كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
هل هزيمة المريخ في نيالا (مصنوعة)..؟!!
* تعرض المريخ لاول هزيمة عصر أمس امام حي الوادي باستاد نيالا، وسقط بهدف سجله اتير توماس ليتجمد في سبع نقاط ويزداد موقفه سوءً مع اندية وسط الترتيب.. وهنا ـ ولانها كرة قدم ـ فان الخسارة تبقى من الخيارات المطروحة والواردة خاصة وان الفيصل يكون بالبذل والعطاء واحترام المنافس والاستفادة من كل الهنات والهفوات..
* لكن نقول ان المريخ، ومنذ مباراته السابقة امام حي العرب بورتسودان، ظهر بشكل باهت وضعيف لا علاقة له بالفريق الذي تألق قبل شهور في بطولة الاندية العربية ووصل الى الدور نصف النهائي على الرغم من ان العناصر هي نفس العناصر، والمنافسين اليوم أقل بكثير من منافسي الاحمر بالامس.. فماذا حدث يا ترى..؟!!
* الذي حدث لا يتجاوز الغضب الخرافي الذي وصل الى اعلى المعدلات بين اصحاب الغرض والمرض الذين تسللوا في غفلة من الزمان وتصوروا او استوهموا ان المريخ بجلالة قدره صار كضيعة تابعة لهم مثله مثل مدارسهم، ومصانعهم، وحواشاتهم وبقية مشاريعهم الفاشلة وعلى ذلك الاساس صاروا يتعاملون ومن خلفهم صفاقة وكومبارس..
* لاعب مثل سيف تيري، ظل عنواناً للتألق عندما كان يدافع عن شعار الخرطوم، ولا تمضي مباراة الا ويسجّل فيها هدف او هدفين، لكن وبمجرد انضمامه للمريخ تحول الى الضد تماماً، وصار على خصام مع الشباك بعد ما تحول لـ(تلفون عملة) لا يتدرب الاّ بعد ما يسلموه الاموال فكان من الطبيعي ان يتواضع ويتراجع وسط تأييد المطبلاتية..
* اما السماني الصاوي ـ فبعد عودته من ليبيا ـ قرر دخول الغابة، واصدر قراراته الصارمة لمجلس الادارة ـ بمباركة الاعلام الهدام ـ مؤكداً ان قدمه (الشريفة) لا ولن تطأ ملعب النادي ما لم يتسلم بقية مستحقاته المالية.. وهاك يا دلع، ودلال لم يفتح الله امامه لاصحاب الاجندة الخاصة ولو بكلمة اعتراض واحدة ولا حتى ملاحظة..!!
* صلاح نمر، نفس الشئ، اما الكواي فقد عرف القصة، وقرر الابتعاد، وترك الجمل بما حمل.. ومحمود ام بدة حرن بدري بدري، وقرر عدم الانتظام في التدريبات ما لم يتسلم بقية مستحقاته، وهكذا صار المريخ عملياً (نار منقد) او كما يقول احد المخدراتية الذين هم الفصيل الثاني للمطبلاتية ولا يقل اثر كتاباتهم السالبة على الفريق..!!
* تعثر المريخ في الدوري او اي بطولة خارجية، عربية كانت أو افريقية، أو عندما يتعرض لاي هزيمة فان مجموعة (المبرراتية) بقيادة كبير المطبلاتية يتولون امر سلخ قادة اتحاد الكرة ولجنة الحكام، ولا مانع من رمي قادة الكاف او الاتحاد العربي بعدد من الاوصاف التي تبرئ بلا شك جانب (نجوم المريخ الكبار أوي أوي)..!!
* ولانه مريخ آخر الزمان، لا نستبعد ان تصل الامور السيئة فيه الى مرحلة (الطبيخ) اي نعم طبيخ الموافق، وترتيب الهزائم حتى ولو كانت لفريق الكرة.. ما دامت انها ستضع قادة المجلس الشرعي في مواجهة مباشرة مع الجماهير الغلبانة والمغلوبة والمخدوعة والتي لا ذنب لها غير انها عشقت الكيان الاحمر دون انتظار لأي مكسب..!
* الان، اعتقد ان اصحاب الغرض والمرض قد وجدوا ضالتهم التي كانوا يبحثون عنها، ولا ولن نتعجب من بداية العزف الكورالي المموسق، والذي لا يخرج عن دائرة تنفيذ الاوامر، وكتابة ما يشير به قائد الاوركسترا الموهوم، والذي لم يستفيق حتى الان من صدمة ابتعاد صاحب الجيب الكبير، ولا يزال يعاني وسيظل يعاني ويعاني..!!
* هل نقول (انتهى الدرس)..؟! بالطبع لا، لا لشئ سوى لانه ـ اي الدرس ـ قد بدأ للتو بمعنى اننا سنكون على موعد مع المزيد من المآسي وظهور للمرارات القديمة والتي لو كان مجلس المريخ الشرعي الحالي يملك من الاموال ما يسد به فراغ صاحب الجيب الكبير لتابعنا مطالبات المصلحجية باستمراره وبقائه الى الابد.. ولا عجب..!!
* لا ادري لماذا يتراجع دور الشباب في تشكيلة المريخ..؟! في وقت يجب ان يجد فيه شباب اليوم ونجوم الغد الفرصة كاملة وليس على الطريقة التي نتابعها في شكل تحايل وضحك على القوانين اذ ظل لاعب الشباب في المريخ يشارك كـ(تمومة جرتق)..!!
* الخسارة بالجد مرة، وما يزيد من مراراتها اذا ما تاكدنا من انها (مصنوعة) ـ اي بفعل فاعل ـ لانه ساعتها، ومهما كان المتسبب فيها فان شعب المريخ لا ولن يجامله ولا ولن يرحمه.. فهل هزيمة المريخ بالامس كانت مصنوعة..؟!!
* تخريمة أولى: كالعادة فشلت فناة المتاعب في نقل لقاء أمس المهم بين حي الوادي وضيفه المريخ باستاد نيالا.. وحقيقة ولو لا انني كنت في العمل اثناء وقت اللقاء لما اعرت الامر اي اهتمام.. المهم ذهبت الى حيث الشاشة في مكتب رئيس التحرير، وكان اللقاء وقته قد وصل الى الدقيقة (31) من الشوط الاول، وحقيقة وبعد ما ادرت الريموت على قناة المتاعب الاولى وجدت مباراة هلال كادوقلي واهلي عطبرة، وفي القناة الثانية وجدت نفس المباراة دون اي اشارة الى المشاهدين بمكان نقل لقاء الوادي والمريخ في بيان وتأكيد عملي للاستهتار بالمشاهد السوداني الغلبان، وغياب الشئ المسمى بالاحترافية.. غادرت المكان واكتفيت بمتابعة المقابلة عبر اذاعة ام درمان بصوت الاخ ايمن احمد عمر بعد ان اقتنعت بان المتاعب لا بتقدر المشاهد ولا عندها اي علاقة بالعمل الاحترافي.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة التي اعتقد انها صارت باااااااايخة..!!
* تخريمة ثانية: تواصلت ابداعات تلفزيون السودان، وتابعنا أول أمس حلقة رائعة لبرنامج (صوت الحضارة) عن الفنان الاسطورة محمد وردي سردت بداياته، وتدرجه في سلم النجومية، حتى وصل الى قمة الغناء في بلادنا وافريقيا.. وكانت كلمات الاستاذ علي شمو عميقة عن اول يوم وصل فيه وردي الى الاذاعة السودانية لتقديم نفسه، كما تحدث الراحل في تسجيل نادر عن اول لقاء جمعه مع الشاعر الانسان اسماعيل حسن، وقامت الكاميرا بزيادة المدرسة التي درس فيها، والمدرسة التي درّس فيها الطلاب، وتحدث احد تلاميذه مؤكداً تفرده ورغبته الكبيرة في تلحين الاناشيد، واعترف وردي الفنان بانه تعلم الربابة والعود على ايدي صديقه دهب مكي.. بالجد كانت سهرة رائعة..!!