حتي الآن لعب الفريق ثمانية مباريات منذ بداية هذا الموسم ما بين مباريات إعدادية أو رسمية.
تباري المريخ ضد الإتحاد الليبي في بورتسودان و القلعة توالياً ثم يمم الفريق نحو أثيوبيا ليتباري ضد ديداييت الأثيوبي كثالث و آخر مباراة إعدادية قبل أن يدخل التنافس الأفريقي من بوابة الخروج علي يد تاون شيب بمجموع مبارتي الذهاب و الإياب و يعود بعدها الفريق للدوري المحلي بمجموع ثلاثة لقاءات ضد ود هاشم سنار و حي العرب بورتسودان ثم مريخ الفاشر.
اللافت للنظر هو غياب النكهة المميزة للفريق إذ يلعب المريخ بدون أي شكل أو سمة تُميزه علي أنداده كما كان في السابق.
غياب شكل الفريق حتي الآن أمرٌ يُحسب علي مازدا الذي فشل في إيجاد البُهار الخاص بالفرقة الحمراء و الذي إختفي منذ بداية الموسم بعد أن كان مريخ غارزيتو مميزاً في كل خطوطه و تبعه في ذلك مريخ المهندس الذي أضاف بصمته الخاصة علي الفريق في الوقت الذي يلعب فيه الفريق الآن بلا طعم أو لون.
صحيح أن مازدا تأثر بغياب أغلب العناصر الأساسية لكن ذلك لا يعفيه من إيجاد البدائل التي فشل معظمها حتي الآن في إستحقاق تمثيل المريخ رغم الفرص العديدة التي مُنحت لهم و الظروف الإستثنائية التي وجدوا بها المريخ و مع ذلك فشلوا في إثبات ذاتهم.
فشل مازدا في إيجاد البدائل يقودنا لفشل التسجيلات الماضية و التي لم تراعي لحوجة الفريق الماسة للاعبين من طراز عالي في بعض الخطوط.
و لعل أكثر الخطوط تأثُراً بفشل التسجيلات كان هو الخط الخلفي الذي لم يجد التدعيم الكافي بمدافعين مميزين و إكتفت الإدارة وقتها بضم المحترف كيتا الذي فشل فشلاً ذريعاً و يليه في الفشل المدافع صدام الذي لم يلعب لدقيقة واحدة حتي الآن و في وجوده إضطر الجهاز الفني لإعادة ضفر مرةً أخري للدفاع و توليف حماد بكري برغم كل سوئه.
الجانب الأيمن الذي فشلت فيه الإدارة السابقة بقيد لاعب المريخ السابق حسين أفول أو حتي لاعب الأمل مؤيد و إكتفت بإعادة المُعار بغدادي الذي فشل هو الآخر في تقديم نفسه بصورة مميزة ليضطر مازدا بتوليف لاعب الإرتكاز التاج يعقوب ليقوم بمهمة لاعب الطرف اليمين في ظل غياب المتخصص التاج إبراهيم المُصاب.
و كحال الخط الخلفي فقد عانت المُقدمة الحمراء من غياب ميدو (المُصاب) و العقرب (الموقوف) و لم يُقدم المحترف فوفانا الإضافة المطلوبة في ظل مستوي متواضع للنعسان و صالح العجب و عاطف خالد قبل أن يستعين مازدا مؤخراً برمضان عجب الذي أعاد للهجوم بعض بريقه الخافت.
في ظل الواقع أعلاه ليس أمام الإدارة الجديدة سوي الإسراع في إعادة المُصابين و إستعجال عودتهم و مناهضة قرار الإيقاف الجائر ضد مهاجم الفريق بكري المدينة من قِبل الإتحاد العام و من ثم مُعالجة القصور الكبير في خطوط الفريق في التسجيلات التكميلية القادمة تحضيراً لخوض الفريق للبطولة العربية بإذن الله.
و علي مازدا محاولة جعل الفريق يعلب بتكتيك واضح و شكل معلوم يُبين هيبة المريخ بدلاً من (الخندقة) و التمترس اللذان باتا سمةً ثابتة للمريخ الذي يلعب دوماً بمهاجم واحد صريح فقط.
*نبضات متفرقة*
ننتظر أن تتعاقد الإدارة الجديدة مع مدرب مساعد لمازدا ليقدم له العون المطلوب و نتمني أن نشهد عودة المهندس مرةً أخري.
خالد احمد المصطفي عضو المجلس (المحلول) لا يملك أي صفة للجلوس برفقة مازدا في المباريات و عليه مغادرة الدكة الفنية للأحمر.
نجاح لافت للاعبي مدينة الحديد و النار القادمين للكشف الأحمر.
حماد بكري لا يقل عن كيتا في السؤ و يمتاز عليه بإرتكاب المخالفات داخل و خارج الخط!!
أين المهاجم محمد داؤود؟ و أين اللاعب سلطان الذي سجلته بعض قروبات المريخ؟!
أيُعقل أن يستغني المريخ من علي جعفر و إبراهيم جعفر و علاء الدين ليسجل صدام و كيتا؟!
تسجيلات (الفرز التالت) لم تُقدِم الإضافة المطلوبة و لم يثبت لاعبوها أحقيتهم بإرتداء شعار أكبر أندية السودان.
مباراة المريخ القادمة ستكون ضد الأهلي الخرطومي الذي بدأ موسمه متعثراً بقيادة هيثم مصطفي.
المكنكشين يتحدثون عن ديون المحترفين السابقين متناسين متأخرات باسكال الذي تقدم بشكوي للفيفا ضد المريخ في عهدهم الكئيب.
*نبضة أخيرة*
همتك يا مازدا.