صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مسلسل (التش) البايخ..!!

55

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* لا ينكر الاّ مكابر حقيقة الامكانيات الخرافية التي يتمتع بها اليافع
الصاعد الواعد احمد آدم الشهير بـ(التش) والذي انتقل الى صفوف المريخ قبل
شهور معدودة، ونجح بسرعة خرافية في اقناع محبي الاحمر بحرفنته وصار مصدر
السعادة والفرح بلمساته الساحرة.
* ولانه من الصعوبة بمكان ان يدخل اي لاعب الى قلوب محبي المريخ بتلك
السرعة فقد تنبأنا لليافع التش بمستقبل باهر ونجومية ممتدة خاصة وانه
صغير في السن وبامكانه ان يجد في الاحمر كل ما يساعده على تطوير مستواه
بالصورة المثالية المطلوبة..
* شخصياً ارى ان التش ـ ولكل من لم تسعفه الظروف بمتابعة المريخ او
تشجيعه ايام عهده الجميل قبل ظهور السماسرة وتجار الكلمة ـ يعتبر الاقرب
لمستوى الاسطورة اسامة آدم ريحان الشهير بـ(سكسك)، لان الاخير يتفوق على
التش باللعب بقدميه..
* التش، ومع مرور الايام، وازدياد تناول مهاراته وامكانياته، وتدخل
السماسرة وتجار الكلمة في المتاجرة بموهبته، بدأ وللاسف يتراجع ويفقد
البريق الذي انطلق به أول ايامه مع الفرقة الحمراء، وربما لانه لم يتحمل
تسليط الاضواء عليه بتلك الصورة الخرافية..
* التش، وفي آخر مباريات المريخ بنهاية الموسم التنافسي المنصرم، تحول
الى (ممثل فاشل) بعد ما ظل يبحث على الدوام عن ركلات الجزاء وبطريقة صارت
بالجد مكشوفة لكل الحكام سواء المحللين او العرب والافارقة من خلال
المشاركات التي تابعها الجميع.
* استعيدوا معي سادتي ما حدث في المباراة الاخيرة للمريخ باستاد الفاشر،
وما تبعه في لقاء المريخ بنهائي الكأس امام هلال التبلدي باستاد الخرطوم،
وقبلها لقاء القمة الاخيرة في دوري النخبة باستاد الهلال، واخيراً وليس
آخراً قمة درع زايد بأبو ظبي الاماراتية..
* اكثر من خمس او ست مباريات متتالية ـ هذا ما رصدناه بطريقة عشوائية ـ
ظل التش يقدم فواصل بايخة ومملة من مسلسل التمثيل على الحكام لاجل الحصول
على ضربات جزاء وبطريقة اخرجت اللاعب من التركيز وافقدته موهبته التي كاد
الجمهور ينساها..!
* التش صغير السن، قليل الخبرة، حديث عهد بالاضواء، يحتاج الى تدخل سريع
مع ادارة الكرة، ويا حبذا لو من نجوم الاحمر الاوفياء، اصحاب المهارات
العالية الذين سبق لهم اغراق الملاعب بابداعاتهم وفنهم الراقي، ليتدخلوا
ويجلسوا مع التش ولو لدقائق..
* مثل تلك الجلسة التي نتحدث عنها ونتمناها كانت في السابق تتم من جانب
قائد الفريق وكبار النجوم لكن في الزمن الحالي وللاسف لا يوجد كابتن
يتفاعل في فهمه مع الاحداث بالصورة المطلوبة لان كباتن مريخ آخر الزمان
صاروا الابعد عن مثل تلك القصص..!
* وحتى يستعيد التش مستواه الجيد وخطورته التي بدأ بها مشواره مع المريخ
فان الواقع والمنطق يحتم عليه مرجعة نفسه، والشروع في تعديل الطريقة
المملة الحالية بالابتعاد عن قصص المسلسلات هذه لا لشئ سوى لانها وصلت
الى مرحلة متأخرة من البياخة..
* انه من المؤسف ان نظل نتابع اللاعب الموهوب وهو يسير في اتجاه عكسي
لذلك الذي استهل به مشواره مع المريخ ولا نسمع بمدرب او دائرة كرة او حتى
لاعب قديم سابق، او قائد الفريق يتحدث الى التش الموهوب في سبيل مساعدته
لتجاوز هذه السلبية..
* وذات الشئ ينطبق يا سادة على جل لاعبي فرقة المريخ بداية من الحارس
منجد النيل ومروراً بصلاح نمر، وبيبو، وحتى امير ورمضان عجب والنعسان
الذين جددوا الولاء مقابل مبالغ خرافية ملياريه في حين انهم يفتقدون
لابسط المقومات الاساسية للاعب..!!
* حتى الاعلام، وفي ظل انغماسه في السلبية وتفرغ جل المنتمين اليه
للتطبيل وبث كل ما له علاقة بالتعصب، بجانب المتاجرة باسم الكيان
والانشغال بالفارغة، لا ولن يلتفت لمثل تلك الملاحظات المهمة التي
بالامكان ان تعالج وتساهم في نهضة وتطوير الاداء.
* تخريمة أولى: ما يحدث هذه الايام من حرب كلامية واتهامات بين الترجي
واهلي مصر على ما حدث في ذهاب نهائي ابطال افريقيا ربما يحمل معه ادانة
للفريقين.. لان الذي فعله الترجي في اول اغسطس انجولا بنصف النهائي ها هو
يعود اليهم في مصر.
* تخريمة ثانية: رفض السنغالي نداي التدخلات الادارة واستقال فخرجوا
علينا بفرية أكدت وصول التخبط الى مراحل متأخرة ولعل الاسباب التي
استندوا عليها علاقتها قوية بالجوانب الفنية، قال ليهم اشطبوا شيبوب
وصهيب.. قالوا ليه (انت ما جاهز والا شنو)..
* تخريمة ثالثة: لا ادري الى اين وصلت تحركات اتحاد الكرة والشركة
الراعية لمسابقة الممتاز بشأن اخراج البطولة الأولى من نفق التعتيم
الاعلامي والبث الذي يتم في الظلام وبعيداً عن اهتمام جل العشاق..؟!
ونشير ونكرر ان الانتشار يظل هو سبب النجاح.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد