مهد النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الطريق أمام فريق برشلونة للاحتفال بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم في مدريد الأسبوع المقبل، بعد أن قاد الفريق الكتالوني للفوز على ضيفه ريال بيتيس 4-2، الأحد، على ملعب “كامب نو”.
وبدأ ميسي اللقاء على مقاعد الاحتياط قبل أن يدفع به مدرب برشلونة في الشوط الثاني لتعزيز خط الهجوم، ليتمكن النجم الأرجنتيني من أول لمسة في تسجيل هدف التقدم 3-2 ثم أضاف الهدف الرابع.
ولم يكن الحصول على النقاط الثلاث من بيتيس سهلا على الإطلاق، إذ بدأ النادي الأندلسي في طريقه ليخرج فائزا من معقل برشلونة للمرة الأولى منذ مايو 1998، وذلك بعد أن تقدم على مضيفه مرتين.
لكن برشلونة حافظ على رباطة جأشه، وخرج فائزا بفضل ميسي، ما جعله أمام فرصة حسم اللقب الأسبوع المقبل، عندما يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد الثالث، وذلك لأن الفارق بينه وبين غريمه وملاحقه ريال مدريد 11 نقطة قبل 4 مراحل على نهاية الموسم.
ووجد برشلونة نفسه متخلفا منذ الدقيقة 2، بعد أن استفاد من خطأ فادح للكاميروني أليكس سونغ الذي فشل في اعتراض تمريرة رأسية من خورخي مولينا، فوصلت الكرة إلى دورلان بابون الذي استغل سوء تمركز جيرار بيكيه ليضع الكرة في شباك الحارس خوسيه بينتو.
لكن رد النادي الكاتالوني كان سريعا، إذ أدرك التعادل في الدقيقة 9 بكرة رأسية من التشيلي أليكسيس سانشيز إثر عرضية من أندريس أنييستا.
ثم حصل صاحب الأرض على عدد من الفرص عبر دافيد فيا بشكل خاص، لكن مهاجم فالنسيا السابق لم يتمكن من إيجاد طريقه إلى الشباك، كما عاند الحظ النادي الكاتالوني بعدما ارتدت تسديدة تيلو من العارضة (41).
ودفع برشلونة ثمن اهدار هذه الفرص، لأنه دخل إلى الشوط الثاني متخلفا بعد أن اهتزت شباكه بهدف ثان في الدقيقة 43 من تسديدة صاروخية رائعة أطلقها روبن بيريز من خارج المنطقة، وعجز بينتو عن صدها.
وعاد برشلونة إلى اللقاء مجددا في بداية الشوط الثاني، حين تمكن فيا من تعويض اخفاقات الشوط الأول وأدراك التعادل بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من سانشيز الذي وصلته الكرة من تمريرة رائعة لتشافي (56).
وترك بعدها فيا مكانه لميسي الذي نجح وفي لمسته الأولى من وضع فريقه في المقدمة من ركلة حرة رائعة (60)، قبل أن يؤكد بنفسه فوز فريقه.
وجاء هذا بعد لعبة جماعية رائعة بدأها الأرجنتيني بتمريره الكرة إلى أنييستا الذي لعبها بكعبه لسانشيز الذي تخلص من المدافع قبل أن يحضرها لأفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الاربعة الاخيرة، فأطلقها في الشباك (60)، مسجلا هدفه السابع والأربعين في الدوري حتى الآن.
سرقسطة يصارع لتجنب الهبوط
وفي مباراة ثانية، حقق ريال سرقسطة فوزا مصيريا لصراعه من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، وجاء على حساب ضيفه رايو فايكانو 3-صفر.
ويدين سرقسطة بفوزه الثاني على التوالي والتاسع هذا الموسم إلى أنتونيو غالديانو الذي سجل هدفين (26 و90 من ركلة جزاء)، فيما كان الهدف الآخر من نصيب فيكتور رودريغيز (50).
ورفع سرقسطة رصيده إلى 33 نقطة، وترك منطقة الخطر في المركز السابع عشر بفارق نقطة فقط عن ديبورتيفو لا كورونيا الثامن عشر، ونقطتين عن سلتا فيغو التاسع عشر، وأربع عن مايوركا العشرين الأخير الذي اكتفى اليوم بالتعادل على أرضه مع ليفانتي بهدف لتومر هيميد (7)، مقابل هدف للروبرت أكوافريسكا (42).
وأبقى أشبيلية على حظوظه بالمشاركة في “يوروبا ليغ” الموسم المقبل، بفوزه على ضيفه إسبانيول بثلاثة أهداف نظيفة لخوان كابديفيا (11 خطأ في مرمى فريقه) وكوكيه أندوخار (19) وألفارو نيغريدو (23).
ورفع النادي الأندلسي رصيده إلى 46 نقطة في المركز الثامن، بفارق ثلاث نقاط عن ريال بيتيس السابع.