صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البوشي يفقد صوابه!!

20

تأمُلات

كمال الهدي |

. استمعت عصر اليوم لمجموعة من اللايفات القصيرة للمناضل الجسور محمد حسن البوشي.

. بدا البوشي منفعلاً وتساءل أكثر من مرة عما إذا كنا قد أُصبنا بالجنون أم وجد العبط طريقه إلينا أم ماذا!

. وسبب انفعال الأسد الهصور البوشي هو أنه مر بأركان نقاش يتحدى فيه بعض أعضاء المؤتمر الوطني كل من كان يردد ” شعار أى كوز ندوسو دوس” أن يتقدم!!

. عبر البوشي عن دهشته من عدم تعامل الشرعية الثورية مع هؤلاء حتى الآن، وتركهم أحراراً يتكلمون ويقيمون أركان النقاش ويتحدون الشعب الذي ثار ضد نظامهم الفاسد.

. وللأخ البوشي ألف حق في غضبه وانفعاله.

. فقد أوضحت لنا مجاهداته ومواقفه أنه مناضل ومواطن سوداني صالح ونظيف وعفيف.

. جميعنا نوشك أن نجن مما يحدث يا بوشي.

. فثورتنا تمضي بنعومة تجعلنا نخشى عليها كثيراً.

. وليت الأمر توقف على من أقاموا أركان النقاش، أو امتلكوا الجرأة بسبب تهاوننا للدفاع عن نظام اللصوص بمختلف المواقع، فهو أكبر من ذلك بكثير.

. ألا تلاحظ معي أن كافة رموزهم الإعلامية ما زالوا يمارسون عملهم وكأن شيئاً لم يكن!

. يا أخي جل كتابهم ورؤساء التحرير الذين ناصروهم ما زالوا يكتبون مقالات يتداولها الثوار فيما بينهم، فهل هناك تهاون أكثر من ذلك!

. وأزيدك من الشعر بيتاً بما قد ينشطر له رأسك إلى نصفين!

. هل تصدق أنني شاهدت تسجيلاً بالأمس للأستاذ صديق يوسف يجلس كضيف في برنامج ضياء الدين بلال!!

. أليس هذا سبباً كافياً لأن نُصاب جميعاً بالخبل!!

. عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي ظل يشكو من نعومة التغيير، يجلس في ضيافة ضياء الدين بلال ليقول أن التغيير الذى جرى غير كافٍ!!

. أنت نفسك كسياسي يا أستاذ صديق تهزم فكرة أن يكون التغيير مكتملاً بقبولك إستضافة ضياء وفي قناة لم تناصر الثورة والثوار، فكيف تتتوقع له غير النقصان المعيب!!

. إذا كان الساسة ومن قادوا الحراك أنفسهم لا يتعاملون بالشرعية الثورية أخي البوشي فلمن نشكو آلامنا، ولمن نعبر عن حسرتنا واحباطنا!!

. هذه والله لم أستطع هضمها إطلاقاً.

. هل هي الرغبة في الظهور بأي ثمن، أم عدم فهم من غالبيتا لمتطلبات الشرعية الثورية، أم ماذا!!

. وأزيدك بأن الأنباء تشير إلى أن من كانوا يقفون في حراسة رئيس وزراء الثورة أثناء المؤتمر الصحفي من أخطر منتسبي الأجهزة الأمنية لنظام الكيزان وأشدهم فتكاً بالثوار لدرجة مشاركة بعضهم في مجزرة فض الاعتصام.

. فكيف يخاطر قادة قوى الحرية والتغيير بأمن وسلامة رئيس الوزراء الدكتور حمدوك!!

. وكيف يقبل الدكتور بمثل هذا العبث!!

. معك حق أخي البوشي فقد ضقنا ذرعاً جميعاً تجاه ما يجري، وأوشك صبرنا أن ينفد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد