نواعم في ملاعب السياسة والرياضة

مع بدايات دخول وسائل الاعلام الحديثة من اذاعة و تلفزيون الى السودان كانت المراة حضورا في استديوهات الاذاعة و امام كاميرات التلفزيون و شكلت حضور مميز ، كما كانت لها بصمة تميزها عن غيرها ، ليس ذلك وحسب تدرجت النساء في دواليب العمل الاعلامي و تقلدن مناصب مرموقة في الاجهزة الحكومية و الاعلامية بما فيها الصحافة ، ومن هنا جاء دخول المراة للاذاعة و التلفزيون لتقديم انواع مختلفة من برامج المنوعات و السهرات و الفترات المفتوحة واحترفت في الاونة الاخيرة تقديم البرامج الرياضية و السياسية باحتراف الى جانب الوان مختلفة من البرامج الاذاعية والتلفزيونية…

من جنة الاطفال الى نار السياسة

من ابرز المذيعات اللائي احترفن تقديم البرامج السياسية و البرامج التي تلامس قضايا الشارع و المواطن السوداني المذيعة ايناس محمد احمد او (ماما ايناس) كما يحلو للبعض ان يناديها ، بدات ايناس رحلتها التلفزيونية عبر برامج الاطفال ومن ثم انتقلت لتقديم برامج المنوعات من ابرزها (عزيزي المشاهد – بيتنا- وغيرها من السهرات و البرامج) ومن ثم ظهر لون جديد لايناس محمد احمد في برنامج (حزمة ضوء) والذي يسلط الضوء على الحدث الذي يسيطر على الساحة ويشغل الرأي العام السوداني، ويجد المواطن البسيط من خلال البرنامج اجابات حول القضية المطروحة للنقاش، ويلقى تفسيرا لتعقيداتها وتشابك خيوطها، فالبرنامج نافذة على الساحة السياسية والرياضية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والدينية ومتنفس للمواطن.

وقد استضاف البرنامج مجموعة من السياسين و استجوبهم حول الكثير من قضايا المواطن الراهنة ، وقد قاد نجاح ايناس محمد احمد في هذا المجال لان تخلف محمد الامين دياب في تقديم برنامج خطوط عريضة والذي يعتمد على تحليل وقراءة الاخبار اصحفية و استافة عدد من امحللين الصحفيين و الاعلاميين و السياسين لمناقشة لقضايا التي تتناوها الصحافة السودانية يوميا ، وتقول المذيعة ايناس محمد احمد ان هناك عدد من الميزات التي يجب أن تتحلى بها المذيعة لأنها تعبر عن القناة فضائية التي تعمل بها. واكدت في حديثها على ضرورة أن يكون شكل المذيعة مقبولاً، ويتميز بـ(كاريزما)، وأضافت إيناس أن اهتمام المذيعة بالثقافة وإلمامها يتفاوت بين المذيعات، وكذا الاهتمامات حسب نوعية البرنامج الذي تقوم بتقديمه في مجالات (السياسة، الثقافة، الاقتصاد، الفن، الاجتماع) وغيرها من القوالب البرامجية ، مؤكدة أن طرق الثقافة اليوم باتت متاحة للمذيعات، وتعددت وسائل المعرفة وأصبحت في متناول الجميع، نافية أن يخفي المظهر الجميل ضعف الثقافة والمضمون لدى المذيعة لأن المشاهد قادر على التمييز بين المذيعة المثقفة وغيرها، لكنها ترى بأن الثقافة والجمال مكملان لبعضهما البعض، والمذيعة التي تفتقر للثقافة والحضور فلن يشفع لها جمالها. وحول أهم المعايير التي تتبعها إدارة المذيعين في اختيار المذيعات أكدت إيناس أن أهم الشروط التي يجب توافرها الشهادة الجامعية، وإتقان اللغات الأجنبية، واللغة العربية، وسلامة مخارج الحروف، ومن ثم الشكل المقبول، ومعرفة أساليب التقنيات الحديثة، وهناك شروط خاصة لابد من توافرها وهي الحضور المميز، و اللباقة، والمظهر الجيد، وعدم التعصب لأي فكر، وان تكون

المذيعة على قدر من الحياد .

نجمة في عالم الرياضة

وي اخترقن مجال الاعلام ارياضي باحترافية الاذاعية اقبال الحاج البشير نجمة برنامج عالم الرياضة بحوش الاذاعة السودانية فهي من الاصوات القوية والمتميزة التى تجد الرضا والقبول من المستمعين داخل وخارج الوطن. لمع نجمها من خلال تفردها في تقديم النشرات وبرامج المنوعات والرياضة بالتلفزيون القومى وتلفزيون ولاية الخرطوم، وشاركت في تقديم برنامج عالم الرياضة بالاذاعة البرنامج الاكثر شهرة وجماهيرية والاعلى استماعاً والذى تنتظره كل ألوان الطيف الرياضي فى الساعة الثالثة والنصف تماما لمتابعة أهم ما يدور في عالم المستديرة والأنشطة الرياضية المختلفة،وكانت لمشاركتها في عالم الرياضة الاثر الكبير في اسمترارية البرنامج ونجاحه وتطوره، حيث جاءت مشاركة اقبال البشير الريح امتدادا لابداع حواء السودانية في تقديم البرامج الرياضية حيث انضمت الى القائمة الذهبية التى ضمت المذيعات اكرام الصادق ونجوى مهدي وريم عبد الجليل وجيهان خليفة الصافي وسماح علي الريح، ووجدت اقبال الحاج البشير اشادة وتقدير من خلال الاتصالات وبرامج التفاعل وآراء اساتذة الجامعات ومعاهد الترجمة لاجادتها التامة للنطق السليم لاسماء اللاعبين والاندية الاجنبية.وتقول اقبال (..احببت هذا المجال ووجدت نفسي فيه خاصة انه كان سببا في وجودي خلف ميكرفون الاذاعة وامام عدسات كاميرات التلفزيون ) وكان اول ظهور لها في برنامج عالم الرياضة في العام 1997 .

 ميرفت حسين والاحتفال بالنجاح

بدات علاقة ميرفت حسين بالرياضة  عندما كانت عمرها ست سنوات عندما كان والدها رئيس نادي درجة أولى بمدينة الأبيض وهو نادي المنصور ونشات في بيئة كروية حافلة باللاعبين وعندما تقدمت للعمل بقناة النيل الأزرق وسألت عن أي البرامج اتي تفضل اجابت البرامج الرياضية ، وكانت البداية مع كأس العالم عام 2002م بكوريا واليابان حيث كنت بصحبة الأستاذ الإعلامي الكبير مامون الطاهر وكانت هنالك مباراة الافتتاح بين فرنسا والسنغال وأذكر أن هنالك مشكلة فنية ادت لوصول الصورة أبيض وأسود·

وتقول ميرفت (في البداية استنكرت فئة قليلة الامر ثم بدأ الناس يتعجبون لفتاة تعرف كل هذه الأسرار والخبايا عن كرة القدم وشيئاً فشيئاً بدأت الاشادات وخفتت الاصوات الناقدة وحتى اولئك الذين ينتقدون لم يكن نقدهم موجهاً نحو الاداء بقدرما كان موجهاً نحو الميول وفي النهاية الأمر بيد القارئ والمشاهد فهو الأقدر على التمييز والتقييم)· ميرفت حسين تشغل حالياً نائب رئيس اتحاد الرياضة النسوية في السودان ومدير إدارة الرياضة بقناة النيل الأزرق السودانية ورئيس قسم المذيعين ومقدمة برنامج (البحث عن هدف) وهو البرنامج الذي استقطب الكثير من المشاهدين والرياضيين في السودان وخارج السودان حيث ظل برنامجها يجد الكثير من الاهتمام والمتابعة بفضل طرحه للكثير من قضايا الكرة السودانية فضلاً عن استضافتها لكبار الشخصيات الرياضية في السودان كرؤساء أندية القمة الهلال والمريخ الحاليين والسابقين وكذلك رؤساء اتحاد كرة القدم السابقين وفي الوقت الحالي وغيرهم من الشخصيات إلى جانب تناولها لأبرز القضايا الرياضية في وقتها .وقد احتفلت مذيعة النيل الازرق ميرفت حسين تحتفل بالحلقة رقم (٥٠٠) للبرنامج البحث عن هدف التي تقدمه مساء كل خميس في قناة النيل الازرق وكشفت ميرفت ان البرنامج صمد لعشرات السنين في ظل الفهم الصعب لعشاق الأندية للحوارات .

وتتميز ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﺻﻔﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ والتي احترفت تقديم برنامج التحليي بعد اطبع تميزت بﺻﻮﺕ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺬﻭﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻣﺘﻔﺮﺩﺓ ﺗﻨﺘﻘﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﺪﻫﺶ ﺑﻬﺎ ﺿﻴﻮﻓﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻻﺳﺘﺪﻳﻮ ، ﻭﻫﻲ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ) ﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻬﺎ ﺑﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﻫﻮﺍﻳﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ، ﺻﻔﻴﺔ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ ي تق/ديم برنامج بعد الطيع وتعتبر من المذيعات القلائل اللائي يتقن تقديم هذا النوع من البرامج .