صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التحرش الرياضي.!!

40

كلمات صريحة
بدرالدين الباشا

*.. فجأة أصبحت كلمة “تحرش” علي لسان الجميع.. في الحركة الرياضية السودانية بالاتحادات واللجنة الاولمبية والاندية والصحف والإذاعة والتليفزيون وكأن التحرش موضه وانتشرت فى رياضتنا . وتوغلت في المجتمع السوداني .. المصيبة أن التحرش ضرب كل مناحي الحياة السودانية . وأصبح موجوداً في كل مكان!! في الشارع تجده مجسماً في كلمات خارجة غير مهذبة أو خطف أمام الجميع او فى الموصلات العامة فى الاستادات والساحات والملاعب . حتي في الأندية انتشر التحرش وكم من عضويستحق الشطب ولابعاد من عضوية مجاس ادارت الاندية بسبب التحرش!! لكن الأخطر هو التحرش الذي يرتبط اثناء المباريات دورى ممتاز وكاس السودان فى المباريات التنافسية بالدوريات السودانية المختلفة فى الانتخابات سواء في الأندية أو الاتحادات. فما من عضو يترشح لانتخابات مجلس الإدارة إلا وانتشرت حوله الأقاويل وتعددت الأكاذيب من أجل تشويه صورته وإسقاطه في نظر الأعضاء!! يتكرر ذلك كثيراً. فلو تقدم مرشح سابق يقولون عنه إنه الساقط الذي أدمن السقوط. وإذا كان رئيساً أو عضواً سابقاً اتهموه بالسرقة أو الوقوف في صف أندية ضد الأخري. أما إذا خالف الأكابر أصحاب القرارات العليا.. فياويله وسواد ليله.. لأن قرار استبعاده من الترشح يظهر خلال دقائق.
أما التحرش الحقيقي المؤلم فهو في الأندية خاصة خلال فترة وفى التنافس المحلي فى المنافسات المحلية الانتخابات. فأسهل شيء أن يكيل المرشح لمنافسه الاتهامات علي الهواء في التليفزيون والاذاعات والصحف ومواقع التواصل والواتساب فى المباريات . والتحرس كأنه طلقة مدفع وأطلقها علي المنافس أمام كل المشاهدين.
.. والمؤلم أن الوسط الرياضي مليء بمن هم أصبحوا متخصصين في إطلاق الشائعات والدخول في قضايا والانتقال إلي المحاكم ولكن للأسف فالمحاكم بالها طويل وبالتالي لا يجد هؤلاء أصحاب التحرش بالآخرين من يردعهم عن أعمالهم السيئة!! والمحزن أن عملية التحرش الانتخابي كثيراً ما تحدث بين أصدقاء الأمس الذين انشقوا إلي جبهتين فتتحول المنافسة إلي حرب شعواء وتتوالي وتتبادل الاتهامات لتكشف ما كان خافياً خلال سنوات سابقة.. ويتسابق الجميع لنيل أصوات الناخبين حتي ولو كان ذلك علي جثة زملاء الأمس ومرشحي اليوم!!
.. التحرش لا يتم في الشوارع فقط.. بل في الاتحادات الرياضية والأندية التي نقول عنها إنها بيوت الرقي والثقافة والعلم والتمدين.. لكنها في الحقيقة أفضل مجال للتحرش بين المرشحين الذين يسرقون أفكار بعضهم البعض ويكيلون الاتهامات علي مرأي ومسمع من الأعضاء!! وأقل اتهام هو السرقة أو السلب والنهب لأموال النادي.. أما أبشعها وهو ما يحدث في الاندية الكبيرة اتهامات في الشرف والعرض!! ألا يعتبر ذلك تحرشاً رياضياً يستحق الاستبعاد من عضوية مجالس الادارت والانتخابات؟! سيظل السؤال قائماً.. متي تضع الدولة ووزترة الشباب والرياضة ولجان الانتخابات واللجنة الأولمبية التي أصبحت بيت الرياضة السودانية الآن قانون العيب الرياضي ويطبق علي الجميع بالتساوي؟! فمن يهتك عرض الآخر ولو بالكلام. ومن يتهم الآخرين بالسرقة وسلب أموال الدولة.. ومن يعتدي علي القانون ويطبقه علي هواه.. كل هؤلاء يستحقون أن نطبق عليهم قانون التحرش الذي لن يفكر وزير الرياضة أو اللجنة الأولمبية او الاتحادات الرياضية والاندية تطبيقه علي الجميع ليبقي صراع السلطة في الاتحادات والأندية مرتبطاً ارتباطاً بالتحرش الذي نعيشه كل يوم ونقرأ مفرداته في الصحف ونشاهدها في التليفزيون!! يا خسارة!!

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details…

13230 حملو التطبيق

على متجر mobogenie

http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد