نحن متخلفون ولن نفوز بالألقاب

*👑قلم في الساحة*

*👑مأمون أبوشيبة*

*🌈نحن متخلفون*
*ولن نفوز بالألقاب !!*

* بدأت مشاركات المريخ في البطولات الأفريقية منذ أن بدأنا نعي الأحداث الرياضية ونحن صبية صغار في بدايات عقد السبعينات أي قبل حوالي 50 عاماً..
* حظينا كجيل جديد بمتابعة كل مشاركات المريخ الأفريقية والتي امتدت إلى أكثر من 40 مشاركة كانت محصلتها لقب وحيد تمثل في بطولة الكئوس الأفريقية عام 1989م بينما لم تحصل بقية الأندية السودانية على أي لقب حتى اليوم، بما فيها الهلال الذي سبق الجميع وامتدت مشاركاته على مدى 55 عاماً!!
* في كل مشاركاتنا عادة يكون أقصى طموحنا هو الاستمرار في المنافسة حتى الأدوار المتقدمة دون التفكير بجدية في اقتناص لقب افريقي..
* وفي أحايين قليلة تراودنا أحلام الحصول على الأميرة السمراء عندما نوفق في الوصول للنهائي مثلما حدث للهلال مرتين في بطولة الأندية عامي 1987م و 1992م والمريخ عام 2007م في الكونفدرالية الأفريقية.. ولكننا نخفق في المحطة الأخيرة ولم ينكسر هذا الروتين إلا عبر المريخ بحصوله على كأس الكئوس الأفريقية 1989م.
* حصيلة أنديتنا من المشاركات الأفريقية على مدى أكثر من نصف قرن تعتبر بائسة رغم الجهود الكبيرة المبذولة والأموال الطائلة التي تصرف خاصة في السنوات الأخيرة.. لأن هناك دول أفضل مننا في صناعة كرة القدم وفي الكاريزما النفسية للاعبيها.. وقد ظلت تتطور وتتقدم على مدى السنين بالتنظيم والتخطيط والبناء السليم والإخلاص والنزاهة والشفافية في العمل.
* دول شمال أفريقيا وبالأخص مصر وتونس والمغرب وبعض دول الغرب الأفريقي تتفوق علينا في البنيات التحتية والملاعب وفي تنشئة لاعبي الكرة عبر الأكاديميات والدوريات السنية المنتظمة ولهذا فحصدها للبطولات الأفريقية أمر عادي..
* نحن في السودان أعداء للتطور ومتخلفون في كل شيء.. بنياتنا التحتية متخلفة وملاعبنا في حالة يرثى لها بل وصلنا اليوم للدرجة التي أصبح فيها السودان لا يملك ملعباً يصلح للعب الدولي!!
* منذ عقد الستينات أي قبل أكثر من نصف قرن لم يتم تشييد أي استاد جديد في السودان بالمواصفات الدولية.. وحتى المدينة الرياضية بالخرطوم التي تم الإعلان عن تشييدها قبل 30 عاماً عندما عاد المريخ بكأس مانديلا من نيجيريا، ضاعت في مستنقع فساد العهد البائد..
* ولا توجد في السودان ولا أكاديمية واحدة لصناعة لاعب الكرة بل لا نملك دوريات سنية منتظمة.. فاللاعب السوداني أصبح يأتي من الحواري وغالباً ضعيف التعليم، ويأخذ طريقه لأندية القمة بالصدفة والتقييم العاطفي وعلى أكتاف الهوس الإعلامي أي بدون أسس علمية وفنية..
* واتحاد الكرة المناط به تطوير اللعبة بإيجاد البنى التحتية السليمة وبناء اللاعب عبر الأكاديميات والدوريات السنية وتهيئة البيئة الصالحة لممارسة نشاط كرة القدم.. حاد عن ركب التطور فأصبح اليوم مصنفاً مع زمرة الاتحادات الأفريقية المتخلفة بعد أن سيطرت عليه عقليات الفساد والعفن والمصالح الشخصية.
* اتحاد الكرة لا يكترث اطلاقاً لجانب البنى التحتية رغم ما يحصل عليه من أموال طائلة بالعملة الصعبة من الاتحادات الدولية.. وحتى البنى التحتية الموروثة من منتصف القرن العشرين لا تجد الرعاية والتأهيل فاضمحلت وأصبحت اليوم من الآثار والأطلال..
* اتحاد الكرة الذي كان في مقدمة الاتحادات الأفريقية بجهود الرجل الوطني النقي النظيف الدكتور عبدالحليم محمد، طيب الله ثراه، أصبحت تهيمن عليه في هذا الزمن القذر عصابات من المصلحجية والمنتفعين كل همها الاسترزاق والكيد وتصفية الحسابات الشخصية لذا نجدها بعيدة عن التطوير وتعيش دوماً في وحل الصراعات الانتخابية لتحظى بالمناصب ومن ثم السفر وملء الجيوب والكروش بأموال الفيفا والكاف..
* واتحاد الكرة ايضا موبوء بإدارة المشجعين المتعصبين وأصحاب المنفعة الشخصية الذين يأتون لخدمة أنديتهم والكيد والحفر والتدمير للأندية المنافسة بالمشي فوق القوانين وازدرائها وهتكها فكان من الطبيعي أن نهوي اليوم للدرك الأسفل بعد أن كنا من قادة الاتحادات الأفريقية..
* الخلاصة نحن اليوم غير مؤهلين لنيل الألقاب الأفريقية لأننا انحدرنا للدرك الأسفل وأصبحنا متخلفين في كل جوانب اللعبة بتردي البنى التحتية وغياب الأكاديميات والدوريات السنية.. وانهيار الأخلاق وغياب الإدارة النظيفة الخلاقة.. وسيطرة وجلوس المشجعين المتعصبين وأصحاب المنفعة والصراعات وتصفية الحسابات، على قمة الهرم الرياضي بالبلاد..

*زمن إضافي*

* المشاركة الحالية للمريخ في البطولة الأفريقية تأتي في الزمن الرديء وأقصى الطموح فيها تجاوز مرحلة مجموعات دور ال16 والاستمرار في المنافسة..
* فضلاً عن تخلفنا الكروي والتردي الذي شمل كل نواحي الحياة في بلادنا نجد المريخ غير جاهز لخوض مرحلة مجموعات دور ال16 وتحيط به الكثير من الظروف الصعبة بسبب المتاريس والعقبات التي يضعها اتحاد الكرة أو يتسبب فيها الفاشل المخرب عميل الاتحاد المهيمن على إدارة نادي المريخ..
* أمس نشرت المواقع الأسفيرية صورة لفتاة مصرية صغيرة السن تجالس المحترف النيجيري الجديد اديلاي في الفندق من دون مراعاة للاحترازات والضوابط الصحية وقيل إنها سمسارة واتفقت مع اللاعب لنقله للدوري المصري لنادي لم تفصح عن اسمه.. ويحدث هذا والفريق يتأهب لمباراته الأفريقية المهمة بعد ساعات!!
* كيف تقتحم هذه السمسارة معسكر اللاعبين وتجالسهم في الفندق من دون احترازات صحية.. وألا يمكن أن تكون هذه الفتاة المصرية مدفوعة من النادي المنافس.. وهل يعقل أن تقتحم مقر اللاعبين في هذا التوقيت قبل ساعات من مواجهة الأهلي؟! أين إدارة البعثة وأين الضبط وفرض الانضباط وأين الاحترازات الصحية؟!
* على جماهير المريخ ألا ترهق أعصابها في الاهتمام بمشاركة فريقها الأفريقية الحالية المحاصرة بكل اصناف العقبات والسلبيات.. فقط على الجماهير أن تتضرع لله سبحانه وتعالى أن يمنح فريقها الثبات والقوة وتحقيق نتيجة ايجابية تحفظ اسم ومكانة المريخ الأفريقية..
* الاهتمام والتركيز الأول لجماهير المريخ في هذا الوقت ينبغي أن ينصب على إحداث تورة وتغيير شامل في إدارة النادي بكنس العناصر التي جاءت في غفلة من الزمان وعاثت في الديار خراباً ودمارا..
* وعلى أهل المريخ العمل بكل السبل والوسائل لخلع طاغية الاتحاد المدبر والراعي لكل عمليات الهدم والتدمير للكيان المريخي لاشباع نوازعه الانتقامية وتحقيق أجندته ومآربه الانتخابية ..
* وعندما يتم إجلاء كابوس الطاغية وتابعه الفاشل المخرب بحول الله وينطلق المريخ من قاعدة راسخة ومتينة.. يمكن أن يعود بعدها للمشاركات القارية والأفريقية بقوة وهيبة وطموحات أكبر ٠