ياطبال.. انت (وطني) والا (مؤتمر وطني)..؟!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

ياطبال.. انت (وطني) والا (مؤتمر وطني)..؟!

* ساعات معدودة ويتكرر لقاء منتخب بلدنا (صقور الجديان) مع نظيره الغاني بالجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات الامم المقررة العام المقبل بالكاميرون حيث يلتقيا مجددا بملعب الهلال بام درمان، ومما لا شك فيه ان احداث اللقاء الاخير ستلقي بظلالها على المقابلة المرتقبة الثلاثاء..

* واعتقد ان ما حدث من (استصغار) لمنتخبنا الوطني في الجولة السابقة، خاصة من طاقم التحكيم، يحتاج لردة فعل عملية وقوية من جانب رفاق القائد الشغيل تعيد ولو جزء يسير من الاعتداء الغاشم الذي تعرض له الفرنسي فيلود امام كل العالم..

* نقول ذلك وفي بالنا الكثير من الاخطاء البدائية الساذجة التي ظلت، وللاسف، هي السبب الاول والمباشر في تكرار سيناريو السقوط المرير الذي يحدث بشكل راتب من خلال مشاركاتنا القارية والاقليمية سواء على مستوى الاندية او المنتخبات..

* لن نكذب على انفسنا ونؤكد لعشاق الكرة ان اداء منتخبنا كان مثاليا لان الواقع الذي سارت عليه احداث لقاء الخميس، حمل الكثير من النواقص والعيوب سواء تلك المتعلقة باختيار التشكيلة، او اهمال عدد من العناصر المؤهلة التي كانت جديرة بالانضمام للكلية..

* كما اننا لن نغفل ظهور الهفوات الثابتة في شكل واداء اللاعب السوداني والتي نعلم ان اتحاد الكرة والجهاز الفني بريئان منها خاصة وانها ارتبطت بالاخطاء التي تصاحب بدايات اللاعب عندنا وترتبط بغياب الاهتمام..

* نقول ذلك ولا ننكر وجود طفرة حقيقية في الاداء بفعل الاهتمام والترتيب والاعداد المدروس المتعلق بالمعسكرات والتجارب الودية الدولية..

* وبعيدا عن الجوانب الفنية التي تابعناها داخل الملعب وشهدت تفوق رفاق القائد اندريا آيو هنالك ملاحظات اخرى لابد من التعليق عليها.. * والامور التي نقصدها وظللنا نتابعها وهي تحدث بعيدا عن الملعب علاقتها بغياب نزاهة الحكام في قارتنا السمراء حيث اثبتت مباراة الخميس وبصورة عملية قتامة الواقع الذي يعيشه قضاة الملاعب بعد ما تحول كل واحد منهم الى جزار يمارس النهب عيانا بيانا..

* ان الفساد والواقع المآسوي الذي يعيشه التحكيم الافريقي يجعلنا نتيقن بان اي حكم وقبل نزوله ارضية الملعب لادارة اى مباراة فانه يضع خطة جهنمية لاسلوبه يتعهد فيها بالانحياز الفاضح لاصحاب الدار، ومساندتهم وتقريبهم من الفوز بكل الطرق..

* ويستند حكام القارة، عدا القلة، على مكانة هذا المنتخب وثقله الحالي بمعزل عن عطاء لاعبيه داخل الملعب. وفي لقاء كالذي تابعناه الخميس من الطبيعي ان يكون الانحياز لغانا صاحبة الاسم الرنان والمشاركات المونديالية المتكررة بمعية المع النجوم..

* ولان الوان واشكال الظلم تتعدد فان ما تابعناه الخميس ما هو الا عينة لنوعية القماش المتواضع ودرجة البؤس التي وصل اليها قضاة افريقيا، فاذا لم يجامل الحكام اصحاب الارض بصرف ضربة جزاء للضيوف فهنالك طرق اخرى مختلفة..

* يعني كان من الممكن ان يقوم الحكم بطرد احد نجوم منتخبنا في اول دقائق اللقاء، او ان يحتسب جزائية لغانا في اي لحظة من اللحظات، او ان يطارد لاعبينا بالتهديدات او الانذارات لاخراجهم من جو اللقاء..

* لقد اثبتت التجارب والايام تلك التفاصيل التي تناولناها لانها حدثت ولا تزال تحدث في ملاعب القارة سواء في مسابقات الاندية او المنتخبات ولا يمضي عام الا ويحمل معه الكثير المثير من الاحداث الغريبة..

* لكن وعلى الرغم من سواد الصورة وعدم موضوعيتها وغياب الحيادية فاننا نطالب رفاق الشغيل بمضاعفة الجهود والرد عمليا على الظلم الذي حاق بهم يوم الخميس، ورد الصاع صاعين.. والقتال بقوة لاجل اقتناص كل النقاط.. * ان كرة القدم لا تعرف المستحيل واعتقد ان لقاء الثلاثاء سيحمل معه فرصة ذهبية لابناء الجيل الحالي لتسجيل اسمائهم باحرف من نور في سجلات التاريخ بالاجتهاد واللعب القتالي الرجولي على مدار زمن اللقاء بحثا عن فوز تاريخي يعيد الينا حقوقنا المسلوبة..

* نعلم ان الجهاز الفني بلاشك يكون قد استفاد كثيرا من احداث الجولة الماضية، ونحن على يقين بانه سيشرع في تعديل وتصحيح الاخطاء، ووضع الاسلوب المناسب والخطة الملائمة التي تقرب الصقور من الفوز باذن الله.

* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!

*تخريمة اولى:* ضحكت والمطبلاتية وخلفهم الكورال يرددون بلا خجل عبارات الاسف على عدم ضم (بكري المدينة) لكشف المريخ الافريقي.. المنطق هنا يفرض على الاصلاء ممارسة الفرحة لان (الكواي انتهى خلاص)..!!

*تخريمة ثانية:* نقول للتاجر الذي ادمن اتهام البروف شداد بالفساد (يا سمسار، وبما انك واثق من اتهاماتك، من الافضل ان تفتح بلاغ في نيابة الفساد بدل الضجة دي).. خاصة واننا لا نرى اي موانع.. فاما انت (وطني).. والا (مؤتمر وطني)..!!

*تخريمة ثالثة:* رسالة هاتفية وصلتني قبل ايام طالبني صاحبها بتفسير حكايات (الامجاد والركشة) للناس، فقلت حاضر بس بعد ما ارجع لتفاصيل قصة (ود العمدة) وضحاياه الذين لوثوا وسطنا الكروي والاعلامي..!!

*حاجة اخيرة:* والله العملتها في الوسط الكروي يا (ود العمدة) نحنا ما عافينو ليك نهائي (روح يا شيخ.. منك لله)..!!

*همسة:* قصة مثيرة وجديدة لنج ساتناولها لاحقا باذن الله بعنوان (يا كاتل الروح وين بتروح)..؟!