صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحارس النور خالد «نوير» يتطلع لتغيير الصورة السلبية المرسومة عنه في الأذهان

841

تندلتي: كورة سودانية

عندما يلتقي المريخ بمنافسه الإتحاد، عصر غداً الجمعة، في ملعب الحرية بتندلتي، في إفتتاح دورة الفقيد محمد فضل السيد «ود البزعة»، فإن الأنظار ستكون شاخصة أكثر نحو لاعب واحد فقط: النور خالد «نوير»!

الكثيرون يتطلعون لرؤية ما سيقدمه نوير في مباراته الأولى مع المريخ الذي إنضم إليه حديثاً، خصوصاً في ظل الجدل الكبير الذي أحاط باللاعب داخل وخارج الملعب طوال الموسم الرياضي الماضي مع فريقه السابق الهلال.

 

الصورة

بعد نهاية تجربته مع التاج التي إنتهت بقيادته له للتأهل إلى دوري الدرجة الأولى في تندلتي وضمان البقاء فيه في الموسم التالي، كان نوير قد حسم أمره وقرر خوض تجربة جديدة بعيداً عن المدينة، لتقوده موهبته وإمكانياته للسفر إلى الخرطوم من أجل خوض فترة معايشة وإختبارات مع المريخ العاصمي ثم كوبر قبل أن ينتهي الأمر بإنضمامه إلى المريخ أم روابة في فترة التسجيلات الرئيسية في عام 2015.

بعد موسم واحد فقط مع المريخ، كان اللاعب قد عاد إلى تندلتي عبر بوابة الهلال، ليسهم في إعادته إلى منصات التتويج، الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في موسمه الأول، ثم في الثاني، والثالث في وقتٍ كان فيه قد برهن عن قدراته وإمكانياته وأثبت نفسه كواحداً من أفضل حراس المرمى في المدينة.

بالتوازي مع هذا، كانت أهميته بالنسبة إلى الهلال تزداد يوماً بعد الآخر داخل وخارج الملعب، لدرجة أنه أصبح أحد القادة في الفريق، لاعباً لا يمكن الإستغناء، خصوصاً مع الدور القيادي الذي كان يلعبه وقيادته للفريق للتتويج بالبطولات، حتى جاء الموسم الأخير.

 

الخروج بالباب الخلفي

مع قيادته للهلال للتتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي والمشاركة في كأس السودان للمرة الأولى في تاريخه في الموسم الماضي، وفي ظل أهميته بالنسبة إلى الفريق، كانت كل التوقعات تُشير إلى أن اللاعب سيقوم بتمديد تعاقده مع النادي، أو هكذا بدا الوضع بالنسبة إلى الكثيرون حينها!

في ظل التغييرات التي كان الهلال يشهدها بعد خسارته أمام الوطن كنانة في ذهاب كأس السودان بإقالة المدرب، تعاقب الكثير من المدربين على منصب المدير الفني في فترة وجيزة، والتوتر الذي كان يشهده النادي، جاءت مباراة الديربي أمام المريخ في الدوري لتدق المسمار الأخير في نعش اللاعب مع الهلال وتضع حداً لمسيرته معه.

في ظل التوتر الكبير الذي كان يسود النادي حينها، حالة عدم التركيز التي كان يعيشها اللاعب، ومعاناته من الكثير من الضغوطات بعد الخروج من كأس السودان بعد تحميله جزء كبير من مسؤولية ذلك الخروج، قام مدرب الفريق بإخراجه من لقاء المريخ وتمت الإستعانة باللاعب رمضان السيد كحارس مرمى بدلاً منه، لتكون هذه آخر مباراة يلعبها بشعار الهلال.

بعد هذه المباراة، لم يظهر نوير مع الهلال مجدداً، سواء في التدريبات أو المباريات أو في أي مكانٍ آخر، لتنتهي فترته المتبقية بهذه الصورة، ثم إنضم إلى المريخ في فترة الإنتقالات الماضية.

 

فرصة للتغيير

الإنضمام إلى المريخ يمكن إعتباره بمثابة فرصة مثالية لنوير من أجل إعادة الإعتبار إلى نفسه، تصحيح الأخطاء التي صاحبت أيامه الأخيرة مع الهلال، وتغيير الصورة الصورة السلبية المرسومة عنه في الأذهان، خصوصاً أنها لا تخلو من تشويه، تشكيك، وتساؤل حول ما يستطيع تقديمه لفريقه الجديد بعد الطريقة التي إنتهت بها تجربته مع الهلال.

كل هذا يحدث في وقتٍ يبدو فيه اللاعب عازماً على عدم تكرار ذلك السيناريو، الإستفادة من تلك التجربة والحرص على النجاح مع فريقه الجديد، أكثر نضجةً ورغبةً وخبرةً وإصراراً على الظهور بشكلٍ مختلف.

صحيح، أنه يصعب الجزم حالياً الجزم بقدرة اللاعب على تغيير تلك الصورة المرسومة عنه في الأذهان، خصوصاً أنه لا يزال في بداية مشواره مع فريقه الجديد.

لكن، ما يمكن قوله أنه يبدو بمثابة حل نهائي لمشكلة حراسة المرمى التي عانى منها المريخ على مدى السنوات القليلة الماضية، إذ إفتقد إلى حارس يعطي الطمأنينة والأمان إلى اللاعبين، يعطيهم الثقة، يدفعهم للتقدم إلى الأمام، عدم الخوف من إستقبال مرمى الفريق للأهداف، توفير الصلابة والقوة المطلوبة، يقوم بتوجيههم، وبناء اللعب من الخلف.

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد