يا(ميدو).. وقع ليك والا أعيدو ليك..؟!
كرات عكسية
محمد كامل سعيد
يا(ميدو).. وقع ليك والا أعيدو ليك..؟!
# سعدنا جدا بالفوز العريض الذي حققه منتخبنا الوطني السوداني (صقور الجديان) الثلاثاء على نظيره النيجيري بأربعة أهداف دون مقابل.. وذلك في إطار الجولة الثانية لمقابلات المجموعة الرابعة بنهائيات كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين “شأن” المقامة هذه الأيام بيوغندا وكينيا وتنزانيا..
# وعلى الرغم من صعوبة المقابلة وخطورتها استنادا على نتيجة التعادل الايجابي بهدف والذي انتهت عليه مواجهة الجولة الأولى لصقور الجديان امام الكنغو.. الا ان رفاق القائد “والي الدين بوغبا” كانوا عند حسن الظن.. خاصة وان التحدي الأكبر كان يتوقف على موقف منتخب نيجيريا الذي كان يلعب أيضا بالفرصة الأخيرة..
# كان منتخبنا يحتاج للفوز ولا شئ سواه حتى يبعد نفسه من الحسابات المعقدة المتعلقة بالعبور والتأهل الي المرحلة التالية من هذه المجموعة.. وكان بالجد اللقاء مثيرا وخطيرا.. انتظرنا ان يحمل معه واحدة من نتيجتين.. اما أحياء الأمل والاقتراب من اعلان العبور إلى الدور الثاني.. أو الاحباط التراجع والخروج من السباق.. لتتحول المباراة الثالثة والأخيرة الي اداء واجب..!!
# كانت تبرز هواجسنا التي خاصرتنا قبل َاثناء مجريات اللقاء تتمثل في الأخطاء الفردية للاعبين خاصة المدافعين.. والتي ظلت من أبرز وأهم الأسباب التي قادت انديانا ومنخباتنا الي كتابة نهاية اي حلم من خلال جل المشاركات الأخيرة سواء للقمة علي صعيد الأندية.. او المنتخبات المنتمية للفئات السنية المختلفة.. ودونكم ما حدث في لقاء الكنغو السابق الذي خسره الصقور بالتعادل الذي جاء في الوقت القاتل..!!
# وعمليا فقد انضم الموقف الحرج المتعلق بمنتخب نيجيريا منافس السودان والممثل في انه سيدخل المواجهة بدون رصيد استنادا على خسارته في الجولة الأولى امام السنغال.. انضم ذلك السبب الي قائمة الهواجس وَالمتطيات التي ضاعفت من خطورة المواجهة بالنسبة لصقور الجديان الذين نزلوا الي الملعب وشعرنا وكاننا نتساوي معهم في نسب ودرجات التوتر والارتباك..!!
# بدا اللقاء.. وحتى بعد ما تقدم منتخبا بالهدف الأول الذي جاء بطريقة عكسية من المدافع النيجيري الذي حول كرة “موسى كانتي” العرضية الي الشباك مباشرة.. لم نطمئن لان ذاكرتنا لا زالت تحتفظ بالسيناريو القاتل الذي سارت عليه مجريات اللقاء الأول امام الكنغو.ة.. ولم نستبعد ان يدرك النسور التعادل خاصة وانهم كانوا الأكثر تنظيما وخطورة داخل الملعب..
# ومن خطأ آخر لنفس المدافع النيجيري “الذي سجل هدف الافتتاح بالخطأ في مرماه” عاد مرة أخرى ذات اللاعب ليرتكب ضربة جراء عند ما لامس بيده الكرة داخل المنطقة من الوضع طائرا.. يتقدم الفائد “والي الدين بوغبا” ليسدد الكرة بذكاء سكنت الشباك على يسار الحارس هدفا ثانيا بعث الكثير من الاطمئنان في نفوسنا كمتابعين.. لينتهي الشوط الأول بثنائية سودانية رائعة منحتنا كثير من الأمل والتفاؤل والسعادة..!!
# وفي الشوط الثاني تجلت موهبة الفنان “عبد الرءوف” الذي تمكن من إضافة الهدف الثالث من تسديدة قوية سكنت الشباك على يسار الحارس.. قبل أن يضيف اللاعب نفسه الهدف الرابع والذي جاء بلعبة لوب فشلت معها كل محاولات الحارس في انقاذها لينال منتخبنا أغلى ثلاث نقاط ورفع رصيده بها الي اربع.. جلس بها في صدارة المجموعة بفارق الاهداف عن السنغال التي تعادلت مع الكنغو..
# حقيقة لقد سعدنا جدا بالانتصار الباهر والكبير الذي تحقق على منتخب نيجيريا والذي ودع السباق بشكل عملي بعد ما نال الهزيمة الثانية تواليا وتبقت له مباراة اخيرة في الجولة الثالثة ستجمعه بالمنتخب الكنغولي الذي لا يزال يملك فرصة المنافسة.. لانه نقطتان.. ولعل الفوز في اللقاء الاخير على نيجيريا سيضعه في الدور الثاني بشرط فوز السودان على السنغال..
# لقد إتسعت حظوظ منتخبنا الوطني السوداني واقترب كثيرا جدا من العبور إلى الدور التالي (المراحل الاقصائية) حيث يحتاج الصقور للفوز في اللقاء الاخير على السنغال التي تتساوى مع منتخبنا في النقاط ويتفوق عليها منتخبنا الوطني بالأهداف ولكل اربع نقاط.. لكن الخطر في المباراة الأخيرة يتمثل في ان السودان والسنغال سيكونا قريبين من الوداع..!!
# خسارة السنغال امام منتخبنا في الجولة الأخيرة.. وفوز الكنغو على نيجيريا سيكتب على السنغال مغادرة السباق ووداع البطولة من دورها الأول.. ذات الخطر يواجهه منتخبنا حال الخسارة امام السنغال لان الكنغو ستصل الي النقطة الخامسة حال الفوز على نيجيريا التي ودعت عمليا السباق وستخوض المقابلة الأخيرة اداء للواجب فقط..
# التعادل بين السودان والسنغال سيرفع رصيد المنتخبين الي خمس نقاط.. وفي هده الحالة فإن على منتخب الكنغو تحقيق الفوز على نيجيريا بفارق هدفين حتى يتمكن من التفوق على السنغال بالأهداف لانه سيصل ساعتها إلى خمس نقاط.. كما أنه حال تعثر الكنغو بالتعادل او الخسارة فإن السودان والسنغال سيتاهلا حال التعادل معا او خسارة أحدهما..!!
# *تخريمة اولي:* التحية لجميع أفراد منتخب السودان بقيادة الكابتن “والي الدين بوغبا” و”كانتي” و”سيمبو” و”الطيب” و”صلاح عادل” والحارس “ابوجا” وتخية خاصة لنجم النجوم “عبد الرءوف” الذي استحق لقب رجل المباراة في الجولتين الأولى والثانية.. وتحية خاصة للجهاز الفني بقيادة العالمي كواسي أبياه..!!
# *تخريمة ثانية:* اقتراب السودان من العبور إلى الدور الثاني يعني اول ما يعني ان المهمة ستكون أصعب بداية من اللقاء القادم الذي ينتظر ان يدخله السنغال بحسابات خاصة ودقيقة لأجل التفوق على منتخبنا.. ومن هنا تبدأ الصعوبة..
# *تخريمة ثالثة:* قلت لي يا “محمد عبد الرحمن” انت مصاب..؟! اها ان شاء الله بقيت كويس بعد الفوز الذي حققه رفاق “كانتي” على نيجيريا..؟! طالما مصاب ما كان تمشي تتعالج ياخ..!!
# *حاجة اخيرة:* نعيد ونكرر ونشير الي ان المتابعات أكدت إكمال أكثر من لاعب وعدد من المدربين لملفات الشكاوي التي سيتقدمون بها في مقبل الايام ضد المريخ.. بس خليكم جاهزين للجكة الجاية..!!
# *همسة:* تاني بنقول وبنعيد كلام اهلنا زماااان: (العود لو ما فيهو شق.. ما بيقول طق).. نحنا هسه تفرغنا تماما لسماع (الطقطقة)..!!
# *همسة خاصة:* يا ميدو.. كان فاتك الميري.. اتمردغ في ترابووو.. وقع ليك والا اعيدو ليك..؟!
