العمود الحر
عبدالعزيز المازري
هلال حاضر… كاف مترصد… واتحاد ضعيف ومجلس هلالي يفتقد لقانوني ضليع
خذ… عقوبة بلا دليل.
هات… وهلال يُدان لأنه… هلال!
مولودية الجزائر اعتدت… ووليد شرشاري ضرب… وجان كلود كاد يتأذى… ومع ذلك، من يُعاقب؟ الهلال!
الحدث؟ مجرد **لحظة توتر**.
لا فيديو، لا صورة، لا شيء.
لكن الكاف قررت أن تُسلّط عقوبة كأن حربًا اندلعت!
ثلاث مباريات لجان كلود، 5000 دولار غرامة، إيقاف لوليد… وكلها على الهلال.
العدالة؟ ضاعت.
المنطق؟ غاب.
الضحية؟ أصبحت مجرمًا.
خذ وهات…
كم مرة اعتدى الآخرون، ومرت الجلسات كنسمة؟
كم مرة ارتكبت الأخطاء أمام أعين اللجان، ومرت دون عقاب؟
الضعف، الخنوع، واللوبي القوي… يحددون من يُعاقب ومن يمرر.
**الهلال… غياب الدفاع القانوني يكشف الحقيقة**
الاتحاد السوداني؟ **مهزلة**.
أين الدفاع القانوني القوي؟ أين من يرفع الصوت؟ أين المرافعات التي تحمي أندية السودان؟
كثير من الشخصيات “الشرفية” اكتفت بالمناصب والزهو بالسفر والترحال، دون أي حماية فعلية للهلال.
مجلس الهلال أحاط الجمهور بأنه قدم مرافعة من الأمين العام والمسؤولين، ومن المفترض أن تكون كافية لقلب الطاولة… لكنها لم تفعل.
أتدرون لماذا؟
لأن الهلال بلا لوبي قانوني قوي، بلا صوت داخل اللجان، ولأنه يتعامل بمبدأ الأخوة والطيبة، بينما القوى الأخرى لا تعرف إلا الضغط والمناكفة.
كل مرة يصر الهلال على وجود هذه المرافعات، يذهب عبثًا… هل تعرفون قضية واحدة كسبها مجلس الهلال بهذا الضعف؟
الهلال بحاجة إلى **رجال قانونيين من اتحاد قوي، قادر على الدفاع عن الأندية السودانية، وليس فقط الظهور الشرفي**.
تاريخ الهلال مليء بالاستهداف والقرارات العنصرية… لجنة تحكيم الكاف في عهد مجدي شمس الدين اختارت أسوأ الحكام، فتعرض الهلال للظلم الأكبر، ولم يكن هناك من يدافع عنه سوى نفسه.
كما تعرض الهلال من قبل أمام الأهلي في أكثر من حادثة، حين امتدت العقوبات إلى حرمان الجماهير وفرض غرامات مالية، بينما استمرت هتافات عنصرية في استاد القاهرة، لكن العقوبة جاءت ضد الهلال فقط.
المشكلة ليست فقط في الكاف، بل في **الاتحاد الوطني** ضعفه وخنوعه، وفي تعامل الهلال بطيبة زائدة أحيانًا، ما جعل الحقوق تضيع.
حادثة الجماهير الموثقة من اعتداء جماهير المولودية كان يجب أن تُرفق وتُستخدم… لكن تعامل الهلال بمبدأ الأخوة وطيبة قلبه أضعف موقفه، وجعله بدل أن يكون صاحب شكوى، في موقع **الدفاع عن نفسه**.
مع أن العلاقات الممتدة بين الشعبين مهمة، يجب أن نفرق بينها وبين الدفاع عن حقوق الهلال المشروعة.
**الهلال… يترك العقوبة جانبًا ويذهب للميدان!**
ومع كل هذا… الهلال لم ينكسر.
غياب جان كلود؟ فليرتاح الكاف… الهلال يملك التعويض… **بل أكثر من التعويض**:
*أحمد سالم، فلومو، ياسر مزمل، الغربال، كوليبالي، ومازن فضل.*
الهلال يركز على **سانت لوبو **… على النقاط، على الرد من داخل المستطيل:
> *إن أسقطتم لاعبًا… سننهض بفريق!*
> *وإن حاصرتم نجمًا… سنُخرج أربعة!*
الهلال حين يكون في الفورمة، يربك الحسابات، يسكت اللجان، ويجعل “المرصادين” يبتلعون ألسنتهم.
الهلال في معركة **سمعة واستهداف**… معركة قديمة، يعرفها كل جماهير القارة، من يوم أن أصبح الهلال مزعجًا للكبار وثقيلاً في المجموعات.
**كلمات حرة**
* الهلال لا يشتكي من القرارات… الهلال يطارد النقاط والعدل.
* العقوبة الكبيرة على حدث صغير… فضيحة قبل أن تكون قرارًا.
* الاتحاد بحاجة إلى رجال قانونيين يخدمون الأندية، لا المناصب الشرفية.
* الهلال بحاجة لصوت قوي داخل اللجان، ولندية دبلوماسية، ومناكفة ذكية.
* نجوم الأزرق جاهزون… والرد سيكون من داخل خط الـ18، لا من مكتب الانضباط.
**كلمة حرة أخيرة**
الهلال لا يُظلم… الهلال يُستهدف.
الظلم يزول، الاستهداف يعود على صاحبه.
الهلال أكبر من العقوبات… أقوى من الاستهداف… ولا يعرف إلا طريقًا واحدًا: **الأمام.**



