اغلب الهلاليين الذين مازالوا يديرون أمورهم بشيء من “حسن الظن”.. كانوا “في انتظار عودة غودو” .. و”غودو” الذي اكتب عنه هنا عابرا.. واقول اننا جميعا.. كنا في انتظاره.. ليس هو السيد أشرف سيد احمد الكاردينال.. كما يتبادر لذهن بعض أولئك الذين يقرأون هذه السطور ما بين ساخط وساخط.. وحانق وحانق.. ولكن..
قمة ديربي “حسن الظن”.. هو أن تكون في انتظار لجنة فنية هلالية مهمتها إنجاز تسجيلات فريق الكرة بنادي الهلال، والإسراف في هذا “الحسن الظني المحترم” يقودك إلى “تقليب” الأسماء التي جمعتها اللجنة واللجان السابقة لتكتشف انها لجان/ لجنة/ تشريفية “مجاملاتية” أو قولوا “ديكورية” أهم إنجازاتها إدمان التشاكس وأقل خسائرها “الحردان” والاستقالة..
لتقرأ معي عزيزي الفاضل.. أسماء اللجنة الجديدة حسب تراتيبية المنصب.. هناك المهندس محمد عبد اللطيف هارون.. الكابتن محمد عبد الفتاح زغبير، عليه رحمة الله.. الكابتن شوقي عبد العزيز.. الكابتن محمود جبارة السادة.. صلاح محمد آدم.. الكابتن هيثم مصطفى.. تمعنوا في هذه الأسماء جيدا واجيبوني عن القاسم المشترك الذي يجمع “ابودليق” و”ابو حمد” ..؟! لا شيء.. لذلك لا تستغربوا إذا خرج الكابتن “شوقي عبد العزيز” للناس متبرعا بما لم يسأله منه أحد.. ليقول لهم ما يرى أنه يبرئ به ساحته ويدين به آخرين.. “صلاح وهيثم رشحوا لينا اللاعب “محمد جياد” ونحن في اللجنة رفضناهو.. ولا ادرى مصير بقية اللاعبين الذين وصينا عليهم”.. كانت الأمانة المهنية يا كابتن تلزمك بالسرية واحترام المجالس.. ولكن طالما ان زمن “الدسديس والغتغتة انتهى” كان الاوجب أن تكشف لنا أسماء اللاعبين الذين تم اتفاقكم عليهم كلجنة، فربما كان “محمد جياد” هذا افضلهم وانفعهم..
ما علينا.. ولكن علينا أن نؤكد بأن هذه اللجنة ال”سمك لبن تمرهندي” جاء تكوينها وتعيينها متعجلا.. باعتبار أن الجهاز الفني/ الله يطراهو بالخير/ سيبقى في مكانه حتى فترة التسجيلات.. وما كان لهذه اللجنة من الاساس أن تفعل شيئا فيه نفعل للهلال لأنها تحمل بذرة فنائها في خلافاتها وعدم انسجامها.. وقد عفاها الله وعجل برحيلها إلى مثواها بقدوم المدرب المصري “حمادة صدقي” وهو الذي يبدو من تصريحاته بان ملف الانتقالات الحالية بين يديه ومسئوليته الشخصية.. حيث قال في تصريحات اذاعية: “اقتربنا من ضم رأس حربة من مالي، كما نضع ضمن حساباتنا بعض العناصر المحلية في الدوري السوداني، لبحث إمكانية التعاقد معها”.
هنا “خُلص الكلام” وينبغي أن يخلص كذلك كلامنا عن التسجيلات التي تحدث في كل عام كحالة مزاجية أو مناسبة عابرة نشتري لها الملابس الجديدة التي لا نرتديها ونملأ بها الدواليب في انتظار الموسم القادم.. ما بتزهجو انتوا.