صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مونديال مفخرة..!!

231

زفة ألوان

يس علي يس

مونديال مفخرة..!!

 

  • لن تكون خسارتا المنتخب القطري أمام الإكوادور والسنغال، والسعودي أمام بولندا بعد فوز تأريخي على الأرجنتين، منقصة للمنتخبين، أو وسيلة للإذلال وانتياش الجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة الدولتان لتجهيز منتخباتهما والظهور في هذا المحفل ممثلين لبلادهما، وهو طريق شائك وصعب لا يصله إلا الكبار، ويكفي قطر والسعودية شرف المحاولة وهذا الظهور، فالأمر لم يكن سهلاً ولن يكون سهلاً، في مواجهة منتخبات كبيرة ومتمرسة ودائمة الظهور، تطبق الاحترافية والصناعة في أبهى صورها، لذلك من الصعب بمكان أن تظهر كما يبدو عليه الحال في محيطك، فالأمر يختلف تماماً عندما تلعب في المحفل العالمي هذا، لذلك لا لوم على المنتخبين القطري والسعودي على أي نتيجة يحققانها في نسخة قطر من بطولة كأس العالم..!!
  • ماذا قدمنا نحن لقطر؟؟ وماذا قدمنا للمنتخب السعودي..؟؟، اللهم إلا انتظار الخسائر لنملأ الكون صياحاً وانتقاداً؛ فيكفي قطر فخراً أنها استدرجت العالم لهذه البقعة من العالم التي لم يكن يحلم فيها أحد باستضافة كأس العالم في يوم من الأيام، ولكن قطر انتزعت هذه الثقة من الاتحاد الدولي قبل وقت طويل، ونجحت في إقناع العالم حينذاك بقدرتها وإمكانيتها في احتواء العالم بين جنباتها، وبمواصفات تفوق حتى أفضل تنظيم مر على كأس العالم منذ قيامه وحتى روسيا 2018، ولو أنها لم تشارك بمنتخبها في هذا المحفل، لكفاها شرف التنظيم هذا الذي يسير كساعة هارون الرشيد التي أهداها لشارلمان في زمان بعيد، فلماذا ننسى كل هذا ونتفرغ لجلدها بسياط النقد اللاذعة، فمن مثل قطر قدرة وتنظيماً وشرفاً باستضافة أول كأس في الشرق الأوسط؟؟
  • المنتخب السعودي اجتهد وحقق فوزاً تأريخياً على المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف، ووضع ثلاث نقاط في رصيده، ولكنه تعثر في مواجهة بولندا، وهو من الأمور الشائعة جداً، والعادية في كرة القدم، فالبولندي استثمر فرصه وأحرز، والسعودي لم يستطع أن يتخطى عقبته هذه، فخسر بثنائية، ولكن باب الأمل مفتوح أمام الأخضر في مواجهة المكسيك، وما أدراك ما المكسيك، فربما كان مكتوباً على المنتخب السعودي أن يمر عبر بوابات أمريكا الجنوبية، فلا مستحيل في كرة القدم، وما رأيناه من المنتخب السعودي كفيل بتعزيز الثقة، والقتال حتى النهاية وصولا إلى التأهل، فكرة القدم بلا منطق دائماً، ولا حسابات مسبقة، هي تعترف بالعطاء، ذلك العطاء الذي هزم الأرجنتين يمكن له أن يهزم المكسيك هذه المرة أيضا..!!
  • مثل قطر لا يمكن لها أن ترمي الراية أبداً، وستجتهد حتى آخر مباراة لتحقيق فوز حتى وإن كان شرفياً، وأياً كانت النتيجة فإن القيادة القطرية ستطوي الصفحة، وتنظر في الإيجابيات والسلبيات ثم تخطط للظهور الأفضل في المونديال القادم، وحينها سترون شيئاً جديداً يدهشكم بمثلما أدهشتكم قطر في التنظيم في دوحة كل العرب..!!
  • فخور أنا بالمنتخبات العربية والأفريقية التي أوجدت لنفسها مكاناً في هذا المحفل الكبير، فخور أنا بكل هدف دخل مرمى تلك المنتخبات أو أحرزوه في شباك الآخرين في تباري نبيل، فتلك محاولاتنا، وتلك ذكرى عباس بن فرناس الذي مات وهو يحاول التحليق فأهدى للعالم هذه الطائرات التي أقلت الناس ليكونوا في الدوحة، وطالما أن هنالك محاولات، فالوصول حتمي، وإن لم يكن اليوم فغد.
  • وإن غداً لناظره قريب..!!
  • والقادم دائماً أجمل..!!
  • المدهش حقاً أن تجد من يسخر من قطر والسعودية، وهو بالكاد يتجاوز المراحل الأولى في أضعف المنافسات..!!
  • إنه الزمن الألد.. إذ لا بد مما ليس منه بد..!!
  • بالتوفيق قطر.. بالتوفيق أرض الرسالات..!!
  • ولا عزاء لمجموعة ونس الثقافية..!!
  • اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
  • أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
  • صلّ قبل أن يصلى عليك..!!
  • ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد