نصر (الصدارة) وإتي (الذيلية)

رحيق رياضي

أحمد محمد الحاج

نصر (الصدارة) وإتي (الذيلية)

عشّاق كرة القدم السعودية على موعد من المتعة والإثارة عندما تشير الساعة إلى الثامنة وخمس دقائق (بتوقيت مكه) السابعة وخمس دقائق بتوقيت الخرطوم إيذاناً لإنطلاقة الكلاسيكو المرتقب بين (النصر والإتحاد) في الجولة الرابعة عشر من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

□ موقع الفريقين بروليت الدوري ربما يسرّب عدم أهمية المواجهة كون النصر يقف شامخاً في الصدارة برصيد (29 نقطة) بينما يقبع الإتحاد على غير عادته خلال تاريخه التليد في المركز (الثالث عشر) بفارق (ست نقاط فقط) عن صاحب المركز السادس عشر والأخير (ضمك).

□ سجل الإتحاد ببطولة الدوري خلال الموسم الجاري أتى محبطاً لعشّاقه بعد أن أدى الفريق (13) مباراة فاز في (4) وخسر في (8) وتعادل في واحدة.

□ ولكن مواجهة النصر والإتحاد هذه المرة تأخذ منعطفاً آخراً وبالتأكيد فإن المنعطف المذكور يتعلّق بالإثارة والندية رغم سطوع شمس النصر وكسوف شمس الإتي خلال السنوات الأخيرة وتحديداً خلال الموسم الماضي والموسم الحالي.

□ ففي الموسم الماضي حقق الإتي أول فوز له ببطولة الدوري في الجولة (13) على فريق الباطن بأرضه بعد أن ظل يهدر النقاط تباعاً حتى وصل إلى مرحلة التفكير في اللعب ضمن أندية الدرجة الأولى قبل أن يطلق استفاقته بمواجهة النصر قبل ختام المنافسة بثلاثة أسابيع فقط.

□ فأكبر متفائلي الإتحاد لم يتوقعو للحظة أن يكسبوا النصر (بالرياض) في جولة تحدد مسار البطولة بالنسبة لفارس نجد أمام منافسه المباشر الهلال.

□ خلال المواجهة المذكورة كسب الإتحاد النصر بنتيجة (3-2) بتاريخ 13/04/2019 وبعدها باسبوعين فقط أقصى الإتحاد الفريق النصراوي من الوصول لنهائي كأس الملك بتكرار تحقيق الفوز عليه ولكن هذه المرة بجدة بنتيجة (4-2).

□ وقبلها كان آخر فوز للإتحاد على النصر ببطولة الدوري (23/08/2012) لذلك كانت المواجهتين المذكورتين تحملان في جوفها الكثير من التحدي ما بين مواصلة النصر لتفوقه وسطوته وكسر الإتي للهيمنة الصفراء.

□ الآن الوضع لا يختلف كثيراً فالإتحاد غارق في بحر النتائج السيئة من رأسه حتى أخمص قدميه والنصر يعيش أزهى فتراته بإنفراده بصدارة الدوري وتحقيقه للقب السوبر السعودي يوم السبت الماضي.

□ ظروف الناديين تأتي في اتجاهين متضادين النصر (يتصدّر) والإتي يحاول الهرب من (الذيلية) النصر بلغ ربع نهائي الكأس وتوج بكأس السوبر والإتي غادر من ثمن نهائي كأس الملك على يد الفتح، النصر يعيش استقراراً ادارياً وفنياً والإتي يعاني من المشاكل وأضحت قيادته الفنية (حقل تجارب) بسبب عدم الإستقرار الفني.

□ النصر استسهل مواجهة الموسم الماضي والإتحاد احترمها لذلك نال الفوز وأدخل النصر في حسابات معقدة مع غريمه الهلال قبل أن يحوّل التعاون وجهة اللقب إلى العالمي بالتفوق على الهلال (2-0) قبل جولتين من النهاية.

□ وقتها دخل أصفر الرياض إلى المواجهة متباهياً بالفوز الناري على المنافس المباشر (الهلال) بنتيجة (3-2) وبعدها اكتساح الرائد فاستغل الإتي حالة الغرور يومها وكسب مضيّفه.

□ وفي ذات الوقت مارس بعض الإعلاميين النصراويين دوراً سلبياً بأن النصر (منح) نقاط المواجهة المذكورة للإتي ليسهم في (إنقاذه) من الهبوط وحينها انقلب الدور المذكور إلى الضد فدخل الإتحاد مواجهة الكأس بروح العزيمة وتأكيد التفوّق وهو ما فشل فيه النصر.

□ الآن ذات الظروف تتكرر ونفس المشهد يلوح في الأفق النصر يتصدّر برصيد (29 نقطة) ومطارده الهلال برصيد (27 نقطة) ويملك مباراة مؤجلة مع (فيصلي الكأس) والنصر نشوان ببطولة السوبر والإتي يبحث عن طوق النجاة من الذيلية فهل يبتعد النصر عن غروره السابق ويثأر من الإتي أم يبدأ الأخير بإستعادة توازنه عبر بوابة النصر من جديد؟.

□ فهلال الآسيوية لن يقبل بتوقف قطاره بسهولة بعد أن قدّم نفسه بقوة أمام الأهلي يوم الثلاثاء الماضي بعد أن اكتسحه بالثلاثة ولكن الأزرق مواجه غداً بمباراة قوية أمام فريق يسعى للحاق بمراكز الصدارة وهو (الوحدة) الذي يقوده كارينيو.

□ من المفارقات عندما كان الإتي في أفضل حالاته كان النصر في أسوأ حالاته والعكس يحدث حالياً رغم أن نصر (2014) مازال مفقوداً مع فيتوريا.

□ حاجة أخيرة كده :: كلاسيكو نصرواي بإذن الله.