صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أرجوان تعكس مواجعنا الحقيقية

17

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

أرجوان تعكس مواجعنا الحقيقية

 

 

 

* في الوقت الذي تعج فيه الساحة الرياضية بعديد القضايا الساخنة والمهمة التي تحتاج الي الاهتمام والتركيز نجد الإعلام ينصرف الي أشياء اخرى غير ذات جدوى مايشير بوضوح الي أن الإعلام الرياضي كان ومازال يلعب الدور الكبير في كل الاخفاقات التي تعاني منها منتخباتنا والانديه واي حديث يقول ان الإعلام بمثابة العلة الكبرى فهو حديث صحيح بنسبة مائة المائة نقول هذا رغم اننا جزء منه ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه وقد تعودنا أن نقول الحقيقة ولو على انفسنا.

* مادعانى لكل هذه المقدمه التهافت المخجل من قبل الصحف والقنوات على لاعبة كرة القدم النسائية التى تدعى ارجوان فقد مللنا والله رؤية صورتها في الصحف وسماع صوتها في القنوات الداخلية والخارجية فهذا الحضور الطاغي لهذه اللاعبة التي لم تحقق اي إنجاز ولم يتبين الغالبية من موهبتها يفتح الباب واسعآ امام الإستنتاجات ويثير العديد من علامات الإستفهام هل التركيز جاء فقط من حسن مظهرها؟ فإذا كان ذلك كذلك هل هذا يعد سببآ لترف الحضور في الصحف والقنوات؟ وهل إنتهت كل القضايا واصبحت قضيتنا تنصب فقط في آنسة تتمتع بقدر من الجمال ولجت مجالا لايتناسب وطبيعة تكوينها؟

* إنني والله في قمة الحيرة ليس بسبب هذه (الارجوانة) بل بسبب المرحلة المتاخرة التي وصل اليها إعلامنا وهي مرحلة الحضيص تمامآ المرحلة التي جعلت صحفنا وقنواتنا تمارس كل هذا اللهث المخجل وراء لاعبة كرة قدم لم تتجاوز طور اليرقة في مجالها الجديد ومن عجب أن المراسلين الصحافيين للقنوات الخارجية اصيبوا بالعدوى وتركوا الملفات الساخنة وركزوا مع إجراء الحوارات الصحافية مع إسطورة زمانها ارجوان . ما هذا العبط وماهذا السقوط وهل وصل الإستخفاف بالقاري والمشاهد الي هذه الدرجة ؟

* نرجو أن يتوقف هذا العبث فورآ ويكون التركيز على القضايا الحقيقية فهنالك عشرات القضايا التي ينتظر المتابع أن يتطرق لها الإعلام ليسهم في معالجتها بدلآ من الإنشغال بالارجوان فعلى سبيل المثال قصية السيد اشرف الكاردينال الذي جاء بما لم يسبقه عليه احد وهو يلوث سمعة واحد من اكبر أندية الوطن العربي والقارة السمراء ويجعله مادة للتندر والسخرية بالداخل والخارج فايهما أحق بالتركيز أرجوان ام نادي يتعرض للسقوط بغعل رئيس جاءت به الاقدار ؟ فلماذا نهرب من قضايانا الحقيقية ونهتم بما لايرقى لنقول انه قضية ؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد