محاضرة من البوشي لشداد ..!

إلي ان نلتقي

قسم خالد

محاضرة من البوشي لشداد ..!

قدمت المهندس ولاء البوشي وزير الرياضة الاتحادي في حكومة الثورة محاضرة مجانية للوسط الرياضي ولقادة الاتحاد السوداني لكرة القدم في كيفية الطرح الموضوعي بعيدا عن الهتر واللعب الخشن الذي ساد في وسطنا الرياضي خلال الايام الماضية ، تحدثت بدراية ، وفهم عميق ، والقت محاضرة في كيفية التعامل مع المسئولين ، ما طرحته ولاء البوشي من خلال حوارها التلفزيوني مع الحبيب حاتم التاج عبارة عن محاضرة مجانية اتمنى ان تكون الفائدة قد عمت ، وانت تكون الرسائل قد وصلت الي بريد من يهمه الامر .

كاذب من يقول ان الدولة ضد عودة النشاط الرياضي ، الدولة لا تمانع في عودة النشاط شريطة استيفاء كافة الشروط الصحية ، ومن يقول لك ان الدوريات في الدول من حولنا قد انطلقت ، او من يقول لك ان الدوريات الاوربية احتدم التنافس فيها قطع شك لا يدرك هشاشة النظام الصحي ببلادنا ، فلناخذ مثلا الدول العربية قطر ، السعودية ، مصر ،فتلك الدول نظامها الصحي افضل من نظامنا الصحي بملايين المرات ، وتلك الدول امكاناتها المالية افضل من امكانات السودان مافي ذلك شك ، لكن نظرية (المؤامرة) التي تعشعش في رؤس البعض جعلتهم على قناعة تامة بان الدولة ضد استئناف النشاط ، وتحديدا عبر وزارة الرياضة ، وهو قول لا يسنده عقل ولا منطق .

تحدث شداد عن ان اتحاده استلم من لجنة الطؤاري الصحية ما يفيد عدم ممانعتهم العودة للنشاط ، هكذا مطلقة دون ان يذكر الاشتراطات التي حددتها اللجنة لاستئناف النشاط من جديد ، كل الذي ذكره شداد ان لديه موافقة مكتوبة من لجنة الطؤاري الصحية بالعودة للتنافس ، وهذا غير صحيح ، وعليه ان يبرز خطاب لجنة الطؤاري عبر الوسائط الاعلامية المختلفة ليقف الشعب الرياضي على فحوى الخطاب ، هل هي موافقة مطلقة ، ام موافقة مشروطة ؟

فحوي الخطاب ايها السادة ان لجنة الطؤاري الصحية لا تمانع من عودة التنافس المحلي وفق الضوابط الصحية وبالتنسيق مع جهات الاختصاص ، وجهات الاختصاص هنا وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الرياضة التي تديرها المهندس ولاء البوشي ، فهل التزم شداد بتلك الاشتراطات الصحية ؟ وهل قام بالتنسيق مع الجهات المسئولة ؟ الاجابة بالطبع لا لانه اي شداد يعتقد انه اكبر من الوزارة وبالتالي فهو ليس في حوجة للتنسيق معها .

الدكتور كمال شداد يعيش في وهم كبير ، هذا الوهم يصور له انه مستهدف مكن قبل الدولة ، ممثلا في وزارة الرياضة ، وهو يعيش في وهم ان قادة الاتحاد السابق يضمرون له شرا ويتآمرون عليه ، ويعيش في وهم ان عددا لاباس به من اعضاء مجلسه (قلبهم ) مع على ، (وسيفهم ) مع معاوية ، ومعاوية هنا هو الاخ الحبيب اسامه عطا المنان وبقية قادة الاتحاد السوداني السابق .

كنا نتمنى ان يختم الدكتور شداد مشواره الرياضي بتحسين علاقته بالمسئولين ، وعدم استعدائهم ، والعمل على تطوير كرة القدم السودانية صحبة المسئولين وبالتنسيق مع الوزارة ، لكن عقلية (ستينيات) القرن الماضي لا زالت تسيطر على تصرفاته ، وتصور له ان عداء الدولة يجلب له مزيدا من الجماهيرية ، واستفزاز المسئولين هو الطريق لقلوب الجماهير ، ناسيا او متناسيا لا ادري ان تلك النظريات التي ظل يعمل بها وينتهجها في تصرفاته وطريقة ادارته اكل عليها الدهر وشرب .

عليه ان يعي جيدا ان الفيفا لا تدعوا اتحاداتها لمعادة الدولة ، نعم هم يعي ذلك لكنه للاسف الشديد يعتقد ان البقية مجموعة من الاغبياء لا يفهمون شئيا .

اخيرا اخيرا ..!

تساقط مرشحوا هئية الخديوي الاستشارية كاوراق الخريف ، اعتذر الفريق يحي ، وتبعه الاخ عماد الطيب ، ثم اغلق الاخ الامين عبدالمنعم هاتفه ، بعد ان شعر هولاء ان تلك اللجنة التي سلمت للاتحاد ماهي الا امتداد لحكم الخديوي مع تغيير بعد الوجوه امعانا في تضليل امة الهلال .

تلك اللجنة او مجموعة الخديوي الاستشارية حاولا ان يوهمو شعب الهلال ان رئيس الهلال السابق لا علاقة له بتلك الاسماء التي رفعت للاتحاد بدليل ان القائمة شملت عماد الطيب الذي ابعده الخديوي عن منصب الامين العام ، كما شملت القائمة وجوها اخرى لا يمكن لها الاتفاق مع الطريقة التي سيدار بها المجلس او لجنة التطبيع ، لان (التعليمات  والتمويل) ياتيان  بحسب الوعد من الخديوي نفسه .

اخيرا جدا ..!

وتلك اللجنة الخديوية لا نستبعد ان تكون قد وعدت الخديوي باالعمل من اجل عودته من جديد لرئاسة نادي الهلال عبر الانتخابات بعد ان تقوم تلك اللجنة بكافة الوسائل بالتمهيد للرجل بالعودة من جديد عبر الصنايق باعتبار انهم سيكونون مسئولين عن ملفات العضوية ، ولا نستبعد ان تكون تلك اللجنة قد وعدته ايضا باجازة النظام الاساسي الذي اعده الرجل قبل انتهاء فترته والذي يكرس فيه لنفسه ليمكث الفترة التي يريد .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء