صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

يا فرحة لم تكتمل

66

وكفى
إسماعيل حسن
يا فرحة لم تكتمل

* في الحكم: أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي..
* ثلاثون عاماً والرياضة السودانية تعاني الضياع، والإهمال، والاستحقار، من حكومة كانت تسمي نفسها حكومة الإنقاذ…
* توقعنا أن تنهض الرياضة في عهدها، وتستعيد أمجادها ، ولكنها بدل ذلك سيّستها، و(غطست حجرها)، وقضت على ما تبقى فيها من روح..
* لذا لم يكن غريباً أن نكون نحن الرياضيون، أصحاب النصيب الأكبر في الثورة التي عصفت بها غير مأسوف عليها..
* ولم يكن غريباً أن يكون الإداريون واللاعبون والصحفيون الرياضيون؛ في قلب (الصبة) التي قصمت ظهرها في القيادة..
* ثانياً……. بعد نجاح الثورة التاريخية، ظننا أن الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها، ستعوضنا سنين الضياع، وتكرمنا بوزير مننا وفينا، يعيد رياضتنا إلى ما كانت عليه قبل العهد البائد.. ولكننا فوجئنا – للأسف الشديد – بوزيرة لا علاقة لها بالرياضة..
* هي شابة طموحة نعم.. وكفاءة أكاديمية صاحبة أفكار نعمين… ولكن الرياضة بالذات، تحتاج لشخص من داخلها، يعرف أزقتها وحفرها وأسرارها وخباياها.. لذا كان من الطبيعي أن نصاب بالإحباط.. وينشأ في نفوسنا إحساس بأن حكومة الثورة، لن تختلف بالنسبة لنا، عن الحكومة البائدة..
* وأمس الأول كانت للسيد رئيس مجلس السيادة، سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كلمة مختلفة تماماً.. تمثلت في تشكيل (لجنة تطوير الرياضة وتأهيل الملاعب)؛ بقيادة سعادة الفريق أول حميدتي.. ووزيرة الرياضة ورئيس الاتحاد العام، رئيسين مناوبين… ورئيس لجنة المنتخبات مقرراً.. وعضوية عدد من كبار الاداريين السابقين والحاليين… إلى جانب ولاة الولايات..
* بالتأكيد قرار البرهان أسعدنا، وسرّ بالنا، بإعتبار أنه سيكون له بإذن الله ما بعده من تأثير إيجابي على الرياضة السودانية عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص..
* وآلينا على أنفسنا أن نكون في الإعلام الرياضي؛ العين الساهرة لهذه اللجنة.. وأن نجتهد في نصرتها ظالمة أو مظلومة..
* ولكن يا للأسف…
* يااااااااااااااااااااا للأسف..
* تبخرت الفرحة، وذهبت مع الريح، بقرار مفاجئ من البرهان نفسه، نسخ القرار الأول، وجمّده بدون توضيح، يطمئننا على أنه مؤقت..
* عموماً دعونا نتفاءل بأن الغرض من تجميده؛ ليس الإلغاء، ولا صرف النظر عنه، إنما لصياغته بشكل أفضل، يؤكد على أن قناعة حكومة الثورة بالرياضة أعظم مما نظن.. وأنها تدخر لها الكثير من البشريات.. بإعتبار أن أهلها هم الساس وهم الرأس… وهم (حزب الأغلبية) في دولة السودان العظمى..
* إذا غضبوا على حكومة، (الله قال بي قولا)… وإذا سروا بها، فيا سعدها وسعد بلادنا..
——————–
آخر السطور
——————–
* نذكر نجوم المريخ مجدداً بأن أي مباراة متبقية لهم في الدوري، هي بمثابة مباراة البطولة.. بمعنى أن حرصهم على أي نقطة، يعني حرصهم على البطولة، وبنفس القدر، تفريطهم في أي نقطة، يعني تفريطهم في البطولة..
* الطلب الذي تقدم به مريخ الفاشر لتأجيل مباراته أمام هلال كادوقلي، بالتأكيد سيجد التجاوب من اللجنة المنظمة، لظروفة التي لا تخفى عليها..
* قال مدرب هلال الأبيض هيدان، إنه سينافس المريخ والهلال على لقب البطولة، وحسب علمي والكثير من التجارب؛ الحداث ما سواي..
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد