في مبادرة إنسانية طيبة لقيت الإشادة والاستحسان من قبل الثوار، قام تجمع الباحثين السودانيين بتقديم منح دراسية لشباب لجان المقاومة بالقيادة العامة هدفها الإرشاد وبث الوعي والتنوير المعرفي والعلمي وسط فئات الشباب.
ويعتبر تجمع الباحثين السودانيين أحد أكبر تجمع لباحثين سودانيين على مستوي القارة الإفريقية، حيث تضم المجموعة أكثر من 371 عضواً من دكاترة وبروفسيرات وطلاب الدراسات العليا.
بدوره تحدث الباحث الأكاديمي د. أنور فتح الرحمن صاحب الدكتوراه في مجال الحاسب الآلي من دولة كوريا الجنوبية.
وذكر د. أنور أن تجمع الباحثين السودانيين هو أكبر تجمع لباحثين سودانيين من نيوزلندا إلى سان فرانسيسكو، ويحاول هؤلاء الباحثين أن يوفرو للطلاب السودانيين المعينات التي تعوضهم النقص الذي حدث في التعليم العالي من هجرة عقول.
كارثة في التعليم
وأكد د. أنور أن ضعف المناهج قد تسبب في كارثة للتعليم السوداني وأن التدهور المريع الذي حدث في التعليم العالي هو ما جعلنا نفكر في جل جذري لهذه المشاكل بمساعدة الطلاب وتقديم منح دراسية ومحاولة توفير فرص العمل لديهم.
وقال د. أنور نحن كمجموعة هدفها الإرشاد وبث الوعي والتنوير المعرفي والعلمي، ومشاركتنا في الحراك تكمن في استقطاب كل من يستحق المساعده من الطلبه والخريجين وحتي العاطلين عن العمل وإيجاد حلول لمشاكلهم التي تتعلق بالتعليم والوظيفة.
كاشفاً عن تقديم أكثر من ورقه علميه في المنبر الخاص بهم داخل ميدان الاعتصام وجدت القبول والإشادة، وأن هناك عدد كبير من الشباب الذين تم تأهيلهم عبر هذه المبادرة.
ثلاث مبادرات
وواصل د. أنور الحديث قائلاً إن هناك ثلاث مبادرات مقدمه من منبرنا، المبادره الأولى عبارة عن منح دراسية وتدريبية وفرص عمل مقدمة لثوأر أعلى النفق والجنود المجهولين في الخدمات وشباب المتاريس الذين أمنوا الثورة واخترنا ان نقدم لهم مكافأة مختلفة.
وشدد د. أنور على تكريس كل طاقاتهم بما فيها الموارد المالية من أجل أن لا يعود الإحباط إلى هؤلاء الشباب عقب نهاية الثورة، مشدداً على ضرورة التأهيل لبناء دولة مدنية تؤسس لفرص أوسع للشباب في مختلف المجالات.
وكشف بأن هذه المبادرة أشرف عليها البروفيسور الشريف فضل أستاذ الهندسة والكهرباء بجامعة الخرطوم.
وأضاف وبحسب خرطوم ستار، أن هناك عدداً ممن أبدوا موافقتهم لإتمام هذه المبادرة، منهم الكابتن عادل مفتي صاحب أكاديمية (هاي ليفل) الذي أمن على منح 4 منح دراسية للتدريب والتشغيل في مطار الخرطوم.
مختتماً حديثه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تجسد روح الثورة السودانية والمجتمع المتكاتف والتي تهدف في المقام الأول لبناء جيل سلم معافى قادر على تقديم الإضافة لمستقبل أمتنا.