صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاستشارية سبب الاذية ..!

493
إلي أن نلتقي
قسم خالد
الاستشارية سبب الاذية ..!
يبدو ان اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم ، ورئيس الاتحاد قد اقتنعوا اخيرا بان الخديوي جاد فيما عزم عليه رافضا التمديد الذي منحه له الاتحاد واللجنة القانونية ، رغم ان الاتحاد ولجنته لا يملكان هذا الحق ، والامر برمته في يد وزراة الرياضة الولائية التي مارست صمتا غريبا وهي تترك الهلال هكذا بلا مجلس ادارة يدير شئونه لاسيما ان الدوري الممتاز ظرق ابوابه اذ لم يتبق لانطلاقته سوى ايام معدودة لا تتعدى الثمانية ايام .
كل هذه الازمة التي يمر بها الهلال هذه الايام سببها الرئيس ما يسمى بالهئية الاستشارية ، هولاء القوم عقيدتهم لم تبارح حتى الان محطة الخديوي ، هم على قناعة تامة بان الهلال لن يسير قيد انملة الي الامام بدون الخديوي ، هم على قناعة تامة بان ذهاب الخديوي يعني خروجا بلا عودة لهم من سوح الهلال ، بعد استنوا سنة سئية للغاية ورهنوا هذا النادي الكبير لرجل واحد يعتقدون انه هو الامثل لقيادة الهلال ليس لـ(25) عاما كما قال الرجل بل مدى الدهر ، بعضهم له مشاكل شخصية مع قادة الهلال ، تلك المشاكل الشخصية حولها للهلال للاسف الشديد ، وبات بقاء الخديوي على سدة الحكم بالهلال تحديا خاصا بهم بدليل انهم لم يركنوا لكافة التصريحات التي ادلى بها الرجل والتي اعلن فيها صراحة تنحيه تماما عن قيادة الهلال ، فذهبوا اليه في منزله ، رفض لهم الرجاءات والتوسلات ، لم يقنعوا ، فدعوه ايضا في منزل احد اعضاء الاستشارية ، ولم ينجحوا في مساعهم الشخصي وليس الهلالي والدليل ان الرجل رفض ان يمنح اللاعبين وجهازهم الفني والاداري روابتهم الشهرية وتركهم يجابهون العيد بلا راتب .
ازمة الهلال الحقيقة للاسف الشديد تسبب فيها هولاء من يسمون انفسهم هئية استشارية للهلال ، والحقيقة انهم هئية استشارية للخديوي ، وكل اهدافهم شخصية لا علاقة لها بالهلال من قريب او بعيد.
وعندما فشلوا مرتين في اقناعه ذهبوا ناحية الاتحاد ، التقوا شداد بوصفهم كبار الهلال وتهمهم مصلحة الهلال ، مع ان الحقيقة تهمهم مصلحة الخديوي في المقام الاول ، وكما قلت ان استمرار الخديوي بالنسبة لهم كان تحديا لذا ضربوا في طول البلاد وعرضها حتى ينالوا مرادهم ، لكنهم حصدوا السراب .
الان يمكننا ان نقول انتهى دور هولاء الرجال في الهلال ، فبعد ان  كانوا يمثلون كبار الهلال حقيقة ، باتوا يتامرون بامر الرجل يحركهم كيفما شاء ووقت ما يشاء .
قبل اقالة مدير الرياضة السابق ادم كبير اتصل به احدهم وطالبه بضرورة ان يمدد للخديوي بدعوى مصلحة الهلال ، ولم يكتفوا بهذا الاتصال التلفوني بل صاغوا مذكرة سلمت للرجل ليمدد للخديوي او  ياتي به رئيسا للجنة التسيير ، المهم عندهم ان يستمر الخديوي رئيسا للهلال ليضمنوا انهم مستمرون في الاستشارية .
وتكوين هذه الاستشارية للاسف الشديد لم يكن وفق قانون او نظام اساسي ، تكوينها جاء بامر شخصي من الخديوي ليحتمي الرجل بهم ، ظانا ان لديهم ثقل في المجتمع الهلالي ، ما نعلمه ، ويعلمه انهل الهلال ان النظام الاساسي للنادي نص على (برلمان الهلال) ولم ينص على هئية استشارية ، بل ووضع النظام الاساسي شروط محددة لعضوية البرلمان ولا اعتقد ان اي من الشروط تنطبق على اي فرد منهم .
لم يتولى اي فرد من تلك الاستشارية رئاسة الهلال ، وحتى من تولاها تولاها عن طريق التعين التعين ، ليس هذا فحسب بل ان بعضهم لم ينال شرف ان يكون عضوا بمجالس الهلال المختلفة ، ليس هذا فحسب بل ان بعضهم لم نسمع به الا خينما اعلن الخديوي اسماء الاستشارية .
اخيرا اخيرا ..!
الان وصلت اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم بان الرجل مستمر في استفزازهم ، ولن يقدم لهم استقالة ينتظرونها ، ببساطة لانه لم يتسلم منه خطابا بالتمديد له ولمجلسه ، فكيف لرجل لم يتسلم خطابا للتمديد ، وتنتظر اللجنة القانونية منه خطابا بالاستقالة ؟
الان كما قلت وصل الاتحاد لقناعة تامة بضرورة التدخل لاسيما ان الهلال تنتظره استحقاقات مهمة على مستوى الدوري الممتاز الذي سينطلق بعد (9) ايام من الان ، ولم يعد الهلال نفسه لهذه البطولة بعد توقف طويل جراء جائحة كورونا ، وستبحث اللجنة عن كبار الهلال وليس استشارية الخديوي لتعلن عن لجنة تطبيع للهلال بعد فوات الاوان .
اخيرا جدا ..!
ستبحث عن لجنة تطبيع من جديد ، وبحثها هذا سيستغرق وقتا طويلا حتى تجد قائمة مناسبة ، قائمة متقاربة ، قائمة متفقة ، وقتها يكون الدوري الممتاز قد انطلق ، وستقوم اللجنة بتقديم التماس للجنة المسابقات بضرورة تاجيل مباريات الهلال على الاقل في الاسبوعين الاولين لانطلاق المسابقة ، وهذا لايبدو ممكنا في ظل الموسم المضغوط اصلا .
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد