صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مساعي الحكماء..!!

556

زووم
مساعي الحكماء..!!
* لاتوجد أزمة في عالمنا الرياضي عامة لا توجد منها مخارج وحلول، ولا توجد مشكلة تستعصى على الحلول مهما كانت مسبباتها وجزئياتها، إلا إذا كان بعض أطرافها من أولئك الذين لا يفهمون أن الرياضة جسر للتواصل والتسامح والتصالح وليست ساحة للحرب والقتال، وقد كنت ومازلت أرى أن الأزمة بين الإتحادين العام والمحلي الخرطومي معركة في غير معترك وملهاة للناس في هذه الهيئات والوحدات التابعة لها عن مسؤولياتهم تجاه إدارة النشاط وتطويره.. وأن السبب الأساسي هو متراكمات الإنتخابات السابقة وهي أدب جديد لم يكن في يوم من الأيام سلوك أعضاء الجمعيات العمومية، فأكثر الجمعيات العمومية للإتحاد العام سخانة وحدة كانت تنتهي بإعلان نتيجة الفرز ومعرفة الفائز..!!
* مبادرة نخبة من حكماء الوسط الرياضي الآن تمضي قدماً نحو النجاح لتضع حداً لما يحدث بين الإتحادين، وإنهاء الحرب التي أخذت منحى خطيراً لعب فيه الإعلام دوراً في تأجيج نيرانه، وكان ضرورياً أن تبرز مجموعة الحكماء الآن لتنزع الفتيل وتعيد الهدوء لهيئتين تمثلان قلب كرة القدم السودانيه..!!
* عمر البكري أبوحراز أحد أفضل الإداريين الذين تولوا رئاسة الإتحاد العام، والفريق منصور عبدالرحيم سكرتير المريخ الأسبق، والأستاذ نادر مالك أمين مال الإتحاد الأسبق، وأستاذ الأجيال محمد الشيخ مدني رئيس الإتحاد المحلي الأسبق، والأستاذ الطريفي الصديق الإداري المعروف في الإتحادين لدورات عديدة، والأستاذ بلال عنبر أحد الإداريين الحكماء الذين عملوا بإتحاد الخرطوم.. التقطوا القفاز وزمام المبادرة وتحركوا بصورة أحدثت إختراقاً مهماً في هذه الأزمة التي تهدد نشاط كل أندية الخرطوم، واجتمعوا بالفعل مع كل أطرافها وأصبحوا على مقربة من الحل النهائي..!!
* في تقديري أنه لم تكن هنالك أزمة من الأساس، ولكن من زاوية أخرى هنالك (تأزيم) متعمد أصوله حرب استقطاب وتجييش من بعض الأطراف.. ولكنني كنت أتمنى أن يكون الدكتور حسن برقو جزء من الحل.. وذلك لأسباب لا يسع المكان لذكرها، ولكن من الأفضل أن تتفق كل الأطراف القريبة والبعيدة على مبدأ تحقيق الإستقرار في الوسط الرياضي، وعلى أساس أن الإستقرار هو الطريق نحو التطور..!!
* الخبرات الإدارية المتراكمة لهذه المجموعة من الحكماء تجعل مساعيها وتحركاتها ضامناً لذلك الإستقرار بعد أن وجدت تحركاتها ترحيباً واحتراماً من الجميع، خاصة الأطراف الحقيقية من أندية واتحادات ومناطق فرعية وشخصيات..!!
حواشي
* في تقديري كمتابع ومراقب وأحد رواد دوريات الخرطوم، كنت أظن أن ما قدمه الشاذلي عبدالمجيد في جزء من دورة واحدة كان كفيلاً بترشيحه وفوزه رئيساً للإتحاد ولو انعقدت الجمعية أكثر من مرة… ولكن غياب الحكمة منوالجانبين بث الشكوك وعصف بالإستقرار..!!
* قبول كل الأطراف لهذه المبادرة منحتنا الأمل بعودة الإستقرار والطمأنينة لمنافسات الخرطوم.. ذلك لندرة أو إنعدام الخيارات.. فإما أن نقدم تنازلات ونتقبل الحلول المنطقية، أو يكون مصير اتحاد الخرطوم وأنديته خسائر فادحة إذا أصبح التجميد نافذاً..!!
* أكبر خسارة ستتكبدها أندية الخرطوم أنها ستفقد لاعبيها وتضطر لاحقاً للبداية من الصفر إذا عاد النشاط.. وبالفعل هنالك أندية فقدت جهود لاعبيها بسبب هذه الأزمة وفي مقدمتها الخرطوم الوطني..!!
* أكبر مكسب للإتحاد المحلي أن رئيس الإتحاد العام الدكتور معتصم جعفر قد إعترف بالجمعية العمومية، وهو ما يحصر إختلاف وجهات النظر في أضيق نطاق..!
* آفة الأزمات الرياضية في أولئك المشائين بين الفرقاء بنميم.. فإذا حوربوا من الإتحادين والقيادات من الطرفين عم السلام والنماء والإستقرار..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد