صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

والي الخرطوم.. والاندماج في التكييف..!!

446
كرات عكسية
محمد كامل سعيد
والي الخرطوم.. والاندماج في التكييف..!!
* ذهب والي الخرطوم المكلف، وسمعنا عن تعيين اخر قبل اسابيع.. ومل بين الاسبق والسابق والحالي يتمدد الخلل، وتظهر المشاكل الحياتية بكل تفاصيلها القاتلة لتؤكد ان هذا المنصب في العاصمة تحول الى مقعد (فارغ) تغيب بصمة من يجلس عليه تماما حتى نسمع مجرد سمع عن اقالته وتعيين واحد تاني..!!
* نعلم ان المشاكل التي يعاني منها مواطن الخرطوم ظلت لسنوات طويلة لا تعرف غير التفاقم والتراجع.. يحدث ذلك في ظل غياب تام للشئ المسمى بالرقابة، ولو من باب ان ذلك العمل يدخل في صميم اختصاص مكتب الوالي الذي يفترض انه – قبل تكليفه او تعيينه – يعلم كل نفاصيل الوجع الذي يحاصر المواطن البسيط..
*  اعلنت شركة المواصلات العامة التابعة لولاية الخرطوم قبل اسابيع عن تسعيرة جديدة وبالتحديد بعد رفع حظر وباء كرونا واكدت ان تعريفة نقل المواطن ببص الوالي تبلغ (20) جنيها للخطوط الطويلة، وعشرة جنيهات للخطوط القصيرة.. وللاسف لم تتناول لا الولاية ولا شركة المواصلات تسعيرة الحافلات التي لها الغلبة والاكثرية..
* وما بين اعلان شركة المواصلات والواقع المعاش نجد ان البصات اختفت تماما من الشوارع، وحتى القليلة التي تتجول بين المواطنين تتعامل معهم بتسعيرة واحدة (20) جنيها  دون اي اعتبار للخط الذي تعمل فيه.. اما اصحاب الحافلات فحدث ولا حرج..!!
* وجد اصجاب الحافلات الفرصة وقرروا وضع تسعيرة خاصة بهم وحددوا (30) جنيها للخطوط الطويلة، و (20) جنيها للخطوط القصيرة.. و(العاجبو عاجبو.. والما عاجبو يمشي للوالي الجديد لنج)..!!
* ونسبة لغياب الرقابة صار من الطبيعي ان تتايع كمواطن عادي اصحاب الحافلات التي تعمل في خط بحري الثورة وهم يتحولون الى خط بحري الشهداء مقابل (20) جنيه..
 * ولانهم (عاملين مفتحين) فلا مانع من ان يقوم كل واحد منهم بشحن الحافلة مرة اخرى من الشهداء الى الثورة مهداوي بسعر (20) جنيها، اي ان قيمة نقل الفرد الواحد تصبح (40) جنيها بخلاف (الطالع نازل) في السكة سواء من بحري للشهداء او من الشهداء الى الثورة و(يا بلاش)..!!
* وفي ظل ذلك الوضع البائس، المقرف، الكريه نتابع اصحاب الهايسات وهم يستفردون بالمواطن الغلبان، ويعلن كل واحد منهم عن تسعيرة (قاطعها من راسو).. وذات الشئ يفعله سائق اي امجاد حيث يصل سعر التذكرة من بحري للمهداوي الى (50) ج.. والى خليفة او صابرين ل(100) جنيه بالتمام والكمال..!!
* اما اذا كانت هنالك مسيرة، او مليونية، او وقفة احتجاجية فان الامور بخصوص النقل تزداد صعوبة، ونتابع العجب العجاب من اصحاب كل المركبات.. ويكون من الطبيعي ان تصل قيمة الترحيل الى مائة ومائة وخمسون جنيها.. كل هذا وغيره يحدث والوالي الجديد مشغول بهوامش الامور..!!
* اقول ذلك الحديث وانا لا ادري ما اذا كان والي الخرطوم الجديد، سواء المكلف او المعين، يعلم بان هنالك ازمة مواصلات طاحنة بكل الخطوط انطلقت منذ ايام الثورة الاولى وكانت نتيجة لاهمال وتواضع الخدمات الحكومية في اخر فترة حكم الكيزان الاسود..
* ان تلك المعاناة التي تناولنا جزء منها في السطور اعلاه لا ولن تتجاوز مرحلة الجزء الصغير الظاهر من جبل الجليد الذي يخفي تحت الماء مئات الاشكاليات والقصص المؤلمة التي تساهم في اخراج مواطن السودان البسيط من دائرة الوقار والهدوء والاتزان الذي عرف به في كل انحاء العالم..!!
* والي الخرطوم الجديد مطالب اليوم قبل الغد بالخروج من مكتبه والابتعاد عن ازيز المكيفات والنزول للشارع من اجل الوقوف على مشاكل المواطن والشروع فورا في ايجاد حلول عاجلة لها قبل وقوع الفاس في الرأس..!!
* المتابع للواقع البائس الذي يعيشه المواطن السوداني، وخاصة سكان الخرطوم، يجد انه صار يمضي من سيئ الى اسوأ، فاسعار السلع الاستهلاكية متصاعدة كل يوم، وابسط متطلبات الحياة صارت شبه مستحيلة عن السواد الاعظم من المواطنين واصبحت المعاناة متصلة في كل شئ العيش، الخضار، الفول، البصل، العدس المواصلات، الزيت وغير ذلك من الثوابت..
* كل ذلك ونحن لم نتناول ما يحدث من فوضى واهمال في المستشفيات العامة والخاصة، والارتفاع الجنوني لاسعار العلاج، ولم نستعرض اكوام الزبالة التي سدت الطرقات، كما اننا تعمدنا الابتعاد عن تناول آثار الامطار وما يترتب عليها من ذباب وباعوض وحشرات.
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة اولى: لا اجد اقبح من ذلك الذي يقوم به كل حارق بخور ارتبط اسمه وعمله وحركاته بالمؤتمر الوطني بعدما تلقى من التسهيلات والتيسييرات من نظام الكيزان فبنى العمارات وتمدد في الاستثمار ثم شرع بعد كل ذلك في البحث عن مكان بين ثوار  ديسمبر.. فعلا، (الاختشو ماتو)..!
* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة، وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!
* تخريمة ثالثة: اصدر سوداكال قرارا قضى بحل العديد من اللجان المريخية وللحقيقة تعجبت لانني لم اسمع بتلك اللجان الا بعد (البل والحل)..!!
*حاجة اخيرة: عطاء ديباجات المياه المعدنية (هبة كيزانية)..!!
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد