صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

محطات في تاريخ الهرم الإعلامي المريخي أحمد محمد الحسن

10

 

حصل على وسام رئيس الجمهورية في العلم والآداب والفنون

في إحتفاله باليوبيل الذهبي

 

إيهاب صالح سليمان

·        تعود علينا هذه الأيام ذكرى رحيل الأستاذ والهرم الإعلامي الكبير أحمد محمد الحسن رحمه الله تعالى وأحسن إليه والذي انتقل الى جوار ربه في شهر نوفمبر من العام 2019 الميلادي تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من النجاحات في عالم الصحافة الرياضية السودانية ومسيرة ناصعة البياض منحته محبة الجميع وجعلته المرشح الأول لنيل وسام العلم والاداب والفنون والذي اقترن حصوله عليه مع ايام احتفاله باليوبيل الذهبي الشخصي لمسيرته في الاعلام ، وكان ذلك في العام 2010 وكنت وقتها قد اتصلت به مهنئاً ومباركاً له التكريم المتميز الذي خصه به السيد الرئيس عمر البشير الرئيس وقتها بمنحه هذا الوسام الرفيع كأول صحفي رياضي يحوز على هذا التقدير والانجاز والتكريم مقترناً باحتفائية خاصة للإستاذ احمد محمد الحسن بمرور خمسين عاماً على اقتحامه العمل الصحفي الرياضي وهو طالب صغير السن وكنت قد تحدثت معه عن اخر لقاء جمعنا به في الرياض في السعودية ابان تكريمه من قبل اتحاد الاعلاميين العرب في العام 2007 ، يومها تنافسنا في تكريم الرجل واستمتعنا بمجالسته والسكون في حضرته وهو يتحدث ويبدع كما يكتب تماماً ، ابتسامته المتألقة وحياءه الواضح الذي يعطيه سمة متلازمة قدمته خُلقاً ورفعته مكانةً بين أقرانه وتلاميذه ، وكان الوسام الرفيع مع اليوبيل الذهبي قلادات زينت مسيرة هذا الهرم الإعلامي الكبير والذي اصبح رمزاً من رموز الإعلام الرياضي في السودان والوطن العربي ، أفنى الاستاذ احمد محمد الحسن شبابه في خدمة عمله وكان له اسهام بارز ودور عظيم في تطوير العمل الرياضي والاعلامي ، كتابات من ذهب ، واسلوب يجمع الثقافة بالفن والادب والاخلاق الحميدة ، وتميز في كل شئ .

·        عميد تشهد له الأجيال .. كان لابد ان يشهد تكريمه الكبار .. ويحتفي به الشباب .. ويحترمه الصغار .. رجل شهد له الأهلة قبل الصفوة .. وتبارى الجميع في الإعتراف بفضله وتكريمه .. لم يمنعه خجله وحياءه الشديد من ان يبرز نفسه في بلاط صاحبة الجلالة ويتحدى كل المعوقات بقلمه وفكره ومنطقه .. ما أسس له وثبته في الصحافة الرياضية هدياً محترماً يسير عليه اللاحقين … لانه سبقهم بمراحل .

·          تحدثت معه عن فترته الزاهية في صحيفة ( الصحافة ) … فكان منطلق هذا التوثيق الدردشة التي اجرتها معه الصحيفة التي قضى فيها ازهى ايام عمله الاعلامي .. وهي نقاط حوت مسيرته الزاهية مع بعض الكلمات التي ذكرها في حقه الاستاذ مصطفى ابو العزائم له التحية  .. مع العلم ان الغوص في اسبار التاريخ الحافل لاستاذي احمد محمد الحسن تحتاج الى كتاب كامل يحكيها بتفاصيلها ومراحلها .. لتكن درساً ومثالاً يحتذى به …

الاستاذ مصطفى ابو العزائم .. كلمة وتاريخ

الأستاذ أحمد محمد الحسن يعتبر استثناء للصحفيين بتفرغه كليةً للعمل الصحفي والتحاقه بصحيفة «الناس» الأسبوعية محترفاً في العام 1963م إلى أن بلغ بعد ذلك شأناً عظيماً في المهنة، وكان أول صحفي سوداني يقوم بمرافقة الفريق الأهلي السوداني- هكذا كان اسم الفريق القومي- عام 1964م للمشاركة في نهائيات بطولة الأمم الأفريقية، وتولى رئاسة تحرير صحيفة «المريخ» في العام 1967م، وهو «مريخابي قح».. بل «أحمر على السكين» لا يستطيع أن يخفي لونه الصارخ رغم تميزه بالموضوعية ورجاحة العقل والبعد عن الإسفاف والمهاترات والبذاءات التي أصبحت تلوِّن الأقلام.

الأستاذ أحمد محمد الحسن تولى رئاسات الأقسام الرياضية في «الصحافة، الجريدة، السودان الحديث، الأنباء والصحافي الدولي»، وأسس صحيفة «الملاعب» في العام 1980م وترأس تحرير صحيفة سياسية هي «الخبر» عام 2005م وشارك في عضوية المجلس القومي للصحافة والمطبوعات قبل ذلك بعامين، وحصل على جائزة التفوق الصحفي من المجلس عام 1997م، وهو فوق هذا وذاك مُكرَّم من قبل السيد رئيس الجمهورية ضمن أفضل عشرة رياضيين وعضو في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وعضو ومؤسس للاتحاد الأفريقي للصحافة الرياضية، وعضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ورئيس جمعية الصحفيين الرياضيين بالسودان ومستشار الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

هل نزيدكم من الشعر بيتاً..؟ .. إن أردتم فعلنا ، لكن المساحة تحكمنا..

 

البداية .. الانطلاقة في رحاب الإعلام

كانت بداية الاستاذ احمد محمد الحسن تتمثل في الرغبة الشديدة منذ الطفولة وهواية الكتابة ، وفي المدرسة الاميرية الوسطى أصدر جريدة حائطية اسمها ( الرسالة ) ، وكان مسئولاًَ عن الجمعية الادبية في المدرسة ، اطلاعه على الصحف اليومية كان يدل على متابعته بل وكان يجلب الصحف للمعلمين ويشتري من مصروف المدرسة جريدة السودان الجديد من مكتبة حسن بدري في المحطة الوسطى ، وزادت الرغبة في مدرسة الاهلية الثانوية واصدر فيها ايضاً جريدة حائطية واصبح سكرتير الجمعية الادبية، ورئيسها كان صالح يسن صالح، حيث بدأ حينها يراسل الصحف اليومية السودانية .

أول مادة تم نشرها للاستاذ

ذكر الاستاذ احمد محمد الحسن ان اول مادة تم نشرها له كانت في جريدة «الثورة» عام 1960م، فقد نشر له رئيس القسم الرياضي عمر حسن مجموعة مقالات باسمه الكامل أحمد محمد الحسن حاج علي، وذكر ان المؤرخ بوزارة الشباب الفاضل دراج كان يقول له ضاحكا أحمد محمد والبقية على صفحة  ( ثمانية ) ، وكان فرح الاستا، ومن الطرائف مرة كانت في مباراة بين الفريق القومي واثيوبيا باستاد الخرطوم، بعد انتهت مشيت زيارة لي عمر حسن وكان بعرف اسمي وما شافني، وكنت وقتها صغيرا ولابس جلابية سكروتة، سلمت عليه قلت ليه أحمد محمد الحسن قال لي «باعتك لينا»، ولما قلت ليه لا دانا ما صدق.

أول إحتراف للصحافة للرياضية

كان أول احتراف للاستاذ احمد محمد الحسن  في صحيفة «الناس» في صفحة الشباب ، وكانت ميول الصحيفة مريخية جدا ، و كان صاحبها محمد مكي الذي كان منافسا للصحف الهلالية المنتشرة في ذلك الوقت ، وكان من ضمن طاقم التحرير في الصحيفة مرسي صالح سراج والاديب السر قدور، حيث كان التفوق مريخياً في تلك الفترة التي شهدت انتصارات المريخ الثمانية المتتالية على الهلال ، فحدث خلاف بين محمد مكي ومرسي صالح والسر قدور، فتم تكليف الاستاذ أحمد بصفحة الرياضة وظهرت ميوله وتعصبه الشديد للمريخ    .

 

 

البداية الحقيقية مع الرأي العام

انتقل الاستاذ أحمد للعمل مع عمر حسن وهو هلالي متصعب في صحيفة «الرأي العام» وكانت هلالية التوجه وقتها في الوقت الذي كان فيه الاستاذ احمد مريخياً متعصباً (على السكين ) ، وتم تكليفه بتغطية مباراة السودان واثيوبيا في امم افريقيا باستاد الخرطوم، وكان اول اختبار حقيقي للاستاذ احمد ، و لكنه قام بوصف المباراة التي انتهت لصالح السودان  2/ صفر، وصفا جميلاً وتغزل يومها في لاعب الهلال جكسا.. وقد ذكر الاستاذ احمد انه نسي  ان يكتب اسمه وتذكره في الطريق للصحيفة وعندما طالعه القراء في اليوم التالي كانت الصدمة .. كيف لصحفي مريخابي ان يخترق «الرأي العام» الهلالية ؟

أراد ( الأيام ) وكان قدره مع ( الصحافة )

في سنة 1969م   قامت ثورة مايو و توقفت الصحف المعروفة حيث صدرت «القوات المسلحة» و«الاحرار» التي كان رئيس تحريرها ابراهيم عبد القيوم، وتم تأميم الصحف في 1970م، وصدر قرار جمهوري بقيام المؤسسة العامة للصحافة برئاسة الهرم محجوب محمد صالح، ثم صدرت «الأيام» و «الصحافة » ، الاستاذ احمد كان يرغب في العمل بصحيفة الايام .. وقام بمحاولة مع السيد مبارك سنادة وزير الاسكان في مايو والمريخابي المتعصب الذي حرر له خطاباً لرئيس تحرير «الأيام» موسى المبارك، لكن موسى المبارك رشحه لصحيفة «الصحافة» وأعطاه خطاب لرئيس مجلس ادارتها ووكيل الخارجية حينها جمال محمد أحمد، الذي حوله  لرئيس التحرير عمر مصطفى المكي، وتم استيعابه سكرتيراً للتحرير حيث أظهر أداءً رفيعاً شهد له الجميع .. اما  التحول من السكرتارية للتحرير فقد حدث في عهد رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير «الصحافة» الاستاذ محمد الحسن أحمد، حيث سبق ان عمل استاذ احمد معه بصحيفة «الأضواء» رئيسا لقسم الرياضة، وتم تعيينه نائبا لرئيس القسم الرياضي بصحيفة الصحافة الذي كان يومها الاستاذ حسن مختار، وكانت هي اكبر فترة عمل في الصحافة وامتدت من العام  1970 الى العام  1985م حيث كانت فترة زاخرة بالاحداث المهمة وابرزها ولادة فكرة الدورة المدرسية .

فكرة ( الدورة المدرسية )

–       يروي الاستاذ احمد محمد الحسن صاحب فكرة الدورة المدرسية قصتها وقال ان تلك الفترة شهدت تنافس محتدم و ايجابي في نفس الوقت بين «الأيام» و «الصحافة».. «الأيام» نظمت سباق السباحة الشهير من الخرطوم الى جبل اولياء بمشاركة ممدوح الهلالابي والسلطان كيجاب المريخابي برعاية الرئيس جعفر نميري، وتملكت الغيرة طاقم ( الصحافة ) فقرروا ان يقوموا بعمل اعظم واكبر و كان  وقتها الرئيس الليبي معمر القذافي قد قام بمطالبة السودان باموال تخصه ، حيث قام السودانيون بجمع ما يسمى بمال الكرامة ، فقامت صحيفة «الصحافة» و نظمت اسبوع القمة الرياضي، وشاركت فيه مناشط الملاكمة والتنس والسلة والطائرة بالمريخ والهلال ، وكان يحضره جمهور كبير لجأ الى تسلق الاشجار للمشاهدة ، حيث كان النجاح باهراً ومتميزاً … فانتقلت الغيرة هذه المرة لصحيفة الأيام فقاموا بتنظيم سباق للدراجات بين الخرطوم والحصاحيصا، وكان سببا لقيام اتحاد الدراجات الحالي، وفاز بالسباق جون نرت، ووجد اهتماماً اعلامياً كبيراً ، وكان رئيس تحرير ( الصحافة)  الاستاذ محمد الحسن في زيارة مع الرئيس جعفر نميري في الصين ، وعندما عاد وجد الشوارع كلها ملصقات لصحيفة «الأيام» وسباق الدراجات، فقام باستدعاء الاستاذ احمد غاضباً من القسم الرياضي في ( الصحافة ) وبدأنا في ترتيب ومناقشة كيفية الرد على  «الأيام» وفي تلك الاثناء حضر للصحيفة طالب اسمه عادل حمد النيل من مدرسة النيل الازرق بمدني، وهو مريخابي متعصب كان معجباً بـ ( الصحافة ( وغاضب من تقدم ( الأيام ) ، واقترح للاستاذ احمد قيام دورة في الكرة الطائرة بين المدارس، وقد تبنى الاستاذ احمد محمد الحسن فكرته وعرضها على رئيس التحرير الذي اعجب بها وقام بعرضها على وزير الإعلام الاستاذ عمر الحاج موسى وكانت الدورة المدرسية .


أول دورة مدرسية  سودانية

اقيمت اول دورة مدرسية في عام 1947م حيث جاءت تسميتها بدورة «الصحافة» اشارة الى منبع الفكرة ، وكانت المنافسة على كأس كرة القدم والطائرة والسلة، وقتها سافر الاستاذ احمد محمد الحسن للتدريب بالقاهرة ، وعند عودته تابع المباراة النهائية في منشط كرة القدم والتي شهدت احداث شغب بين طلاب مدرسة بيت الامانة والخرطوم الجديدة حيث كانت المنافسة شرسة والجمهور كبير، وكادت الدورات تتوقف بسببها ، لكن الاستاذ هاشم ضيف الله اكد ان الحل ليس في الغاء الدورات  وانما بمزيد من الدورات والمنافسات ، معروف ان الدورة المدرسية خرجت كثير من نجوم منتخبنا القومي مثل الراحل سامي عز الدين والنقر وعبده الشيخ وغيرهم.

رئيس القسم الرياضي لأول مرة

تقلد الاستاذ احمد محمد الحسن رئاسة القسم الرياضي في صحيفة الصحافة في الفترة من 1980م ـ 1985م حيث سار الاستاذ احمد على نهج استاذه هاشم ضيف الله ومهنيته واداءه المتميز ، لدرجة ان مأمون النفيدي رئيس نادي الخرطوم قال ان قسم الرياضة بـ «الصحافة» بمثابة حكومة تدير بلداً بحاله ، حيث كان يضم بجانب احمد محمد الحسن الاساتذة حسن عز الدين ومحمد أحمد دسوقي ونقد وعبد الله عبد العزيز سكرتير اتحاد الطائرة وعدلان يوسف، في ذلك الوقت كان الاستاذ احمد ثاني رئيس لأول جريدة رياضية متخصصة هي جريدة «المريخ» حيث لم يكن هناك مشاحنات او مهاترات بين الناديين وكان الاحترام هو السائد بين القبيلتين واعلامهما.

العلاقة مع استاذ هاشم ضيف الله

في الوقت الذي غادر فيه رئيس القسم الرياضي بـ «الصحافة» حسن مختار الصحيفة لخلاف مع رئيسها د. جعفر محمد علي ، تم تكليف الاستاذ احمد محمد الحسن برئاسة القسم بالانابة، وتم تعيين الاستاذ هاشم ضيف الله بوصفه أول صحافي بعقد احتراف لمدة خمس سنوات ، حيث ذكر الاستاذ احمد انه امضى  اجمل ايامه الصحفية نائبا له، وتعلم منه الكثير، مما كان يعرف عنه انه رجل كله أدب وتواضع وأخلاقه عالية، وتعلم منه المخاطبة باللغة الانجليزية والانضباط في الزمن واحترام المواعيد .. و رغم ان الاستاذ هاشم ضيف الله كان هلالابيا جدا لكنه نشر مبدأ الحياد والعمل بمهنية دون إسفاف ومهاترات وتصفية حسابات وانتهاك اعراض.

رواد الصحافة الرياضية في السودان

ذكر الاستاذ احمد ان أول كاتب رياضي وناقد هو السيد عبد الله المغربي، فهو عميد النقد الرياضي، وكان موظفاً في البنك الاهلي، واصدر جريدة اسمها  ( الرياضة والسينما ) و كانت مناهضة للانجليز، وكان يكتب في «حضارة السودان» قبل الاستقلال، وزاد اهتمام الكتاب بالرياضة بعد أن سودن عبد الحليم الاتحاد في 1953م، وزارت فرق كبرى السودان مثل الهونفيد المجري، وصدرت ملاحق رياضية وازدهرت الصفحات الرياضية في عهد عبود 1958م على يد طلعت فريد الوزير ولاعب الهلال والمريخ، وصدرت جريدة «الثورة» باعتبارها أول جريدة بالحجم الكبير الحالي وسموها «البرش»، وكانت من الطرائف ان الباعة يقولون ( البرش بي قرش ) .. وأصدرت أول صفحة رياضية كاملة متخصصة، وصدرت «مجلة الرياضة» وكان يكتب فيها د. شداد وأدهم علي الحبوب وعمر عبد التام، وقريب الله الجعلي وسيد صالح شهلابي ومحمد نور عمر.

المريخ أول صحيفة رياضية متخصصة
صدرت صحيفة «المريخ» عام 1965م على يد أبو العائلة، حيث كان القانون يشدد بأن لا يقل عمر رئيس التحرير عن ثلاثون عاما، وكان اول رئيس تحرير طه محمد طه، وكانت تحت اشراف وزارة الداخلية ، وكان الاستاذ احمد حينها عمره اقل من ثلاثين  عاماً والقانون لا  يسمح له بالرئاسة، لكنه حصل على استثناء بطلب من أبو العائلة لوكيل وزارة الداخلية وسكرتير الهلال وقتها الطيب عبد الله ، واصبح ثاني رئيس تحرير لصحيفة المريخ واستمر  لاكثر من اربع دورات ، ولم يكن هناك تعصب شديد ، بل عندما فاز الهلال ببطولة الدوري عام 1968م قام الاستاذ احمد باخراج عدد خاص عنوانه ( الهلال بطلا للدوري ) ، ونفد العدد من المكتبات يومها ، ووجدت المبادرة ترحيباً من الكثيرين مثلما وجدت شيئاًَ من الرفض من بعض المريخاب بسبب المناكفة والتعصب غير المحمود ، لكنها اخلاقيات المهنة التي دافع وناضل من اجلها الاستاذ احمد محمد الحسن كثيراً .

نساء في المجال الرياضي

ذكر الاستاذ احمد انه لم تكن هناك صحافيات رياضيات في الصحف ..  لكن ظهرت رائدات في مجال السباحة زي سارة جادة الله ، وفي السلة مريم النجومي، وظهرت اول امرأة تدخل مجالس ادارات الاندية وهي المريخابية نادية فريد طوبيا، وجات بعدها الاستاذة نفيسة احمد الامين ، وظهرت أول وآخر امرأة  في مجلس ادارة الهلال هي سكينة الجزولي زوجة الحكم عثمان أحمد البشير.

أحمد محمد الحسن .. والفن

يحكي الاستاذ احمد محمد الحسن عن علاقته بالفن حيث كان يزور متجر والده بالملجة ، ويجلس في ( قهوة سلمان )، ويستمع للاذاعة من جهاز مذياع كبير في القهوة .. وكان يستمع للفلاتية وحسن عطية، في الوقت الذي كان يأسره والى الآن الفنان أحمد المصطفى ويحبه جداً.. وذكر الاستاذ احمد ان الاذاعة السودانية اذاعت اغنية جديدة لاحمد المصطفى في  برنامج اسمه ( حفلة غنائية موسيقية ) ، الاغنية بعنوان «أهواك» في  الساعة الخامسة مساءً ، عند اذاعتها توقف المشاة للاستماع  ، ونزل كل من كان يركب دراجة او عربة .. وكان منظراً لا يُنسى .
وقال الاستاذ احمد انه كان يرفض الزواج لأنه متزوج من مهنة الصحافة على حد قوله ، لكن تحت اصرار الاهل تزوج في عام 1984م ، واشترط على الاهل أن يغني له أحمد المصطفى، شاكراً السيد محجوب الكوارتي سكرتير اتحاد الخرطوم الذي قام بحجز بنادي الفنانين ، وغنى له الفنان المريخي حمد الريح في ( القيدومة ) ، لكن يوم الزواج اعتذر احمد المصطفى لانه كان في الامارات ثم غادر منها متابعاً لعلاج شقيقه بالقاهرة .. فغنى له في زواجه  ثنائي العاصمة.

قصة في الجرتق  .. فتوى شاخور لصالح النجمة ؟

يحكي الاستاذ احمد انه من المفارقات الطريفة  في يوم زواجه صادف مباراة بين الهلال والمريخ، وحضر كابتن الهلال طارق أحمد آدم ومعه نجوم الهلال للزواج بزي الهلال الكامل .. وقد جمع حفل الزواج شخصيات ادارية رياضية وعددا كبيرا من اللاعبين ، يومها رفض الاستاذ احمد ان يضعوا له الهلال في الجرتق ، حيث وضعوا له لأول مرة نجمة ، ذكر لهم ان الحاج شاخور رحمه الله منع وضع الهلال في مسجد المريخ بفتوى.

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد