* خسر المريخ مباراة ذهاب الدور نصف النهائي ببطولة الاندية العربية على كأس زايد مساء أمس بهدف دون مقابل.. ونظرياً فان النتيجة بالجد تعتبر ايجابية استناداً على ان هنالك جولة اياب حاسمة ستقام بام ردمان على ملعب المريخ ووسط جماهيره بعد شهر..
* لكن وبالعودة الى مجريات المقابلة فاننا سنجد انفسنا امام واقع مخيف بعد الصورة الباهتة التي ظهر بها رفاق رمضان عجب على مدار الشوطين وبصورة انعسكت على نسبة السيطرة على الكرة والتي ظهرت فيها النجم بـ(77%) مقابل (23%) للمريخ..
* شعرنا بان هجمات النجم الساحلي حاصرت المريخ كالسيل الجارف من كل جانب في ظل استسلام تام للاعبي ممثل السودان، وصمت قاتل للجهاز الفني، ولم يكن غريباً ان نتابع رفاق العجب وهم يتعاملون مع اللقاء على طريقة فرق الدرجات الصغيرى..!!
* ثبت عملياُ ان الزلفاني مارس الانبهار امام روجيه لومير مدرب النجم وكيف لا والكاميرات نقلت العناق والحوار الذي جمع مدرب المريخ الفرحان والذي لا نستبعد ان نسمع عن هروبه في اي لحظة وانتقاله الى التدريب في بلده ولو مع فريق درجة رابعة..
* لعب المريخ بمعزل عن اي خطة، فظهرت العشوائية في تشتيت الكرة من جانب كل اللاعبين وباي طريقة لتعود اليهم بصورة اكثر خطورة في ظل غياب تام للحيلة أو المخرج الذي يعينهم على الصمود حتى نهاية زمن اللقاء الذي مر ثقيلاً على الجميع..
* محمد عبد الرحمن غاب تماما لانه لم يجد الممول او اللاعب الذي يمرر له الكرة فلم يلمس الكرة الاّ بعد (40) دقيقة لبداية المقابلة، وذات الشي حدث بالنسبة لسيف تيري الذي تشابهت عودته الى التشكيلة بذلك الصلح الهش الذي حدث في الايام الاخيرة..!!
* انتظرنا الشوط الثاني، بعد ما حمدنا المولى عز وجل على (الفار) الذي انقذنا من هدف جاء في وقت مبكر كان بالامكان ان يساهم في تقبل شباك الحاراس ابو عشرين لاهداف عديدة في ظل الانهيار الذي لحظناه في جميع خطوط الفريق خاصة الدفاع..
* المريخ لم يتحرك ناحية مرمى النجم الاّ في مرة واحدة على مدار الشوط الاول، وفشل لاعبوه في التعامل مع طريقة الضغط القوى التي مارسها لاعبو النجم منذ بداية المقابلة وحتى نهاية النصف الاول بانضباط خرافي اظهر الاحمر وكأنه وقع في كماشة..!!
* الحقيقة المهمة هنا تكمن في اننا ربما نكون على موعد مع هواة التطبيل اعتباراً من اليوم وشعروهم في تسويد الاصدارات الصفراء بما ليس له وجود الاّ في خيالاتهم المريضة والذي لا علاقة له بالمنطق والسوء الذي تابعنا عليه المريخ مساء أمس..!
* قد يقول احدهم ان ظروف ومعطيات جولة الاياب المقبلة، نهاية مارس المقبل ستكون مختلفة، وفيها ستتاح الفرصة لعلاج السلبيات واعادة المصابين، وانتهاء فترة ايقاف بعض اللاعبين، وهنا نشير الى ان تلك الظروف ستنطبق ايضاً على النجم بالنص..
* وبالاضافة الى ذلك فان النجم سيجد الفرصة المناسبة لاراحة لاعبيه خاصة وانه لعب قل لقاء الامس في كأس الاتحاد امام رينجرز النيجيري، وسيلعب يوم الاحد المقبل جولة اخرى رابعة في الكونفدرالية وبذات المستوى يمكن ان يستعيد المصابين والموقوفين..
* مشكلة المريخ ـ وكما ظللنا نؤكد مراراً وتكراراً ـ علاقتها مباشرة وقوية بالمدير الفني متواضع القدرات والذي وجد من الحظ ما ساعده على التقدم والوصول الى هذه المرحلة الى جانب استفادته من امكانيات اللاعبين وموهبتهم ومهاراتهم ودوافعهم الشخصية..!!
* كان الحظ متواجداً ـ كالعادةـ ووقف مع المريخ بالامس، فالى جانب السيطرة المطلقة لاصجب الارض تابعنا سيل الهجمات ولفرص لخرافية التي ظلت تتطاير على مدار الشوطين في ظل استغراب كل من تابع اللقاء سزاء من داخل الاستاد او في التلفزيون..!
* تخريمة أولى: لا ادري هل تعمد الحارس بو عشرين ارتداء الشورت (بالقلبة) اثناء لقاء أمس امام النجم الساحلي التونسي بسوسة ام ان تلك السقطة فاتت عليه وعلى الجهاز الفني وافراد البعثة وطل من تابع اللقاء سواء داخل الملعب او بالاستاد..؟! وسؤالنا هذا من باب ان الصورة اساءت للمريخ..!!
* تخريمة ثانية: لا ولن اعلق على ما اسماه البعض الصلح المريخي لا لشئ سوى لان اسبابه واضحة ومعلومة ولا تفوت على فطنة الاصلاء والذين لا علاقة له بالدخلاء الذين ملأوا سماء النادي خلال االسنوات الاخيرة وصارت للاسف لهم كلمتهم وحواريوهم ولنا عودة باذن الله..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.