صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحرب على الشرفاء.. الى اين..؟!!

44

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

الحرب على الشرفاء.. الى اين..؟!!

* ويتواصل حديثنا عن الافات التي المت بالوسط الرياضي عموماً والكروي على وجه الخصوص، واولئك المهاويس الذين اقتحموا هذه المنطقة الشريفة العفيفة والغنية بكل المعاني السامية، ومساهمتهم في تلويثها وتبديل ملامحها من ازهى روائع الجمال الى ابغض تفاصيل (القبح)، وتحويلها الى مرتع تنمو فيه الخلافات والاساءات والتجريح..!!

* مثلاً، توقفت مع التصريحات التي ادلى بها مولانا محمد حسن الرضي عضو لجنة الاستئنافات والتي اكد فيها حياديتهم في قضية بكري المدينة، وتساءلت في نفسي ما الداعي الذي يجعل مولانا يمارس (الانبراش) الى تلك الدرجة، ويحلف بأغلظ الايمان على انهم في اللجنة لا ولن يتعاملوا بانتماءتهم الرياضية.. وكل ده ليه وعشان ايه..؟!!

* الجميع يعلم ان هواة الصيد في المياه العكرة لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب (ده لو كانو بيصومو ويصلو) وبالتالي اظن ان التصريح لم يكن موفقاً من مولانا الرضي ولو من باب ان الجميع شاهد سقوط الكواي عياناً بياناً، وبطريقة كانت تقتضي تدخل مجلس المريخ لمعاقبة اللاعب تطبيقاً لمبدأ فرض هيبة النادي على الجميع..!!

* ولاننا في زمن غريب وعجيب نتابع من يختصر كل الطرق ويختذل المسافات ويطبق مقولة (اللي في نفسك.. بادر بيهو) ويقوم بتوزيع الاتهامات هنا وهناك على شرفاء الوسط الرياضي عموماً، والكروي على وجه الخصوص.. وبطريقة مقرفة تسئ الى صاحبها قبل ان تصل الى الشخص المراد تشويه صورته والسلام.. ولكن هيهات هيهات

* الحملة اياها، والمرتبطة بتشويه صورة الشرفاء، وللاسف، يكون الهدف الاساسي منها اغتيال كل ناجح، وكتابة النهاية لمشواره الكروي سواء في مجال الادارة او التدريب او حتى بالميادين.. والمعلومات التي بطرفنا تؤكد ان كل من اراد تجنب غضب تجار هذا الوسط فعليه بـ(خشخشة جيبة) والدفع من أجل ضمان تلميع صورته..!!

* وهنا، وحتى لا يتهمنا البعض بالتجني اعود بالذاكرة الى تسعينيات القرن الماضي الى ما قاله احد قادة الاندية الكبيرة في السودان، والذي تعرض الى حملة عنوانها الطعن في ان علاقته بكرة القدم، ووصفها بالمتواضعة، وانه ولج مجال الادارة بامواله ولا يملك اي فكر لتطبيقه.. فما كان منه الاّ وان هدد بارسال مائة دولار الى احد التجار وبعدها سيرى كيف ستتحول الامور الى السير في اتجاه التطبيل لخبرته وكفاءته..!!

* لقد قال الاداري تلك الكلمات امامي، وتحدث عن اشخاص باسمائهم، ووجدت نفسي غير قادر على الرد لا لشئ سوى لان اولئك الاشخاص هم الذين قاموا بتشويه صورة الاعلام الرياضي في بلادي، وكونو صورة سالبة عن كل من يمتهن هذه المهنة الشريفة باساليبهم وطريقة عملهم الدخيلة والتي لا تمت الى واقع المهنة باي صلة..!!

* أقول ذلك وصدى كلمات صرح بها احد قادة مجلس المريخ الشرعي ترن في آذاني عندما اشار الى انهم (ولو كانوا يملكون الاموال اللازمة، وقرروا المتاجرة باسم الكيان وتأمين استمراريتهم دون وجه حق لما تأخروا، ولقاموا بالتربيط والتزبيط مع المطبلاتية وتجار الكلمة.. وساعتها كان بامكانهم تجنب اي حروب ومعارك هامشية)..!!

* أقول كلماتي تلك، والجميع يعلم ان هنالك تجارة، وبيع، ومقايضة للعديد من الاقلام التي تتصدر اللائحة، ولكل قيمته، وسعره الذي بموجبه يمكن لاي تاجر شراء من اراد من الاقلام وتوجيهه في الاتجاه الذي يهواه.. وهنا لا ننكر وجود اقلام شريفة لا تعرف ما يدور في دهاليز تلك (الدلالة)..!!

* وتظل الحرب على الشرفاء هي العنوان الابرز الذي يميز زماننا الاغبر هذا، حيث التربيطات على طريقة اكبر العصابات، والاستناد على ان صاحب هذا القلم معانا ولابد من ضمه الى قائمة الشرف، في حين ان صاحب ذاك القلم (بيجيب لينا الهواء) عشان كده لازم نحاربو وما نديهو اي فرصة عشان يتمدد باسلوبه المضاد لنا..!!

* انه للاسف الواقع الذي نعيشه في السودان، ولعل تحول جل الاصدارات الرياضية قد تحولت الى نشرات تسبح بحمد هذا الاداري او ذاك المدرب.. ولان لكل زمان رجال فان الاداري سيفيد التجار في التسجيلات، وكذلك المدرب واللاعب.. وعلى هذا فقس..!!

* اننا امام واقع بالجد بائس، يظل فيه الشرف محطة لتوجيه الاتهامات بالفساد، في حين ان السارق ينعم بالرفاهية والحماية من جانب الأبواق التي يقوم بتكوينها بهدف القيام بدورها حتى ولو كان ذلك الدور يسااهم في هد اكبر الكيانات واعرقها.

* تخريمة أولى: نستمتع هذه الايام بمباريات الدوري السعودي لكرة القدم والذي استؤنف عقب توقف قصير لاتاحة الفرصة للمنتخبات للمشاركة في التصفيات الدولية واداء عدد من المباريات الودية، وحقيقة لا ادري يا ترى ما هو شعور الاساتذة الذين يعملون في قناة المتاعب الناقل الحصري لمباريات الدوري الممتاز لكرة القدم السوداني، وهم يتابعون كل ما له علاقة بالروعة في النقل والتصوير والتعليق والاعلان حول الملاعب، والمواكب لكل الاحداث في وقت يجد مشاهد دورينا صعوبة في كتابة قناتنا لاسماء اللاعبين على الشاشة سواء المستبدلين او اصحاب الانذارات او الذين يتعرضون للطرد.. اما مسجلوا الاهداف فحدث ولا حرج.. وبعد ده كلو يقولو (حصرية)..!!

* تخريمة ثانية: على عكس ما كان يحدث قبل مباريات الهلال في البطولة الافريقية، تابعت شيئاً من الخوف وهو يفرض نفسه على قناة الهلال قبل لقاء انيمبا الاخير، ولدرجة ان القناة بررت عدم نقلها للمواجهة برفض ادارة انيمبا لطلب النقل.. كما ان موفد القناة اختفى على غير العادة من الرحلة.. ولا ادري كيف يريد قادة القناة اقناعنا برفض انيمبا ونحن نتابع الاندية المصرية والتونسية تحرص على نقل كل مباريات فرقها ولو في أبعد مكان بالقارة السمراء.. وعليه فان قصة فشلنا علاقته مباشرة بغياب الاحترافية والاعتماد على الهواية.. وبس..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

Mohammed.kamil84@yahoo.com

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد