صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الدوري يقترب و(المتاعب) تبتعد وتحترق..!!

27

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
الدوري يقترب و(المتاعب) تبتعد وتحترق..!!

* حددت لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم مطلع فبراير المقبل موعدا لانطلاقة الدورة الثانية لبطولة الدوري الممتاز (اكبر مسابقة كروية على مستوى البلاد).. وللاسف فان كل النواقص والعقبات التي بدات مشوارها منذ بداية الموسم ظلت ثابتة وباقية في مكانها، ولعل ابرز السلبيات والنواقص تتمثل في غياب الرعاية..
* وعلى الرغم من اعتراف عشاق الكرة في الدول من حولنا بضرورة واهمية وجود شركات راعية لاكبر بطولات كروية جماهيرية الا ان قادة اتحاد الكرة عندنا ولجنة التسويق والاستثمار لا يعترفون باهمية تلك القصة، ويتعاملون مع الموضوع وكانه لا يعنيهم في شئ بدليل انهم ومنذ اعلان شركة الاتصالات الانسحاب لم يتحركوا حتى الان..
* ان العشق الخرافي الذي يتعامل به الشعب السوداني مع الساحرة المستديرة (كرة القدم) والذي دفع العديد من بلدان الخليج العربي للتفكير في الاستفادة منه بتنظيم دورات ودية بمشاركة اندية سودانية يتطلب تعاملا خاصا من جانب قادة الكرة وطرح اكثر جدية من حالة الطناش والاهمال الحالية ولو من اجل الاستثمار المثالي..
* انتشار ابناء الشعب السوداني في البلدان العربية، مع اتساع الرقعة السكانية في بلادنا يفتح بلا شك بابا واسعا للاستثمار عبر التلفزة والنقل الحي المباشر للمباريات، وبالتالي تتضاعف مساحات الترويج والاعلان امام الشركات الراعية التي بالامكان ان تتحول الى مجموعات كبيرة، لتتضاعف نسب الفائدة وتعم كل الجهات ذات الصلة..
* المؤسف ان قادة الاتحاد ولجنة الاستثمار فضلوا الصمت وتركوا امر الترويج لاكبر بطولة محصورا على القناة التي تتولى امر نقل المباريات حصريا (في الظلام) بمعزل عن اي نقاش او استفسار او حتى جلسات لتقييم العمل ومعرفة الايجابيات لدعمها، وتحديد السلبيات املا في تلافيها وتجاوزها بهدف التطوير..
* انتهى دوري الموسم الماضي بدون شركة راعية، وها نحن قد انهينا النصف الاول لبطولة الموسم الحالي بدون شركة راعية بعد اعلان شركة الاتصالات اياها الانسحاب رسميا من قصة الدوري الممتاز هذه.. وعلى الرغم من مرور اسابيع وشهور على ذلك الموضوع الا ان الاتحاد لم يتحرك حتى الان.. في وقت تنفرد فيه القناة الناقلة بكل شئ..
* ايام معدودة وتنطلق مباريات الدورة الثانية لاكبر بطولة كروية في البلاد واستنادا على المعطيات الحالية فان على عشاق الكرة السودانية الاستعداد لمتابعة نفس فصول الفشل والخيبة التي كانت ولا تزال وستظل هي عنوان التعامل الابرز مع نقل اللقاءات بطريقة بعيدة عن الاحترافية ولن يكون امامنا غير الاجتهاد لتحمل مزيد من العلقم..
* نعم علينا الاستعداد للتعامل العشوائي مع الاستديوهات التحليلية وكلفتتها من جانب المقدمين والضيوف، بجانب الصراخ بسبب وبدون سبب من صغار المعلقين الذين لا علاقة لهم البتة بالتعليق على المباريات. اما الفشل في الانتقال الى موقع الحدث حيث تقام المباريات فلا مانع من متابعة (المتاعب) وهي تفشل في النقل من داخل الخرطوم..!
* اما الاعلانات حول الملاعب التي ستستقبل مباريات الدوري الممتاز فستواصل الاختفاء على ان يكون المشاهد العاشق للدوري على موعد مع الترويج للطاحنية وحلاوة قطن وحربة ودريبس وغيرها من المنتجات الهايفة التي لا تساوي شيئا من القيمة الكبيرة التي يفترض ان يتفرد بها دورينا الممتاز للكرة داخل السودان وخارجه..
* لقد وقعت شركة الاتصالات التي كانت ترعى اكبر بطولة كروية بالسودان في خطا كبير وفادح تمثل في انها ظلت تراوغ وتراوغ قبل ان تعلن الانسحاب رسميا وبطريقة مهينة كانت تتطلب خطوة قانونيةحاسمة من جانب قادة الاتحاد ولو من باب ان التاخر في اعلان الانسحاب قد كتب النهاية لاي محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه..
* الاشكالية الاولى التي تعترض انتشار بث الدوري الممتاز تتمثل في القناة الناقلة والتي اختارت الانتقال الى العرب سات حيث الاشتراك المجاني حرصا على مصالحها الخاصة والتي اثبتت الايام انها تتعارض تماما مع مصلحة البطولة التي صارت تنقل في الظلام ليجئ قرار انسحاب الشركة الراعية ليدق اخر مسمار في نعش البطولة التي احترقت وماتت.
* تخريمة اولى: الدوري السعودي لكرة القدم وعلى الرغم من الفوارق الخرافية بينه والدوري السوداني الا انه وبعد الانتقال الى العرب سات عاد الى النايل سات لضمان تحقيق اعلى نسب الانتشار وبالتالي تتضاعف نسبة الاعلانات مع ارتفاع درجات المتعة والاثارة في ظل تواجد عدد كبير ومقدر من النجوم المشاهير على مستوى العالم..
* تخريمة ثانية: لا ادري لماذا يمارس الاخ حمبدتي رئيس لجنة الاستثمار باتحاد الكرة الصمت القاتل امام قضية انسحاب الشركة الراعية.. ولا احد يعرف كيف تتم معاقبة القناة الناقلة للدوري الممتاز في ظل فشلها نقل جل المباريات التي تقام خارج الخرطوم وداخلها.. ثم الى متى يتواصل عذاب عشاق الكرة السودانية مع (المتاعب)..؟!
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب البائن في الافق انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!
* حاجة اخيرة: ورد في الاخبار ما يفيد بان محمد عبد الرحمن سينال مائة وخمسون الف دولار مقابل احترافه في صفوف اهلي بو عريريج الجزائري.. لكن ما عارف منو القال للاعب (نحنا عندنا قنابير)..؟!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد