نقول لأسد والوزير: (نحنا ما عندنا “قنابير”)..!!

كرات عكسية

محــمد كامــل سعــيد

نقول لأسد والوزير: (نحنا ما عندنا “قنابير”)..!!

* تابعت تصريحات لعدد من قادة المريخ عبر الاذاعة الرياضية خلال الفترة المفتوحة السبت، وتوقفت كثيرا امام الكلمات التي أدلى بها “علي أسد” الذي ينتمي الى الجانب المسنود بقرارات اتحاد الكرة المتعلقة بالتعيين، وكنت ومع كل كلمة يرددها الرجل أقول في نفسي: عن اي قيادة فعلية للنادي يتحدث هذا الرجل..؟!!
* طرحت مقدمة البرنامج العديد من الاسئلة المهمة لـ(أسد) ابرزها (أين انتم من الصرف على فريق الكرة ورحلاته ونثريات لاعبيه)..؟! وبدلاً من الاعتراف بان لا علاقة لهم بالصرف لا من قريب او بعيد تابعنا (الأسد) يتعامل بطريقة (الغزلان) ويقفز فوق الحواجز في حين كان السؤال يحتم عليه الاجابة بصراحة وبدون اي لف او دوران..!!
* تعمد (أسد) التعامل بكل الضبابية الممكنة، وارسل عبارات وهمية عن وجود دعم للقنصل فلان، الذي عزلته السلطات السودانية ونزعت منه تلك الصفة، ثم عرج الرجل الى دعم الكاف و.. و.. غير ذلك من الاوهام التي لا سند لها على ارض الواقع.. فلا قنصل، ولا سفير، ولا وزير، المطلوب الكاش الذي غطي به سوداكال سفرية الفريق الاخيرة الى نيالا (هذا كمثال)..!!
* احتاج الاخ علي أسد الى فترة زمنية طويلة جداً جداً ليقنعنا بمقدراته الكبيرة في تناول الامور الجادة بكل العبارات السطحية، وذلك بتحوله السريع ـ كأخف غزال ـ الى القصص الهامشية المتعلقة بجلوسه مع اتحاد الكرة، والاتفاق على كافة الأمور الخاصة بالجمعية العمومية لنادي (المريخ) التي يتم الاعداد لها بـ(حديقة الموردة)..!!
* لم تتوقف عبارات (أسد) الانشائية عند ذلك الحد، بل عرج الى رفضهم ـ كجهة عينها الاتحاد ـ لخطوة التعاقد مع المدرب الفرنسي غارزيتو.. ولا نعلم على اي شئ استند أسد في رفضهم لذلك القرار.. مع العلم بان كل قرارات (المجلس المهمّش) ظلت تذهب مع الريح وفي كل شئ سواء له علاقة بالنادي او فريق كرة القدم..!!
* حوّل علي اسد الحوار الى حلقة حشد جماهيري، مقدما الكثير من التفاصيل الوهمية، التي لا علاقة لها البتة بالواقع المرير الذي يعيشه نادي المريخ، بسبب الانقسام الخطير الذي يعتبر الاول من نوعه في تاريخ الاحمر، وصار يهدد بتجميد الكرة السودانية، لاسباب عنوانها الاول اللهث خلف المصالح الشخصية الخاصة لعدد محدود من الافراد الذين هم في الأصل دخلاء..!!
* يتفق الجميع على ان البلبلة التي فرضت نفسها على نادي المريخ منذ سنوات ما كان لها ان تتشعّب وتصل الى هذه المرحلة المتأخرة من التعقيد واللا منطق لو لا تدخل اصحاب الاجندة الخاصة، الذين تممدوا ايام حكم الكيزان، وشغلوا مساحة مقدرة، جعلتهم يعبثون بكيان في قامة المريخ بهذه الطريقة المهينة..!!
* نتحول الى محور آخر علاقتة قوية ومباشرة مع الرياضة، وهو التصريحات المضحكة التي اطلقها وزير الشباب والرياضة، عقب فضيحة انسحاب لاعب الجودو السوداني من ملاقاة منافسه الاسرائيلي بدورة طوكيو المقامة حاليا باليابان.. والتي اعلن فيها ان سبب الانسحاب يرجع لاصابة اللاعب.. (مرة يقولون في اسفل الظهر، وتارة اخرى يؤكدون انه اصيب في الكتف) وتم عرضه على طبيب القرية الأولمبية، والتي قررت اراحته (مرة قالوا ثلاثة ايام وفي رواية اخرى اكدوا ان الراحة اسبوع)..!!
* وهنا لا ادري اين هي اللجان الخاصة التي يفترض ان تتولى ارسال النشرة اليومية للاولمبياد، وتحدد لكل المتابعين تواريخ ومواعيد مشاركة افراد البعثة السودانية في المناشط المختلفة، التي لا تتعدى اربعة مناشط أو أقل.. وكيف يخرج علينا الوزير شخصيا، ليعلن لنا ان اصابة لاعب الجودو هي سبب انسحابه..؟!!.. (يعني القصة بالجد فيها انّ)..!!
* عموما، نقول لعلي أسد، والاخ الوزير: نحن كمتابعين ما عندنا (قنابير) عشان نصدّق القصص الهايفة بتاعتكم دي.. فالواقع المريخي الحالي لا يزال يفرض على المجموعة المهمّشة اتخاذ القرار المناسب، واعلان الانسحاب فورا من المشهد، ولو من باب ان مثل ذلك التصرف سيحفظ لهم جزء من حرصهم على مصلحة الكيان.. اما الوزير فالأفضل له الشروع في تنظيف وزارته من كيزان المؤتمر الوطني.. ولنا عودة باذن الله..!
* لا تزال قصة سيدنا يوسف تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ويصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة أولى: تحدث الاخ علي اسد عن وجود دعم للقنصل حازم، ومكافآت الاتحاد الافريقي لكرة القدم للمريخ، وغير ذلك من القصص الوهمية، ولدرجة شعرت فيها ان الرجل يتحدث وكأننا في بداية العشرية الثانية بالالفية الجديدة، والتي كان فيها الدولار بـ(25) جنيه سوداني.. (يا حبيبنا فووووق.. نثرية التمرين الواحد للمريخ تفوق الستمائة الف يا باشا)..!!
* تخريمة ثانية: ضحكت وانا اتابع (خرخرة تجار الكلمة) ورفضهم لقرار لجنة المسابقات الخاص بموعد مباراة القمة في الدورة الثانية للممتاز، واعتراضهم على اقامتها باستاد الهلال.. سبب الضحك ان ذات المطبلاتية هم الذين هللوا بالامس لتفوق الاحمر على الازرق في الجوهرة، وألقموا جماهير الهلال حجراً.. (ولا عجب ولا محمد الرشيد)..!!
* تخريمة ثالثة: تاااني بنعيد: يظل ضعف الادارات المتعاقبة على ناد المريخ هو السر في تمدد (شخصيات هلامية) التي لو وجدت ادارة قوية تعرف قيمة انها تقود احد اندية السودان العملاقة لما سمحت (لاي متطاول او تاجر وطبّال) للتمدد بالطريقة التي نتابعها حاليا.. الادارة الضعيفة هي التي تفشل في تجحيم اي سمسار يسعى لبث سمومه في الوسط الرياضي والكروي.
* حاجة اخيرة: أجمل خبر سمعته في الساعات الماضية ذلك المتعلق باعلان قناة المتاعب النية في الانسحاب من النقل الحصري لمباريات الممتاز عقب نهاية عقدهم بنهاية هذا الموسم.. وارجعت الادارة تلك الخطوة الى الفشل في تغطية التكاليف.. (انتو يا عالم قررتو الانتقال للعرب سات، ولا شعوريا ساهمتم في قتل المنافسة، التي صارت بعيدة عن المشاهد، وتنقل المواجهات في الظلام)..!!
* همسة:* ظهر المريخ بمستوى باهت وضعيف امام اهلي الخرطوم، وهذا يعني أول ما يعني ان الفريق سيواجه صعوبة كببرة في سكة الاحتفاظ بلقبه، وفي ظل اامنافسة الشرسة تزداد المهمة صعوبة، ولابد من التعامل مع المرحلو المقبلة بكل الحذر، حتى لا يتسع الفارق مع الهلال، ويتم حسم الامور قبل مباراة القمة المرتقبة..!!

Mohammed.kamil84@yahoo.com