هلال وظلال
عبد المنعم هلال
معركة الأبطال والفرصة الأخيرة
– على أرض الترجي التونسي وبين جمهوره الشرس يدخل الهلال معركة أمل الإستمرار في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال والفوز ليس إلا هو خيار الهلال الوحيد للتأهل للمرحلة القادمة في البطولة.
– يتطلب الأمر من مدرب الهلال فلوران أن يضع خطة محكمة لتحقيق النصر فالهلال يدخل هذه المباراة بنفس الظروف التي واجهها في البطولة الماضية عندما التقى الأهلي القاهري في مباراة الفرصة الواحدة وخسر حينها بالثلاثة وودع البطولة بعد أن كان الأقرب للتأهل رفقة صنداونز ولكن كان لأطهر رأي آخر…
– الهلال يمتلك في صفوفه عدداً كبيراً من المحترفين الأجانب أصحاب المستوى العالي الذين يجب على فلوران استغلالهم بشكل جيد خاصة أن خط الوسط يحتاج للاعبين أصحاب إمكانيات فنية معينة ويحتاج إلى صانع العاب يغذي المهاجمين بالكرات المحسنة ويخلق الفرص من العدم .
– إشراك اللاعبين أو عدمه مسؤولية المدرب وأعني الذين دائماً يعارضون إشراك اللاعب بوغبا ولا يرون فيه شيئاً جميلاً ويهاجمونه حتى لو أدى بمستوى جيد ..
– حتى لو خسر الهلال لا قدر الله وخرج من المنافسة فقد أدى مجلس الإدارة واللاعبون ما عليهم وسط أسوأ ظروف يمر بها السودان في تاريخه ووصلهم إلى هذه المرحلة المتقدمة في أقوى بطولة أفريقية وسط هكذا ظروف يحسب لهم ويشكرون عليه كثيراً ..
– مع كل ذلك الهلال مؤهل للفوز لما يمتلك من خامات طيبة تحتاج إلى توظيف جيد ..
– جماهير الهلال تعول كثيراً على القائد محمد عبد الرحمن الغربال الذي طال البحث عنه وعن أهدافه التي غابت في المباريات المهمة والكبيرة والحاسمة ونتمنى أن لا يخذلها وأن يكون عند حسن الظن وتكون أهدافه جواز عبور للدور القادم .
– المباراة تعتبر بمثابة “أن نكون أو لا نكون”، فالفوز يعني الاستمرارية في المنافسة، بينما الخسارة أو التعادل يعني الخروج منها والجلوس على مساطب المتفرجين بجانب الشقيق الأحمر الأصغر مع توقف النشاط الرياضي وتجميد الدوري المحلي جراء الحرب اللعينة.
– البرازيلي يان ساسي هو الأخطر في صفوف الترجي ..
– يجب الحذر ثم الحذر فلا الترجي هو ترجي المباراة السابقة التي انتصر فيها الهلال ولا الظروف هي نفس الظروف ..!
– الترجي سوف يفعل المستحيل لخطف بطاقة التأهل وسوف يسلك كل الطرق بما فيها الطرق الملتوية لتحقيق هذا الغرض كما تفعل أندية المغرب العربي والأندية المصرية ..
– الهلال ينقصه الحظ والتوفيق وتفتقد إداراته خارج الملعب ويفتقد لاعبيه داخل الملعب أساليب الشطارة والفهلوة والتي تجيدها الأندية العربية ..
– نأمل أن يكون التحكيم عادلاً وأن لا يتعرض الهلال للظلم كما حدث في الماضي ..
– الشعب السوداني يستحق الفرحة وسط الأحزان التي خلفتها تبعات الحرب اللعينة والهلال قادر على نشر الأفراح في جميع ربوع السودان.
– يجب على المدرب فلوران اختيار التشكيلة المناسبة وعدم التجريب في هذه المباراة الحاسمة، الفوز هو الهدف، وتفعيل الهجوم هو الأهم .
– هل يخسر الهلال ويخرج من المنافسة ويحمل المدرب فلوران حقيبة الرحيل أم ينتصر ويواصل المسير ..؟
ظل أخير
في الفوز والفرحة نجد الأمل
وسط الأحزان يتلاشى الأسى
فالهلال قادر على النصر
والشعب السوداني يستحق الفرحة