صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الخرطوم .. 3

28

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* سيكون المضي قدما في رحلة الانتصارات والمحافظة على التركيز والجدية والروح القتالية وشغف الفوز التحدي الاكبر الذي يواجه المريخ اعتبارا من لقاء اليوم امام الخرطوم الوطني مرورا ببقية الجولات المتبقية للفريق في النسخة الحالية من الدوري الممتاز سيما وان وضع الاحمر لا يحتمل التفريط في اي نقطة حتى لا يعلق مصيره بنتائج المنافسين .
* في دور النخبة، المكون من (8) اندية هي الافضل بين اندية المنافسة (18) لا يوجد مباراة سهلة بقدر ما تتفاوت المباريات في مقدار صعوبتها لذا فان التركيز يبقي مطلوبا في كل جولة وكل دقيقة من المباريات .
* بطبيعة الحال سيكون المريخ مطالبا بايجاد الحلول والوسائل التى تفك شفرة المباريات ووضع يده على الطريق الذي يذلل صعابها ويفك تعقيدها وبجعلها اكثر سهولة .. والمفتاح دائما هو تسجيل هدف مبكر لضرب المنافس معنويا وتكتيكيا بقيادته لفتح اللعب ومن ثم العمل على تأمين التقدم بهدف ثان عبر استغلال المساحات وانصاف الفرص وصولا لحسم النتيجة مبكرا كما فعل الفريق يوم مباراته امام الاهلي مروي مع الاشارة لان الاستفادة من الكرات الثابتة يبقي امرا مطلوبا بشدة باعتبارها سلاح مهم وفتاك وحل سحري للوصول لشباك المنافسين .
* الحسم المبكر ان حدث يساعد اللاعبين على تقسيط الجهد في بقية دقائق المباراة وتسييرها بأقل جهد بدني ممكن لادخار قسط من الطاقة واللياقة لجولات قادمة مع الاشارة لان التقدم المريح في النتيجة يساعد المدير الفني على اجراء تبديلات تستهدف اراحة بعض الاساسيين وتجهيز البدلاء.
* المؤكد ان الطرح اعلاه لن يغيب عن ذهن وتفكير الطاقم الفني او لاعبي الفريق والمؤكد ان السعي للحسم المبكر سيكون حاضرا لكن في بعض المرات او الكثير منها لا تسير رياح المباريات كما هو مخطط لها سواء لعدم توفيق يؤدي لضياع الفرص او لنجاح المنافس في وضع تكتيك مضاد وتنفيذه بصورة مثالية وهنا يأتي عامل الصبر والنفس الطويل وعدم اليأس والاستمرار في المحاولة والبحث عن الفوز حتى الثانية الاخيرة والمريخ اظهر تميزا كبيرا في هذه الجزئية تحت قيادة الزلفاني ومن المهم ان يكون الصبر حاضرا في المدرجات ايضا مع الاستمرار في الدعم والتشجيع حتى الثانية الاخيرة وعدم اليأس او التوتر مهما تأخر الانتصار ومهما كان شكل الاداء لان الايمان بقدرة الفريق على الفوز من السمات الرئيسية المكونة لشخصية الفريق البطل التي ينبغي ان يتحلي بها اللاعبون والجماهير على حد سواء مع التنويه لان استمرار حالة التلاحم بين الانصار والفرقة الحمراء التي تابعناها في القمة يبقي امرا ضروريا ومطلوبا بشدة في رحلة المريخ نحو استعادة اللقب .
* والمعلوم ان لقاء اليوم هو الثالث الذي يجمع المريخ بالخرطوم الوطني في فترة وجيزة ما يعني ان الاوراق باتت مكشوفة وكلنا تابعنا صمود الوطني حتى الدقائق الاخيرة في مباراته الثانية مع المريخ لحساب ربع نهائي الكاس قبل ان يسقط بهدف سيف تيري الذي يسجل بالتخصص في مرمي فريقه السابق .. وطالما ان الاوراق مكشوفة فان تونسي المريخ الزلفاني سيكون مطالبا بتحضير بعض المفاجآت سواء فيما يتعلق باسلوب اللعب او العناصر سيما وانه يمتلك خيارات متنوعة من شانها ان توفر له ميزة المرونة والتنويع سواء فيما يتعلق باختيار تنظيم اللعب او الخطة بما يتناسب مع خصائص المنافس ونقاط ضعفه وقوته .
* في رحلة الاندية نحو الالقاب .. هنالك قاعدة ثابتة وهي التعامل مع المباريات بالقطعة (مباراة بمباراة) او ما يعني التركيز والتفكير في المباراة التي امامك فقط والتعامل معها وكأنها المباراة النهائية وبعد الفراغ منها يبدأ التفكير في المواجهة التالية .. وهي قاعدة مطالب بها اللاعبون في المقام الاول ومن ثم القطاعات المحيطة من اعلام وجماهير وادارة ودور المدرب هو تهيئة لاعبيه ذهنيا لاستيعاب تلك القاعدة جيدا لكنه الوحيد الذي يبقي مطالبا بالتخطيط للموسم كاملا ووضع الاستراتيجية التي تقود فريقه للقب وبالتالي وضع برنامج المنافسة الكامل امامه ليحدد شكل اختياراته للمباريات على ضوء هذا الامر بالشكل الذي يمكنه من الوصول بفريقة لاخر مباراة في الموسم بحالة جيدة بدنيا وفنيا بما يكفي لجعله قادرا على انتزاع اللقب من المنافسين.
* المريخ كما اشرت بالامس سيخوض سبع مباريات في ظرف ٢١ يوما منها خمس في نجيل صناعي واثنتين ولائيتين ما يعني ان المدير الفني سيكون مطالبا بحل المعادلة الصعبة بين حتمية تحقيق الانتصارات المتتالية وفي الوقت نفسه المحافظة على جاهزية لاعبيه الاساسيين وحيويتهم حتى اخر مباراة في الموسم وهذه الوضعية تحتاج الى تفهم كبيرا من كل العناصر سيما البدلاء الذين ينبغي ان يكونوا مستعدين نفسيا وذهنيا لاغتنام اي فرصة تتاح لهم وجاهزين للقتال لأجل تقديم الاضافة والمساهمة في مشوار الفريق نحو اللقب سيما وان هذه الفترة من الموسم تكثر فيها الاصابات والايقافات ما يعني تلقائيا ان اي لاعب في الكشف ينبغي ان يهيئ نفسه للمشاركة في اي لحظة واي مباراة سواء كاساسي او كبديل وان يدرك ويعي ان اي مشاركة له ولو لدقائق معدودة يمكن ان تكون مهمة ومؤثرة ومفصلية في مسيرة المريخ نحو اللقب وفي هذه النقطة ينبغي ان يكون الجمهور ايضا مدرك لهذه الجزئية ومستعد لتشجيع كل العناصر ودعم كل اللاعبين دون توقف عند اختيارات الطاقم الفني التي تفرضها ظروف عديدة ومعقدة .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد