كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
مخلص وخائن!
* لو طلب الكابتن عادل أبو جريشة من موظفي المكتب التنفيذي للنادي تزويده بنسخ من العقود الموقعة بين نادي المريخ ولاعبيه لما أطلق التصريح الملغوم الذي أدلى به قبل يومين، وقسّم فيه لاعبي المريخ ضمنياً إلى خونة ومخلصين!
* ذكر الأخ عادل أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الرباعي المكون من رمضان عجب ومحمد الرشيد ومحمد هاشم التكت وبخيت خميس لتمديد عقودهم لمدة عامين، وأثنى على تعامل اللاعبين الأربعة، مشيراً إلى أنهم أبناء النادي، وكانوا أكثر حرصاً على الاستمرار مع الفريق، وأبدوا مرونة كبيرة خلال التفاوض الذي لم يستغرق وقتاً طويلاً.. وقال الكابتن عادل أن النادي لن يفرط في أي لاعب يبادل النادي (الوفاء والتقدير)، وأن مسيرة المريخ مستمرة (بالمخلصين) من أبنائه.
* لسنا بحاجة إلى كبير عناء لنفهم أن التصريح حوى نقداً ضمنياً وتعريضاً باللاعبين أحمد حامد التش وعمار طيفور، المتهمين بالمغالاة على النادي في مطالبهما المادية.
* هذا التقسيم الذميم غير مقبول ابتداءً، فاللاعبين على إطلاقهم يقيّمون أنفسهم ويطلبون لها أفضل مادي مادي ممكن.. تلك ليست جريمة تقتضي دمغهم بالخيانة، سيما وأن باب الاختيار والمفاضلة مفتوح على مصراعيه لكل الأندية لاختيار لاعبيها وفق المعايير التي يضعها كل ناد لنفسه.
* فاوض ساديو مانيه الليفر طالباً الحصول على أفضل تقييم وعندما لم يجده رحل إلى البايرن، وفعل ميسي الأمر نفسه مع برشلونة، مثلما فعله ليفاندوفسكي مع البايرن قبل أن يولي وجهه شطر البارسا، كما شد البرازيلي كاسيمرو الرحال من الريال إلى المان يوناتيد، فهل وصفهم أحد بعدم الإخلاص لأنديتهم؟
* هناك نجوم آخر ضغطوا وفاوضوا وحصلوا على التقييم الذي يريدونه.. تلك ثقافة الاحتراف وتلك أدبياته، لا تقبل الحديث إلا بلغة الأرقام ولا يصح فيها تقسيم اللاعبين إلى مخلص وخائن!
* إذا كانت مطالبة أحد اللاعبين بتقييم مادي عالٍ تقتضي دمغه بعدم الوفاء للنادي أحب أن أذكّر الكابتن عادل بأن قائد فرقة المريخ رمضان عجب سبق له أن ساوم المرخ قبل عامين من الآن وعندما لم يحصل على التقييم الذي يرغب فيه من مجلس سوداكال أقدم على توقيع عقد احترافي مع الهلال قبل أيام قليلة من موعد مباراة حاسمة على لقب الدوري بين المريخ والهلال!
* الشيء نفسه حدث من الكابتن محمد الرشيد الذي وقع للهلال أيضاً، ثم عاد للتفاوض مع المريخ ليحصل على مبلغ أعلى من الذي دفعه له نادي الهلال بكثير.
* لو طبقنا المعايير التي ذكرها الكابتن عادل في تصريحه المفخخ سيتم إدراج رمضان عجب ومحمد الرشيد في قائمة اللاعبين غير الأوفياء ولا المخلصين للمريخ، وسيدخل معهم بخيت خميس من الباب نفسه، وسيتم اعتبار التش وطيفور أكثر ولاءً من الثلاثي للزعيم.
* المصيبة الثانية التي حواها تصريح الكابتن عادل تتعلق بحديثه عن تمديد عقد محمد الرشيد عامين إضافيين، لأن كابيلا الذي يتولى منصب رئيس القطاع الرياضي المريخ (من خارج السودان) لا يدري في ما يبدو بأن عقد محمد الرشيد مع المريخ يسري حتى شهر نوفمبر من العام المقبل، وبالتالي فإن التفاوض معه لتمديد عقده لمدة عامين مع بقاء عام كامل في فترة عقده الحالية يعتبر خطأً فادحاً من رئيس القطاع الرياضي للنادي.
* لم يأت الكابتن عادل على سيرة اللاعب أحمد آدم بيبو، الذي سينتهي عقده مع المريخ في مستهل نوفمبر المقبل، فهل أدركه النسيان أم قرر النادي عدم تمديد عقده مع الزعيم؟
* لو سارت الأمور سيرها الطبيعي ومارس المجلس مهامه كما ينبغي وأدى القطاع الرياضي دوره على الوجه الأكمل لما كنا نتحدث اليوم عن التفاوض مع لاعبين ستنتهي عقودهم بعد فترة وجيزة من الآن، لأن المريخ درج على تمديد عقود لاعبيه قبل أن يدخلوا في فترة السماح التي تتيح لهم التفاوض مع أندية أخرى.
* معلوم في فقه التعاقدات أن التلكؤ في تمديد عقود المفكوكين يؤدي إلى أحد أمرين.. المغالاة أو الرحيل!
* مثال على ذلك ما حدث مع اللاعب الجزولي نوح الذي طلب تمديد عقده مقابل 20 مليون جنيه ولم تتم الاستجابة له، ليضطر النادي إلى تسديد مبلغ مائة وعشرة آلاف دولار له في خاتمة المطاف.
* التلكؤ في إنجاز المهام في الوقت الصحيح عادةً ما تكون له عواقب وخيمة حتى في المخالصات التي تتم مع اللاعبين الأجانب.. فالنيجيري أديلي أومليكان مثلاً وافق على توقيع مخالصة مع المريخ مقابل ثمانية آلاف دولار فقط على أيام معسكر القاهرة، وذلك بعد أن قرر المجلس التخلص منه بعدم قيده في قائمة المريخ للموسم الجديد.
* بدلاً من تسديد المبلغ له وإعادته إلى بلاده تم الإبقاء عليه عدة أشهر بلا لعب، ليدفع المريخ ثمن ذلك التفريط القبيح والإهمال غير المبرر شكوى إلى الفيفا، نال على إثرها النادي عقوبة صارمة، قضت بتغريمه تسعة وخمسين ألف دولار وحرمانه من الانتقالات لثلاث فترات!
* لو تم التفاوض مع التش وطيفور وبقية المفكوكين قبل ستة أشهر من الآن لما دخل النادي في الورطة الحالية، ولتمت إعادة قيد اللاعبين بربع القيمة التي يطالبون بها حالياً.
* فوق ذلك فإننا نشهد هذه الأيام مدرسة جديدة في التعامل مع ملف التسجيلات، عبر مهاجمة لاعبي النادي بالتسجيلات الصوتية والتصريحات الصحافية، بغية إحراجهم مع الجماهير، وإثارة الحنق عليهم، للتغطية على فشل التعاقد معهم.. ذلك بخلاف كشف أسرار التفاوض في قروبات الواتس وبقية وسائل التواصل الاجتماعي.
* الصحيح أن يتم التفاوض بهدوء وروية وسرية، وأن يتم ذلك في مبكراً وفي الوقت الصحيح وليس بعد دخول اللاعبين في فترة السماح التي تتيح لهم التفاوض مع أندية أخرى.. والطبيعي أن يحافظ ناد بقيمة المريخ على كل نجومه المميزين، ولا يرفع الراية البيضاء أمام أي لاعب يفاوضه الند اللدود بالحديث الفارغ عن سقف مالي محدود!
* ليسأل الأخ حازم نفسه هل سبق له أن تطرق إلى ذلك السقف عندما طرح نفسه رئيساً للنادي قبل الانتخابات الماضية؟
* ولو فعل ذلك هل كان أعضاء النادي سينتخبونه رئيساً المريخ؟
آخر الحقائق
* فور توليه الرئاسة وخلال مؤتمر صحافي مشهودٍ أسرف الأخ حازم في بذل الوعود لجماهير المريخ.
* تحدث يومها عن تأهيل الإستاد عبر شركات عالمية وإقليمية بمواصفات عالية وعن تركيب بوابات إلكترونية وشاشات إلكترونية وتغيير المقاعد وتأهيل الأرضية والإضاءة وكل مرافق الإستاد.
* وتحدث عن تشييد الملعب الرديف.. وعن بناء ثلاث أكاديميات كروية للمراحل السنية للمريخ في بريطانيا والإمارات والسودان.
* وتحدث عن تشييد فندق المريخ.. وعن عقود رعاية وتسويق بقيمة ضخمة للنادي مع شركات عالمية وإقليمية.
* ربط الأخ حازم البدء في تأهيل المنشآت باستلامها، وتم ذلك في الثاني مع شهر فبراير الماضي، أي قبل حوالي ثمانية أشهر.. فماذا كانت المحصلة؟
* مضت أيام كانت فيها فترة التسجيلات تمثل بعبعاً مخيفاً لخصوم المريخ.
* وأتت أيام أصبحت فيها جماهير المريخ تضع أياديها على قلوبها خوفاً من تسرب أفضل اللاعبين إلى الخصوم.
* آخر خبر: تبقى عشرة أيام على فترة تكليف لجنة التسيير ولا حديث عن الانتخابات!!
احترم رايك كثيرا استاذ مزمل ولكن بدلا من رمي الكرة بملعب الاخ حازم كان الاولي العمل علي جمع كبارات المريخ وعمل جلسه وديه ليتبرع كل شخص يمبلغ لتسديد التزامات اللعيبه ثم النظر في الملعب والفندق
مهما كانت ثروة حازم فهي لابد من ان تخف بكل ذلك الصرف… ثم ناتي الي طيفور والتش فكل الجوطه فقط لعدم ذهابهم الي الهلال ولكن للامانه ينقصهم الولاء والمرونه في من صنع نجوميتهم واذا قارنا مستوي الاثنين تجد ان هناك من يفوقونهم مستوي لكثرة اصابات التش وقلة مردود طيفور فهنا الولاء مفقود …ثم لا ننسي الحفر وسوداكال وما يفعله في الخفاء من تحطيم ونحريض فكان الاولي ان تجلس يا استاذ مزمل مع التش وطيفور لما تتمتع به من قوة التاثير في المريخ وتقرب المسافه
لست مادحا في حازم ولكن ما دام هو من يتخمل الصرف وحده لا نستطيع ان نملي عليه افعاله
فاليجتمع كبار زعماء المريخ ويشاركو في الدفع وعندها سيكون هناك حديث عن حازم
القادم يحتاج لوقفه للمسيرة والتكاتف وليس الانتقاد لمجرد ان رفض السيد حازم مغلاة لاعب
انه المريخ اكبر من اي لاعب فاليذهب التش ويقطع الزلط وكذلك طيفور وسيبقي المريخ هو المريخ
سؤال اخير ؟ لماذا لا يتشارك كل اهل المريخ كبار وصغار وجمهور بنفرة لعمل مشروع يجنب المريخ صرف الشحص الواحد فالحمد لله المريخ زاخر بابنائه والنفرة ضرورية لعمل مشروع مريخي مربح
وشكرا استاذي ولك العتبة علي مقالي