد مذيعيي القنوات العربية …. بدلا عن ابتكار طريقة وكلمات تخصه هو. فما بالك باشبال المذيعين القادننا بيهم جوة عينا.
حتى الكورة بقا فيها وجع للناس!!!
اللهم الطف بنا يا كريم.
يعني خليت الكوره وبقيت في المذيع ..دائما ما نجد كتابات لا تغني زلا تفيد مقال كامل عن المذيع