صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أزمة الهلال مكانا وين

31

افياء

ايمن كبوش

# هل انتهينا إلى ما انتهينا إليه أمس.. بان أسباب خسارة الهلال أمام الأهلي المصري تتلخص في الجهاز الفني.. واللاعبين فقط.. أم هناك أسباب أخرى..؟!

#احيانا كثيرة يدخل اللاعب إلى المستطيل الأخضر وهو لا يرى غير نفسه، محاولا حماية مصالحه والانتصار على خصومه من أجل الحصول على الأمجاد الشخصية، وهذه الأمجاد، في الغالب الأعم، لا تتحقق، بطبيعة الحال، الا بالاجتهاد والمثابرة وتقديم العطاء المقنع الذي يقود الى النتائج المرجوة.

# اما المدرب، اي مدرب في الدنيا، فدافعه أيضا شخصي حيث يبحث عما يبحث عنه اللاعب من امجاد.. وسيرة ذاتية.. وعوائد مادية.. ولكن يظل العائق الحقيقي بين الحلم والواقع.. وبين من يستطيع أن يحقق أحلامه ومن لا يستطيع أن الا ان يتلقى صفعة الواقع.. في تلك الكلمة الوحيدة التي نسميها “الأهلية”..

# فمن ذا الذي كان مؤهلا، كامل التأهيل، لكي يقدم لنا مردودا مغايرا لما شاهدناه في تلك الأمسية.. تكتيكيا وبدنيا ونفسيا وخبرات.. من؟!

# اجيلوا النظر في تشكيلة الفريق.. من جمال سالم إلى محمد موسى الضي وألحقوا معهم يونس الطيب ومحمد مختار بشة ووليد الشعلة.. من كان منهم وبينهم في حجم المباراة.. وفي حجم الحدث وحضور الجماهير التي تكبدت المشاق عبر الطريق البري من ام درمان إلى القاهرة.. كلهم.. كانوا صفرا كبيرا يتحرك بتثاقل وثقالة في الميدان.. مثلما كان مدربهم أكذوبة كبرى.. ولكن هل كل هذا الذي نقوله الان هو سبب الخسارة..؟!

# حسنا.. يمكن أن نتجاوز ذلك ونعتبر تلك الخسارة مجرد ماض ولى وان اللاعبين لم يكونوا في يومهم.. وان صلاح محمد ادم صار من الماضي بإقالته عقب المباراة.. فهل هذه هي كل أوجه القصور التي قادت الهلال إلى الخسارة ام ان هناك شيئا لم نقله؟! ولا نريد أن نقوله..

# لا أريد الحديث عن مدير الكرة الكابتن محمود جبارة السادة الذي منح حارسه البديل يونس الطيب بطاقة صفراء مجانية بسبب التأخير.. حيث كان اللاعب في غرفة الملابس يبحث عن رداء تم الاتفاق عليه في الاجتماع الفني.. ولا أريد كذلك أن أتحدث جهرا عما يقال ويردد ويعاد عن علاقة متوترة بين المدرب المساعد هيثم مصطفى الذي أصبح الرجل الأول بالجهاز الفني ولو مؤقتا مع بعض اللاعبين، حقيقة لم اسمع شيئا مثل هذا من اللاعبين ولا من هيثم مصطفى.. ولكن بعض المقربين من اللاعبين يلوكون مثل هذا الحديث.. وانا أدرك أن بعض اللاعبين “نسناسين”.. ويفعلون دائما ما يريدونه هم.. يفشلون المدربين ويلون يد الإدارة بسوء النتائج.. واحسب انهم لو تفرغوا لأداء المهام الموكلة اليهم بذات الاجتهاد في الشكوى المتكررة من المستحقات المالية المتأخرة لنالوا حقوقهم من جماهير الهلال.. لأنها تقدر اللاعبين حسب العطاء.

# يجب ألا ندفن رؤوسنا في الرمال فإن كانت هناك مشكلة بالفعل بين هيثم وبعض اللاعبين.. فلابد من الجلوس لحلها وإزالة جبل الجليد.. وان كانت هناك مستحقات متأخرة فلابد من معالجتها.. إذ لا يليق بناد يلعب في دوري مجموعات الابطال أن يتحدث عنه الناس همسا في الغرف المغلقة بأن به متأخرات مالية.. سدوا هذه الثغرة أن وجدت لكي نحاسبهم بعدها حسب العطاء والاجتهاد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد