كرات عكسية
محمد كامل سعيد
* ابتدر البروف كمال شداد مشواره في رئاسة اتحاد الكرة بكلمة مختصرة عقب نهاية الجمعية العمومية لمح خلالها لبعض مواطن الفساد، وكشف عن اجزاء مختلفة لملامح الفوضى التي فرضت نفسها على مسرح احداث الكرة السودانية في الفترة الاخيرة..
* تحدث الرجل بشفافيته وصراحته المعهودة التي فتحت امامه بابا للعداء مع اصحاب المصالح خاصة الذين لا هم لهم غير توفير الحماية لانديتهم حتى ولو كان ذلك على حساب القانون الذي نزل في اجازة تاركاً المجال لاصحاب الترضيات والموازنات..
* تناول الفوضى التي فرضت نفسها على مباني اكاديمية تقانة كرة القدم وتساءل (هل يا ترى ان هذا المبنى هو الذي شارك رئيس الفيفا والاتحاد العربي في حفل افتتاحه)..؟! وجاء سؤال البروف بعد الصورة البائسة التي شاهدها وعكست بعمق حجم المأساة..!!
* كما تناول الدكتور شداد ـ في كلمته القصيرة ـ اسلوب الكيل بمكيالين وسياسة المجاملات التي اعتمدها قادة الاتحاد السابق واتخذوها كاسلوب في تعاملهم سواء مع الاندية او الاتحادات بعيداً عن القانون الذي ادمن الجميع تجاوزه وتعمدوا تناسيه..
* الزمن لم يسعف الرئيس الجديد للاتحاد السوداني لكرة القدم في تناول بقية عناوين الفشل والتي فرضت وجودها وصارت من الثوابت على شاكلة ما يحدث في المنتخبات الوطنية واكتفى بالاشارة الى غياب ادب الاستقالة المعمول به في كل انحاء العالم..
* تعجب شداد من استمرارية المدير الفني للمنتخب السوداني في منصبه رغم الهزائم المتتالية والانكسارات والتراجع الخرافي الذي اصاب صقور الجديان دون ان يفكر المدير الفني في التقدم باستقالته وافساح المجال لغيره من المدربين ولو من باب التجديد..
* استنكر رئيس الاتحاد الاساليب الملتوية في الانتخابات خاصة تلك الخطوة المتعلقة بـ(الحلف على المصحف) والتعهد على عدم تبديل المواقف حيث اعلن الدكتور رفضه لتلك السياسة على اعتبار ان كتاب الله يجب ان لا يدخل في الامور الكروية..
* البروفيسور شداد تعهد بمحاربة الفساد وضرب اوكار المفسدين وتطهير كرة القدم السودانية عامة والاتحاد خاصة من كل الشوائب والشروع في العودة الى جادة الطريقة بتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير (اتحادات واندية) بدون مجاملات وموازنات..
* لقد اثبتت الايام والشهور والسنوات ان ابتعاد قادة الاتحاد السابق عن القانون هو الذي مهد السكة وفتح الباب امام الفوضى لتسكن شرايين كرتنا السودانية وتتغلغل وتتسبب في الداء العضال والتراجع الذي وصل الى اعلى معدلاته واسوأ الدرجات وبطريقة مهينة..
* وبجانب السياسات العرجاء البعيدة عن كل البعد عن الوصول للتطور المطلوب نتابع الهفوات والسقطات المتتالية التي دفعت منتخباتنا ثمنها غالياً على شاكلة فضيحة اللاعب سيف مساوي ومباراة الصقور امام زامبيا التي فاز فيها فريقنا القومي في الخرطوم..
* اما على الصعيد المحلي فحدث ولا حرج.. اندية تتطاول وهي تعلم تمام العلم ان القانون في اجازة ونتابع الاتحاد السابق وهو يجاملها على حساب اندية اخرى تتم ترضيها وتعويضها وفق وعود خاصة.. بعضها يحقق وبعضها يذهب مع الريح..
* الاتحادات المحلية انقسمت الى قسمين الاول يضم اصحاب الولاء والطاعة العمياء والثاني هم المغضوب عليهم.. امام اصحاب الولاء فانهم يكونوا على موعد مع الهدايا التي تتنوع على حسب الوضعية اقلها السفر مع البعثات سواء الاندية او المنتخبات..
* ان عودة البروف كمال شداد الى قيادة اتحاد الكرة تعني اول ما تعني عودة الشفافية والعدل والمساواة بين الجميع.. وعليه فاننا سنكون على موعد مع عهد جديد عنوانه الاول تطبيق القانون بدون اي تردد او رعب او خوف من شئ ما.. والله المستعان.
* تخريمة أولى: وجدت نفسي امارس الخجل انابة عن بعض الاصدارات الرياضية التي اظهرت كراهيتها للدكتور كمال شداد بعد ساعات معدودة من اعلان فوزه برئاسة الاتحاد.. لكني انصرفت سريعاً عنها وانا اردد (النار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله)..!
* تخريمة ثانية: وبمناسبة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لابد من الاشادة بقناة الملاعب الرياضية التي ابدعت واجتهدت كثيراً ونجحت في وضع المشاهد السوداني داخل وخارج البلاد في قلب الحدث.. التحية لاسرة القناة مع الامنيات بمزيد من التقدم والتفوق.
* تخريمة ثالثة: ولان شداد لا يعرف المجاملات كان من الطبيعي ان يعاديه بعض المرضى.. ولم لا وهم الذين اعتادوا على طبخ القضايا ووضع السيناريوهات بالطريقة التي تخدم مصالحهم ومصالح انديتهم التي يشجعوناها.. صدقوني عهد الفوضى انتهى..!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details…
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق