صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال مريخ أندية صغيرة

660
هلال وظلال
عبد المنعم هلال
هلال مريخ أندية صغيرة
– توقفت عن الكتابة فترة ليست بالقصيرة لظروف تواجدي بالإسكندرية مرافقاً لشقيقي الصحفي عادل هلال في رحلة علاج طالت وندعو الله أن يكتمل الشفاء ونعود إلى أحضان الوطن الجريح .
– كالعادة خرج الهلال والمريخ من السباق الأفريقي وتذليلا مجموعتهما وهذا جزء من واقع بلادنا التى تتذيل العالم في كل شيئ بل تسير إلى الأسفل وقد وصلت إلى الحضيض ولا توجد بارقة أمل للخروج من هذا النفق المظلم الذي أدخلنا فيه العسكر وبعض السياسيين الذين يضعون مصلحتهم فوق كل شيئ .
– واقع إداري رياضي بائس ، دوري ضعيف وملاعب عبارة عن اصطبلات حصين وتحكيم يشبه المنافسة تماما .!
– كوم شكاوى في كاس وغرامات وفضيحة تواطؤ عمت القري والحضر ..
– بث للمباريات بعد أسابيع من بداية المنافسة واحتكار النقل لشركة مجهولة وعند استئناف البث حدث ولا حرج تصوير بدائي ومعلق ممل وشوط من هنا وشوط من هناك ..!
– تصفية حسابات بين الاتحاد الحالي والاتحاد السابق شكاوى واتهامات ومؤمرات وجو ملوث قذر لا يبشر بتقدم الكرة السودانية قيد أنملة ..!
– إدارات أندية ديدنها التشرزم والتناحر والخلافات والاصطياد في المياه العكرة ..!
– ضرب وسب وخناقة في الاجتماعات لدرجة اسالة الدماء مع نشر الغسيل القذر والتزلف والخنوع لأصحاب الجيوب ..!
– وقمة العشوائية والفوضى أن أحد الأندية له أكثر من مجلس إدارة كل تتحدث بأسمه وتتدعي الشرعية في ظاهرة لا تتحدث إلا في السودان واتحادنا الهمام يقف متفرجا على هذه المهازل ..!
– القوانين غائبة واللوائح يتم التلاعب بها حتى وصلنا مرحلة أن يضم كشف أحد الأندية عدد حمولة بص الخرطوم مدني مع بدعة التعليق في السيستم..!
– من خلال مشاهدتنا لمباراة الأمس بين الأهلي ووفاق سطيف تأكد لنا أننا بعيدين كل البعد وأن ما نمارسه يمكن تسميته بأي شيئ آخر بخلاف كرة القدم ..
– نحتل المرتبة الأولى في الفصاحة والمكاواة والمكاجرة ونطلق على فرقنا القاب هلامية لا تعبر عن واقعنا الكروي مثل الزعيم والأسياد ونحن بلا زعامة وسيادة والأسود والنمور والحقيقة أن كل أنديتنا نمور من ورق ..
– على رأس أنديتنا من لم يمارس كرة القدم في حياته ولا يفرق بين الكفر والقرع ولا يعرف الفرق بين ضربة الجزاء وضربة المرمى وكل مؤهلاتهم جيوب ممتلئة وعقول خاوية ..
– واقعنا الرياضي لا ينفصل عن واقعنا السياسي والاجتماعي ونحتاج لسنوات وسنوات حتى نخرج من هذا المستنقع الآسن الذي رمانا فيه حكامنا ..!
ظل أخير
– لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد ..
وبعد كل ثائر يفوت
أحزان بلا جدوى ودمعة سدى
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد