أفكار
محمد الجزولي
يلا صفقوا كلكم..!!
عدم ثقتي في قناة (النيلين) وذكرياتها غير الجيدة في نقل المباريات، جعلني أصر على متابعة مباراة الهلال والشرطة القضارف من داخل الاستاد، وما توقعته حدث وأعرف أن هذه القناة (ما مضمونة).
حظي كان جميلاً والهلال يقدم واحدة من أجمل المباريات خاصة في الشوط الثاني ولا يهمني إن كان فريق الشرطة قوياً أو ضعيفاً والمهم أن ينتصر الأزرق النشوان.
لم يكن الهلال في الشوط الأول في المستوى المطلوب رغم من استحواذه الكامل على الكرة، وذلك بسبب أخطاء التمرير وتباري اللاعبين، في إهدار الفرص السهلة وبعضها على حالة انفراد بحارس الشرطة.
اجتهد عبدالرؤوف وأجاجون والغربال كثيراً من أجل أن لا ينتهي الشوط الأول سلبياً وكان لهم ما يريدون، حيث تكفل أجاجون بتمريرة سحرية سجل منها الموهوب عثمان مختار (ميسي) هدفاً جميلاً كان بمثابة فاتحة الشهية.
في الشوط الثاني تبارى اللاعبون في تقديم أفضل ما عندهم مهارة وعطاءً وجماعيةً وشاهدنا هلالاً مبهراً ورائعاً في كل شئ الأمر الذي جعل رجال الشرطة يستسلمون مبكراً.
5 أهداف كل هدف يحكي عن روعة الثاني، صناعة وتنفيذاً، وأعتقد أن دخول حسين النور وجيرالد ووليد الشعلة ساهم في ارتفاع إيقاع اللعب فانفجر عبدالرؤوف الذي كاد أن يقول لموتا أنا (ماردونا).
ما قدمه الهلال أمام الشرطة هو نتيجة العمل الجماعي وسرعة الإيقاع والتحرك السليم للاعبين، والأجمل فيه الكباري التي أنشأها بانغا وجيرالد والغربال في دفاع الشرطة، أما جسر عبدالرؤوف كان للعبور.
هذا الفوز الكبير كان يجب أن يحظى بالاحتفال من جماهير الهلال بعيداً عن نظرتهم تجاه البرتغالي جواو موتا، ولكن للأسف هناك من تمترس خلف آرائه الشخصية وقلل من الانتصار وأرجعه لضعف الشرطة.
مع المنطق السليم يجب أن يشير إلى قوة الهلال التي اعترف بها المغربي خالد هيدان المدير الفني للشرطة الذي أشار، إلى أن الفوارق الفنية والبدنية كبيرة بين الفريقين ولكن هناك من يرى عكس ذلك.
إصرار موتا على إشراك المدافع الكاميروني سلومون بانغا كطرف يمين، لعدم جاهزية موفق صديق، يشير إلى أن الأمريكي عيسى رمضان لم يقنع موتا وليس هناك تفسير غير ذلك.
أما المدافع الأيسر حسن خميس سيكون له شأن كبير في الهلال، ومنافس خطير لفارس عبدالله، حيث يملك هذا اللاعب إمكانات بدنية وفنية عالية عطفاً على المهارة.
ليس هناك خلاف على مستوى لاعب المحور والي الدين خضر، ولكنه أحياناً يلجأ إلى التمريرات الطولية غير المتقنة مما يجعلها مقطوعة، وعليه أن يلعب بالعربي فهو لاعب مهول ومختلف عن كل لاعبي الوسط في السودان.
استفاد لاعبو الهلال من أسلوب المداورة الذي اتبعه المدرب البرتغالي جواو موتا في الفترة الماضية، وهذا ما وضعهم في مستوى الجاهزية والفريق هو المستفيد.
لا زلت عند رأيي بأن اللاعب الشاب عثمان مختار إذا شارك باستمرار واكتسب الثقة ووجد الدعم الجماهيري، سيكون النجم الأول في السودان، فقط عليه أن يعمل على الاهتمام برفع قدراته البدنية لأنه يملك الموهبة.
بدأ القائد والهداف الخطير محمد عبدالرحمن يستعيد مستواه برغم من النحس الذي لازمه في كل المباريات، ولكن في مباراة الشرطة أمس الأول قدم مباراة كبيرة سجل وصنع.
خلاصة القول: أي انتصار يحققه الهلال يجب أن يجد الاحتفال الكبير من جماهير الهلال، وليس من العدل التقليل من الفوز وبربطه بمستوى المنافس، لأن كل فرق الممتاز مستواها أقل من الهلال.
وفي الختام.. نحن حالنا كدا.. انتو حالكم كيف.. والسلام