صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأداء المالي في المريخ..!!

1٬281

زووم

ابوعاقلة

الأداء المالي في المريخ..!!

* للحديث عن الأداء المالي في نادي المريخ لابد من خلفية تأريخية عن الموضوع، وهو يشكل خللاً أساسياً في مجمل الأداء الإداري.. إن استقام واتخذ منهجاً علمياً واضحاً كان كل ذلك مؤشراً على الأقل للمؤسسية وجودة العمل.. وإن هي فسدت تبعها كل شيء بقدر فسادها، ولإيماني بأهمية هذا الملف إنحصرت كل انتقاداتي لمجالس المريخ المختلقة والمتعاقبة في هذا الملف، وعلى أيام المرحوم محمد فقيري عدلان إقتحمت ديوان المراجع العام مرات ومرات بحثاً عن الحقائق، في وقت كان مجلس المريخ الذي يرأسه محمد إلياس محجوب حريصاً على تقديم ميزانيات سنوية تراجع ويصدر عنها تقرير يقرأه كل المهتمين، وكانت في إعتقادي درجة من الشفافية غابت عن النادي بعد ذلك لسنوات طويلة، والحقيقة المهمة هنا أن آخر ميزانية قدمت للمراجع العام وأجيزت وحازت على علامة الجودة بخطاب رسمي من الديوان يحتوي على إشادة بالإداء المالي في نادي المريخ كان في العام 2002، ووقتها كان أمين مال النادي لا يتضايق عندما نسلط الأضواء على مجال إختصاصه.. بالعكس كان يسعد بذلك ويبادر بتمليك الحقائق وتصحيح بعض ما يكتب على الصحف من معلومات حتى لا تتوطن في عقول الناس وتبنى عليها مواقف وآراء..!!
* فترة جمال الوالي التي شهدت ذلك الحراك التأريخي المشهود، كان الملف المالي وكيفية إدارته أضعف الحلقات، ساهم في ذلك تعاقب لجان التسيير ومجالس التعيين ذات المهام المحددة التي تتأبط دائماً حصانة من المحاسبة والمراجعة، وبالتالي تسربت سنوات دون أن يحافظ على التقليد والإرث الإداري الأهم وهو تقديم تقارير سنوية للمراجعة ومن ثم ثم عرضها على الجمعيات العمومية للمناقشة والإجازة.. وكانت هنالك آثار سالبة لهذه المستجدات، حيث أصبح الأداء المالي ودورات الضبط المستندي من أضعف حلقات العمل الإداري في المريخ رغم ضخامة الأموال والأرقام المتداولة.
* نتج عن ذلك خلل في بعض المفاهيم، وبالتالي خلل في المنظومة الإدارية إستمر بشكل مستوطن بعد ذلك في عهد اللجان والمجالس التي أعقب حقبة جمال الوالي مع إجتهادات لا تخطئها العين في عهد أسامه ونسي.. وكانت إجراءات الضبط المالي من الأسباب التي حشدت الأعداء للمجلس… خاصة وأن هنالك فئات نشأت وتطبعت على الفوضى وما تخلفها من فرص للإصطياد في المياه العكرة.. فنشأت عصابات همها الأول والأخير أن تدافع وتفاتل عن أي فكرة دون التركيز على مصلحة النادي أو عدمها… فالأمر عندهم سيان عندهم طالما أن مصلحتهم قائمة.. لذلك كانت معظم خلافاتنا في المريخ في هذا الجانب.. (الملف المالي وجودة العمل فيه)..
* منذ انتخاب مجلس الأخ حازم مصطفى كنت أشد الناس حرصاً على مناصحة المسؤولين عن هذا الملف، وأثناء وجود الفريق بالعاصمة المصرية القاهرة كنت مراقباً أجمع المعلومات والملاحظات، وعرفت أنهم اصطحبوا مراجعاً قانونياً لضبط الدخل والمنصرف ووضعه في نطاق الضبط المستندي.. أشدنا بالخطوة في حينها وإذكر أنني بشرت بأن تكون للمريخ ميزانية سنوية مراجعة بشكل إحترافي مع نهاية العام الأول.. للمرة الأولى منذ سنوات بعيدة، ولكن المجلس ارتكب خطأ إبتدائياً بعد ذلك لأنهم لم يربطوا كل ذلك بالمراقب المالي لنادي المريخ العم عبدالحي يوسف.. ومع مرور الوقت حدث الخلل في شهور عديدة..
* أكاد أجزم على أن كل مواطن الخلل قد تلاشت بعد دخول اللواء النقي كمدير تنفيذي ونجاحه في تجميع كل الخيوط التي كانت تتناثر بشكل فوضوي ليغزل منها شيئاً جميلاً.. فضبط الإجراءات وأوجد دورة الضبط المستندي بصورة لم يألفها النادي لسنوات..!!
* ما أنفقه الأخ حازم مصطفى في هذه الحقبة التي تمتد لزهاء العام بالفعل مبالغ خرافية كانت لتنجز الكثير لو أنها وجدت موروثاً مؤسسياً… ولكن علينا أن نتذكر أن المجلس المنتخب ولجنة التسيير لاحقاً لم تستلم ورقة واحدة في إطار تسليم وتسلم حتى نقول أنه وجد أمامه ما يبني عليه، بل إجتهدوا لفعل شيء يعيد للمريخ هيبته… وفي تقديري.. أن العمل التنفيذي الآن هو اللبنة الأساسية لمريخ يقوم على المنهجية المؤسسية في المستقبل.. وأن المجلس القادم سيرث من الملفات والمستندات ما يمنحه فكرة متكاملة عما يجري.. وماهو المطلوب من كل وافد جديد حتى يضيف شيئاً ذو بال..!!
حواشي
* سلبية اللواء نور الدين عبدالوهاب ألقت بظلالها على هذا الملف.. فلو كان قد بادر وفرض شخصيته على هذا المنصب الملغوم لاستطاع أن يضع بصمة ظاهرة يحفظها له الأجيال.. ولكنه يريد أن يبقى في مكتبه ويجتهد غيره ليأتي إليه بالمال ليديره..!!
* في تقديري أن كل الأخطاء التي ارتكبت في الملف المالي كانت نتيجة لضعف الخبرات وسوء التقدير في بعض المواقف… والأهم من كل ذلك أن نستفيد مما حدث في تقويم المستقبل..!!
* من المفات المسكوت عنها في المريخ.. خاصة في جانب العقودات…. وما فضيحة حوض السباحة ببعيدة.. وحتى الأن لم نتعرف على أطراف النزاع ومن هو صاحب المشروع من الأصل…
* قبلها كانت هنالك عقودات ذات صبغة إستثمارية تورط فيها المريخ وبدلاً أن يكسب منها مايزال يدفع غرامات مخالفاتها حتى اليوم..!
* يجب علينا مناقشة هذا الأمر بعيداً عن الأشخاص.. لننسى جمال الوالي وحازم وسوداكال ونناقش قضية المريخ كمؤسسة… فهو في محنة حقيقية..
* من لطف الله بالمريخ أن عجلة المواهب فيه مستمرة في الدوران.. يمضي الغربال فيأتي الجزولي… ويذهب سيف تيري فتتفتق موهبة موسى كانتي…؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد